1095370
1095370
العرب والعالم

القوات العراقية المشتركة تتجه لآخر معقل لـ«داعش» في محافظة نينوى

27 أغسطس 2017
27 أغسطس 2017

العبادي يَعِدُ بتحقيق الاستقرار وإعادة النازحين -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:

اتجهت القوات العراقية المشتركة التي تدعمها طائرات طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وسلاح الجو العراقي، بعد تحرير مركز قضاء تلعفر، نحو ناحية العياضية آخر معقل لتنظيم «داعش» في محافظة نينوى، شمال العراق.

وأكدت قيادة عمليات قادمون يا تلعفر، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، عن تحرير مركز قضاء تلعفر بالكامل من سيطرة تنظيم «داعش».

وقالت القيادة في بيان لها: إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولوائي 9 2 و11 من الحشد الشعبي حررا حي العسكري وحي الصناعة الشمالية ومنطقة المعارض وبوابة تلعفر وقرية الرحمة».

وذكرت، أنه «تم تحرير كافة أحياء مركز قضاء تلعفر ولم يتبقى من ساحة عمليات قادمون يا تلعفر سوى ناحية العياضية والقرى المحيطة بها»، مشيرة إلى «تقدم قطعات الفرقة 15 وفق 16 باتجاه ناحية العياضية». وفي تطور لاحق، حررت قوات الجيش، قريتي «فقة» و«الهارونية» جنوب شرق العياضية، فيما تقدمت نحو الناحية شمال غرب قضاء تلعفر. وأفاد إعلام الحشد الشعبي، في بيان له، أن «قطعات الفرقة 16 في الجيش تقدمت، نحو ناحية العياضية من الجهة الجنوبية الشرقية»، مبينًا أن «قوات الفرقة حررت قريتي فقة والهارونية جنوب شرق الناحية». وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أعلن انطلاق عمليات تحرير تلعفر، فجر الأحد الماضي.وذكر إعلام الحشد، أن «قوات اللواء 40 بالحشد الشعبي صدت امس، تعرضا لتنظيم داعش استهدف حي الرسالة والحمدانية في قضاء البعاج غرب الموصل»، مبينًا أن «قوات اللواء قتلت ستة عناصر من داعش وأحرقت سيارة تابعة لهم». من ناحية ثانية، أفاد مصدران أمنيان بمقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين في تفجيرين بسيارتين مفخختين بالعاصمة بغداد. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر في الشرطة العراقية أن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الشرطة الرابعة جنوب غربي بغداد، ما أدى إلى مقتل ثلاث نساء وإصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجثث إلى الطب العدلي والجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج».

وأفاد مصدر آخر بأن شخصين قتلا، فيما أصيب ثالث على الأقل بانفجار سيارة مفخخة في منطقة أبو دشير جنوبي بغداد، مشيرًا إلى أن «الحصيلة أولية وقابلة للارتفاع». على الصعيد السياسي، ترأس رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، جلسة المباحثات الرسمية مع نظيره التشيكي يوهسلاف سوبوتكا، الذي يزور العراق حاليًا. وقال مكتب العبادي في بيان له: إن «العبادي أعرب في بداية اللقاء عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين وتقديره لموقف جمهورية التشيك الداعم للعراق في حربه ضد داعش وللتعاون القائم في المجالات العسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتطلع لتوسيعها في المجالات الأخرى وفي مقدمتها إعمار المناطق المحررة».

وأكد العبادي، وفقًا للبيان أننا «نسير بالاتجاه الصحيح في حربنا ضد الإرهاب ونحقق انتصارات كبيرة ضد داعش الإرهابي، وآخرها مدينة تلعفر التي يجري تحريرها بتنسيق عالُ بين مختلف تشكيلات القوات العراقية وتعاون من المواطنين». وأضاف: إن «جهود الحكومة العراقية تتركز على تحقيق السلام والاستقرار للمناطق المحررة وإعادة النازحين»، مشيرًا إلى ضرورة أن «تؤدي المباحثات بين الجانبين العراقي والتشيكي إلى نتائج إيجابية لصالح الشعبين والبلدين الشقيقين».

من جهته، قدم رئيس حكومة التشيك التهنئة بـ«الانتصارات التي تحققها القوات العراقية وبنجاح عمليات التحرير وإلحاق الهزيمة بداعش»، مبينًا أنها «حرب عالمية ضد الإرهاب».

وذكر أننا «حكومة وشعبا حريصون على دعم العراق والوقوف إلى جانبه في هذه الحرب، وان هذا التعاون العسكري والأمني والتدريب يضاف للعلاقات العميقة والتعاون في المجالات الاقتصادية والصحية والثقافية والاجتماعية».