صحافة

اختراق مبنى البرلمان في 5 دقائق وقتل 100 نائب

28 أغسطس 2017
28 أغسطس 2017

كتب بن رايلي سميث، تقريرا لصحيفة «صنداي تلجراف» بعنوان «هجوم إرهابي وهمي كشف عيوب أمنية خطيرة في البرلمان يمكن معها قتل 100 نائبا»، جاء فيه نقلا عن مصادر أمنية أن اختبارا سريا اجرته الشرطة أظهر أن الإرهابيين يمكن أن يقتحموا مبنى البرلمان البريطاني في أقل من خمس دقائق ويعرضون حياة أكثر من مائة نائب برلماني للقتل.

وتقول الصحيفة: إن هذا الهجوم الوهمي أجرته الشرطة لاختبار أنظمة الأمن في حراسة مبنى البرلمان، وقد جرى خلال العطلة الصيفية حتى لا يعلم غالبية البرلمانيين بنتائج هذه التجارب التي يمكن أن تزيد من مخاوفهم.

وذكرت الصحيفة أن الهجوم الوهمي السري وقع في منتصف الليل، واستخدم فيه الضباط الذين لعبوا دور المتطرفين المتشددين قاربا، وتمكنوا من الدخول بسهولة وسرعة إلى مبنى البرلمان عبر مجرى نهر التيمز القريب منه، والوصول إلى قاعة مجلس العموم بسهولة ويسر، حيث تجري المناقشات الرئيسية بين النواب في عملية كان يمكن أن تسبب إصابات جماعية إذا ما تم تكرارها في الواقع العملي.

ووفقا لمصادر الصحيفة، فقد احتاج المهاجمون المتسللون بين بداية «هجومهم» ووصولهم إلى مدخل قاعة مجلس العموم لأقل من خمس دقائق، و«أظهرت التجربة أن  بإمكان المهاجمين قتل أكثر من 100 عضو من أعضاء البرلمان قبل التدخل الفاعل للقوى الأمنية».

وتفيد التقارير بأن «اختبار القوة» هذا جزء من التحقيق في الهجوم الذي وقع في مارس الماضي على جسر وستمنستر والهجمات على الشرطة خارج مبنى البرلمان. ووفقا للصحيفة، فقد أدت نتائج الاختبار إلى صياغة عدد من التوصيات الأساسية الهادفة لتعزيز حماية البرلمان. وعلى وجه الخصوص، الحاجة إلى تركيب حواجز واقية على النهر، لا تسمح للقوارب والسفن بالاقتراب من المبنى، وتكليف مجموعة خاصة من الحراس المسلحين الذين يخضعون حاليا للتدريب اللازم بمهمة حماية مداخل البرلمان من جهة النهر.

ووفقا لمتحدث باسم البرلمان، فإن رجال الأمن والشرطة يبذلون كل جهد ممكن لضمان المستوى اللازم من الحماية للبرلمانيين. وقال: «على الرغم من أنني لا يمكن أن أسهب في الحديث عن ميزات الأمان لدينا وكشفها، إلا  أننا نعمل بشكل وثيق مع الشرطة ووكالات الاستخبارات وغيرها لاتخاذ تدابير أمنية فعالة ومتسقة مع المخاطر التي تواجه البرلمان» حسبما نقلت الصحيفة عن ممثل البرلمان البريطاني.