1097230
1097230
العرب والعالم

الأمم المتحدة: الحرب في أفغانستان أجبرت مئات آلاف الأشخاص على النزوح

29 أغسطس 2017
29 أغسطس 2017

مصرع 5 في هجوم بكابول والتحقيق في مقتل مدنيين بضربة جوية -

كابول-(د ب أ): أعلنت الأمم المتحدة أمس أن الصراع المستمر في أفغانستان أجبر أكثر من 212 ألف شخص على النزوح عن ديارهم منذ مطلع العام الحال وحتى الآن.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن نحو 212439 شخصا نزحوا منذ يناير الماضي.

وذكر تقرير جديد للأمم المتحدة أنه وردت أنباء عن حدوث تهجير قسري من 30 إقليما من إجمالي 34 إقليما في أفغانستان.

وشكل النازحون عن منازلهم وقراهم في شمال وشمال الشرقي أفغانستان 41% من إجمالي النازحين.بينما شكل النازحون من المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية المضطربة 22% من إجمالي النازحين.

وكان 660 ألف شخص نزحوا عن ديارهم العام الماضي بسبب الحرب المستمرة في أفغانستان.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع العام أنها تتوقع نزوح 450 ألف شخص آخرين مع استمرار الصراع.

أمنيا: قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن انتحاريا فجر نفسه عند بنك قريب من مجمع السفارة الأمريكية شديد التحصين في العاصمة كابول أمس مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل وإصابة ثمانية.

وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية: إن المهاجم فجر نفسه عند مدخل فرع لبنك كابول قرب الحي الدبلوماسي الرئيسي في العاصمة الأفغانية.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع في وقت تزدحم فيه البنوك بأناس يسحبون المال قبل عطلة عيد الأضحى التي تبدأ نهاية هذا الأسبوع، مضيفة أنها استهدفت جنودا ورجال شرطة يتقاضون رواتبهم.

وهجوم اليوم هو الأحدث في سلسلة من التفجيرات الانتحارية في كابول مما يسلط الضوء على مستوى المخاطر في العاصمة الأفغانية حيث قُتل 209 مدنيين وأصيب 777 في النصف الأول من العام الحالي فقط وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وتسعى طالبان لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية وطرد القوات الأجنبية التي تدعم الحكومة الأفغانية ونفذت الكثير من الهجمات.

وشنت جماعات متشددة أخرى هجمات أخرى وبينها شبكة حقاني وفرع تنظيم داعش‭ ‬في أفغانستان. وأصبحت الهجمات على البنوك التي يصرف منها رجال الجيش والشرطة رواتبهم من الأساليب المعتادة لحركة طالبان.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة: إن عددا من أفراد الأمن قُتلوا.ولم يرد تأكيد من الحكومة.

كما يحقق مسؤولون أفغان في تقارير عن ضربة جوية في إقليم هرات في وقت متأخر من مساء أمس الأول قالت السلطات إنها قتلت 13 مدنيا على الأقل إضافة إلى بعض من مقاتلي حركة طالبان.

وسقوط ضحايا مدنيين جراء ضربات جوية أمريكية في أفغانستان مصدر توتر منذ وقت طويل بين الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة والقوات الأجنبية. ولكن السلاح الجوي الأفغاني نفسه يشن منذ عامين مزيدا من الضربات الجوية.

وقال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع: إن طائرة أفغانية نفذت ضربة على هدف لطالبان في إقليم هرات الواقع بغرب البلاد وقتلت 18 متشددا مضيفا أن مسؤولين يتحرون صحة تقارير بسقوط قتلى مدنيين أيضا. وتابع «هناك تقارير بسقوط قتلى مدنيين ومن ثم شكل الوزير فريقا للتحقيق». وأرجع متحدث باسم القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي في كابول جميع الأسئلة إلى وزارة الدفاع.

وقال في بيان عبر البريد الإلكتروني «على حد علمنا كانت هذه ضربة للسلاح الجوي الأفغاني». وقال فرهد جيلاني المتحدث باسم حاكم إقليم هرات إن 13 مدنيا قتلوا كما أصيب سبعة في الضربة الجوية في منطقة شيندند. وأضاف «كان بعض من أعضاء حركة طالبان متجمعين هناك في مركز للقيادة والسيطرة تابع للحركة». وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان: إن ضربة جوية أمريكية قتلت 35 شخصا بين نساء وأطفال وشيوخ.

وينفذ السلاحان الجويان الأمريكي والأفغاني ضربات ضد أهداف لطالبان وغيرها من الجماعات المتشددة وتسلط الواقعة الضوء على مستوى المخاطر مع تصعيد السلاحين الجويين وتيرة ضرباتهما في الشهور الأخيرة.