1097210
1097210
العرب والعالم

كوريا الشمالية تطلق صاروخا فوق اليابان وترامب لا يستبعد أي خيار ضدها

29 أغسطس 2017
29 أغسطس 2017

بكين حذرت من التوتر وروسيا قلقة وطوكيو تطالب مجلس الأمن بعقد اجتماع -

عواصم-(وكالات): حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس من ان «كل الخيارات مطروحة» بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا حلق فوق اليابان قبل ان يسقط في المحيط الهادي في تصعيد خطير أثار قلق المجموعة الدولية.

ودافعت كوريا الشمالية عن حقها في اتخاذ «إجراءات مضادة» في إطار الدفاع عن النفس في مواجهة ما وصفته بالنوايا «العدوانية» الأمريكية.

وأكد الرئيس الأمريكي أن «العالم تلقى بوضوح شديد الرسالة الأخيرة لكوريا الشمالية: أثبت هذا النظام ازدراءه بجيرانه وبجميع أعضاء الأمم المتحدة وبأبسط معايير السلوك الدولي المقبول».

وأضاف أن «الأعمال المهددة والمزعزعة للاستقرار لا تؤدي سوى الى زيادة عزلة النظام الكوري الشمالي في المنطقة والعالم.ان كل الخيارات مطروحة».

وبذلك يكون الرئيس كرر التحذيرات السابقة بان واشنطن قد تلجأ الى عمل عسكري لحل هذه الأزمة.

في أول رد فعل لكوريا الشمالية، تحدث سفيرها لدى الأمم المتحدة هان تاي-سونغ عن الحق في «الدفاع عن النفس». وقال خلال مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف حول نزع السلاح أن «المناورات العسكرية المشتركة الأمريكية-الكورية الجنوبية الجارية في الوقت الراهن، في خضم التوتر حول شبه الجزيرة الكورية وعلى رغم التحذيرات الحازمة من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، ليست سوى عمل مفرط يزيد من التوتر».

وأطلقت صفارات الإنذار في شمال اليابان صباحا حيث تلقى السكان رسالة نصية تدعوهم الى الاحتماء.وتعود المرة الاخيرة لتحليق صاروخ كوري شمالي فوق اليابان الى 2009. وأكدت بيونج يانج حينذاك انها عملية إطلاق قمر اصطناعي.لكن واشنطن وسول وطوكيو تؤكد انه اختبار سري لصاروخ بالستي عابر للقارات.

وتوعد الرئيس الأمريكي حينذاك كوريا الشمالية «بالنار والغضب».

وردت بيونج يانج متوعدة بإطلاق صواريخ بالقرب من جوام الارض الأمريكية في المحيط الهادي.

قالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان: إن «مقذوفا من نوع غير محدد» قد تم إطلاقه من سونان بالقرب من بيونج يانج الليلة قبل الماضية.وقطع 2700 كيلومتر على ارتفاع حوالي 550 كم.

وأطلق الصاروخ باتجاه الشرق وليس باتجاه جزيرة جوام التي تضم مواقع استراتيجية متقدمة للجيش الأمريكي على طريق آسيا ويعيش فيها 160 ألف شخص.وتبعد جوام نحو 3500 كم عن كوريا الشمالية.

وأدان رئيس الوزراء الياباني عملية «الإطلاق غير المقبولة» التي «تلحق ضررا كبيرا بالسلام والأمن» في المنطقة، موضحا ان طوكيو احتجت لدى بيونج يانج. وأضاف آبي انه أجرى اتصالا هاتفيا استغرق أربعين دقيقة مع الرئيس ترامب، موضحا انهما اتفقا على «تعزيز الضغط على كوريا الشمالية».

وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية ان الصاروخ حلق فوق اليابان لكنه أوضح انه «لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية». لكن الصين دعت إلى ضبط النفس. وكررت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ دعوة بكين إلى استئناف محادثات السلام قائلة إن «الضغط والعقوبات» على كوريا الشمالية «لا يمكن ان تحل المسألة بشكل جوهري».

من جهتها، حضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بيونج يانج على «الامتناع عن أي عمل جديد مستفز».

ونددت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا قبل زيارة مرتقبة اليوم الى طوكيو.

وعبرت روسيا عن «قلقها البالغ» حيال الوضع منددة بـ«توجه نحو التصعيد» من جانب واشنطن وسيول، بحسب سيرغي ريابكوف أحد نواب وزير الخارجية الروسي. ورأى ريابكوف أن التدريبات العسكرية المشتركة التي باشرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاسبوع الماضي في شبه الجزيرة الكورية «لعبت دورها بحمل بيونج يانج على القيام بعملية إطلاق جديدة» لصاروخ.

بدأت هذه المناورات العسكرية السنوية التي توصف بأنها دفاعية ويشارك فيها عشرات آلاف الجنود في 21 أغسطس الحالي في كوريا الجنوبية على أن تستمر أسبوعين.

وكل صاروخ يطلق على جوام سيحلق بالضرورة فوق اليابان، لذلك يرى المحللون في العملية الأخيرة تحديا هائلا لطوكيو وواشنطن على حد سواء.