1097909
1097909
العرب والعالم

مقتل 64 عنصرا من الجيش السوري وتنظيم «داعش» في معارك بالرقة

30 أغسطس 2017
30 أغسطس 2017

«هيومن ووتش » تدعو لتشكيل لجنة تحقيق حول المفقودين -

أسفرت معارك عنيفة بين القوات السورية وتنظيم (داعش) في محافظة الرقة الواقعة شمال سوريا عن مقتل 64 عنصرا من الطرفين المتنازعين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وتأتي المواجهات فيما يسعى الجيش السوري للتقدم في محافظة الرقة للوصول الى دير الزور المجاورة، آخر محافظة تقع تحت سيطرة التنظيم المتطرف في سوريا.

وأدت المعارك المستعرة منذ الثلاثاء الى مقتل 38 مسلحا من تنظيم المتطرف و26 عنصرا من القوات السورية ، بحسب المرصد.

وتصل بذلك حصيلة قتلى الطرفين الى 145 عنصرا خلال ستة ايام من المعارك الجارية في قرى تقع على ضفاف نهر الفرات في شرق محافظة الرقة والقريبة من محافظة دير الزور (شرق).

وأشار التنظيم في بيان الى «معارك عنيفة لساعات» مؤكدا مقتل العشرات من القوات النظامية.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ان الجيش يريد تأمين قاعدته الخلفية في محافظة الرقة من اجل التقدم نحو دير الزور».

وتمكنت القوات النظامية والموالية لها، في اغسطس من الوصول الى اطراف مدينة معدان، اخر معاقل التنظيم في ريف الرقة الشرقي والمتاخمة لدير الزور، الا ان التنظيم قام بهجوم معاكس وتمكن من اعادتهم وما تزال المعارك مستمرة منذ ذلك الحين.

ويخوض الجيش السوري بدعم روسي عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في ريف الرقة الجنوبي، وهي عملية منفصلة عن حملة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن لطرد التنظيم من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سوريا.

ويهدف الجيش السوري من خلال عملياته هذه الى استعادة محافظة دير الزور من داعش عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية.

وحسب مصدر عسكري، استعادت وحدات الجيش السوري السيطرة على المخافر الحدودية من 165 وحتى 169ضمنا بريف دمشق الجنوبي الشرقي على الحدود السورية الأردنية وتقضي وتصيب عدداَ من الإرهابيين فيما لاذ الباقي بالهروب باتجاه الشرق كما تم اغتنام عدد من المدافع.

وشن التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارة جوية لعرقلة تقدم حافلات تقل مسلحين من تنظيم (داعش) قادمة من لبنان ومتجهة نحو شرق سوريا، حسب ما اعلن متحدث للتحالف أمس .وقال الكولونيل ريان ديلون للوكالة «لمنع القافلة من التقدم شرقا، احدثنا فجوة في الطريق ودمرنا جسرا صغيرا» في اشارة الى القيام بغارة جوية.

وانسحب مئات المقاتلين من تنظيم (داعش) الاثنين الماضي من منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، بناء على اتفاق يتيح لهم الذهاب الى مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، التي يسيطر عليها التنظيم شرق سوريا وتقع على الحدود مع العراق.

وأضاف الكولونيل ديلون «ان التنظيم يشكل تهديدا عالميا، ونقل الإرهابيين من مكان الى اخر كي يتعامل معهم طرف اخر ليس حلا دائما».

وتابع «ان التحالف يراقب حركة القافلة لحظة بلحظة. واستنادا الى القوانين المتبعة في النزاعات المسلحة، فإنه سيتحرك ضد التنظيم في المكان والزمان المتاحين له».

وأثار الإعلان عن عملية نقل مسلحي التنظيم من الحدود اللبنانية السورية إلى الحدود السورية العراقية، غضب العراقيين وانتقاد الأمريكيين.

إلى ذلك ، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أمس الى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مصير الاف المفقودين وتحديد أماكن المقابر الجماعية في سوريا.

وذكرت المنظمة في بيان «لا بد على الفور من انشاء مؤسسة تكلف التحقيق في مصير وأماكن وجود المفقودين، والوصول الى رفات المجهولين والمقابر الجماعية في سوريا».

وتأتي دعوة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي الذي خصصته الأمم المتحدة لضحايا الاختفاء القسري في 30 أغسطس.

واندلع النزاع السوري في مارس 2011 ، وأعلن منذ ذلك الحين، عن فقدان عشرات الآلاف من السوريين في المناطق التي تسيطر عليها أطراف النزاع.

وترى المنظمة ان على الداعمين الدوليين للعملية السياسية ضمان انشاء هذه اللجنة وإلزام الأطراف الذين يساندوها الكشف عن مصير المفقودين.

وقالت مديرة قسم الشرق الاوسط في المنظمة سارة ليا ويستون «لن تتمكن سوريا من المضي قدما إذا أخفقت المفاوضات في التصدي بالقدر المناسب لفظائع الاحتجاز والاختفاء».

وأشارت المنظمة الى ان لجنة التحقيق «يجب أن يكون لها ولاية واسعة تسمح لها بالتحقيق، بما يشمل استعراض جميع السجلات الرسمية ومقابلة أي مسؤول». من ناحية أخرى ، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري الذي وصل إلى دمشق لبحث آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، وبالمنطقة عموما، بحسب مصادر إعلامية.

وأوضحت المصادر أن الجانبين ناقشا آخر مستجدات الساحة السورية والإقليمية، إلى جانب سير مفاوضات أستانا بشأن سوريا.

وأضافت المصادر أن أنصاري التقى خلال زيارته كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في سوريا بينهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم.