اختتام مهرجان صلالة السياحي 2017

على امتداد نحو ستين يوما، بدأت مع أول أيام شهر يوليو الماضي، وحتى امس الأول، تواصلت فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2017، والذي حمل عنوان «عمان أرض الرخاء والنماء»، وليس من المبالغة في شيء القول بأن حفل اختتام المهرجان، جاء على درجة عالية من التنظيم، وبتنوع ومشاركة واسعة، سواء في فقرات الفعاليات، أو بالنسبة للحضور الكبير في مركز البلدية الترفيهي في صلالة، وذلك برعاية معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار والمشرف العام على مهرجان صلالة السياحي، وحضور عدد من أصحاب المعالي وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.

ومع الوضع في الاعتبار أن موسم الخريف لا يزال ممتدا حتى الحادي والعشرين من شهر سبتمبر القادم، فإن اختتام المهرجان يتزامن مع بدء العام الدراسي هذا الأسبوع، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، أعواما عديدة بالصحة والعافية والسؤدد، وعلى الشعب العماني بالخير والتقدم والازدهار، وقد شهد حفل الاختتام مشاركة نحو 1500 مشارك ومشاركة في تقديم أربع عشرة لوحة فنية، ضمن أوبريت الاحتفال، بمشاركة عدد من الفرق العمانية للفنون التقليدية، وعدد من الفنانين العمانيين، مغنين ومنشدين وعازفين وملحنين ومخرجين وشعراء، في جو بديع، زادته الألعاب النارية وحالة البهجة، رونقا وبهاء. في تناغم وتسابق للتعبير عن عميق الحب والولاء لباني نهضة عمان الحديثة، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه -.

وبينما تم الإعلان خلال حفل اختتام المهرجان عن نتيجة مسابقة الولايات لمهرجان صلالة السياحي 2017، والتي اتسمت بالتنافس الشديد بين الولايات لتقديم جوانب من فنونها العمانية الأصيلة، ومن تطور أيضا في مختلف المجالات، فإن مهرجان صلالة السياحي 2017 شهد في الواقع، تنوعا كبيرا في الفعاليات الفنية والرياضية والثقافية والترفيهية، والمعارض المتخصصة والفنون التقليدية والتراثية المتعددة، ومشاركة عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة وهو ما أضفى ثراء وجاذبية استجابت لها مختلف الشرائح العمرية، وهو ما عبرت عنه أرقام الزائرين من المواطنين والسائحين والمقيمين على امتداد أيام المهرجان وفي مختلف مواقع الفعاليات.

ومع انتهاء مهرجان صلالة السياحي 2017، تبدأ بلدية ظفار واللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي في دراسة نتائج المهرجان لهذا العام، والوقوف على أهم الدروس المستفادة، والجوانب التي ينبغي زيادة الاهتمام بها، أو توفير قدر أكبر من الخدمات المرتبطة بها، والعمل منذ الآن لتلافيها ليكون المهرجان القادم خطوة أخرى إلى الأمام، وبما يجعل مهرجان صلالة السياحي من المهرجانات المتميزة على مستوى المنطقة، ولتزداد قدرته أيضا على جذب مزيد من السائحين والزائرين، من داخل السلطنة وخارجها، تحقيقا لأهدافه ودعما للاقتصاد الوطني وإسعادا للمواطنين والمقيمين أيضا.