عمان اليوم

10.899 طالبا وطالبة مستجدا بالصف الأول بشمال الباطنة

27 أغسطس 2017
27 أغسطس 2017

صحار - سيف بن محمد المعمري -

استقبل الطلبة والطالبات عامهم الدراسي الجديد بمدارس محافظة شمال الباطنة ببرنامج تربوي متجانس وشامل والذي تنفذه وزارة التربية والتعليم لتهيئة كافة الجوانب التربوية والنفسية والصحية للطلبة، ويطبق البرنامج للطلبة المستجدين بالصف الأول في الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي 2017/‏‏2018م.

حيث بلغ عدد الطلبة المستجدين بالصف الأول بتعليمية شمال الباطنة 10.899 طالبا وطالبة موزعين على مختلف مدارس الحلقة الأولى. وقال الدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة: «يعتبر برنامج استقبال الطلبة المستجدين بالصف الأول أحد برامج التوجيه والإرشاد الطلابي التي تهدف إلى توفير البيئة المناسبة للتكيف مع بيئة المدرسة وتحقيق أقصى حد من التوافق النفسي والاجتماعي بدون عقبات وتسهيل عملية انتقال الطالب من بيئة المنزل إلى البيئة الجديدة في المدرسة ،وقد تم توجيه المعنيين بقسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية باعتباره القسم المعني في توجيه ومتابعة مدارس المحافظة في تطبيق البرنامج ووضع الآليات والرؤى التي تكفل جودة التنفيذ لاستقبال طلاب الصف الأول وتوزيع الكتيبات الصادرة من الوزارة (دليل المعلم- كتاب الطالب سنتي الأولى في المدرسة- كتاب برنامج توعية أولياء الأمور». وأضاف الحراصي: «إنه يتم تنفيذ البرنامج خلال الأسبوع الأول بالنسبة للطلاب المستجدين من كل عام دراسي جديد وفقًا لبرنامج متكامل بحيث تحدد المدارس نوعية الفعاليات والبرامج المناسبة لتحقيق أهداف البرنامج».

ويشارك في تنفيذ برنامج استقبال الطلاب المستجدين كل من: المعلم، والأخصائي الاجتماعي والنفسي، وأولياء الأمور ويمكن الاستعانة بفئات أخرى في المجتمع المدرسي بما يتناسب مع طبيعة ونوع البرنامج التوعوي.

ويشتمل البرنامج على مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تهيئة الطالب ومساعدته على التكيف مع الجو المدرسي.. وتعد مشاركة أولياء الأمور من أساسيات نجاح هذا البرنامج، فهو يساعد على معرفة المتطلبات الإنمائية والتربوية والنفسية للطلاب منذ بداية التحاقهم بالمدرسة، مما ينتج جيلًا واعيًا وصالحًا وقادرًا على مواجهة تحديات المستقبل وفقًا لأسس التربية السليمة التي اكتسبها. كما يهدف البرنامج إلى التهيئة النفسية والاجتماعية للطلاب المستجدين بالصف الأول وتسهيل انتقال الطالب من بيئة المنزل إلى بيئته الجديدة، كما يهدف إلى تقوية حلقة الوصل بين المدرسة والبيت من خلال البرامج التوعوية والإرشادية المقدمة من المدرسة وخلق جو من الألفة بين الطالب والمعلم داخل الصف الدراسي وإبعاد عامل الخوف والقلق الذي ينتاب الطلاب منذ اليوم الأول. ومن ضمن الأهداف أيضًا تنمية حب المدرسة داخل نفوس الطلاب وتنمية تقدير الذات وتقوية العلاقات الاجتماعية من خلال الأنشطة والفعاليات المتنوعة وتعويد الطلاب أيضا على الالتزام بالقواعد السلوكية الصفية والمدرسية منذ الأسبوع الأول.

وقال عيسى بن سيف الشامسي رئيس قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية: «سعى القسم إلى تطبيق جملة من الخطوات الإجرائية والفنية لتنفيذ البرنامج، وتعميمها على مدارس المحافظة، تمثلت في توزيع الكتيبات الصادرة من الوزارة حول البرنامجين وإعداد مطويات ونشرات الخاصة باستقبال الطلاب المستجدين الصادرة من القسم، وتوجيه إدارات المدارس لعقد اجتماع للهيئة الإدارية والتدريسية لمناقشة آلية تفعيل كتيبات (سنتي الأولى في المدرسة ،كتاب أولياء الأمور، كتاب المعلم، كما تمت تهيئة الفصول الدراسية وتزيينها بالصور والرسومات بحيث تكون مشوقة وجاهزة لاستقبال الطلاب المستجدين (1-4) والتأكد من التهوية والإنارة والنظافة، وأيضا تهيئة الأجواء النفسية المناسبة للطلاب المستجدين من خلال الاستقبال والترحيب وتوزيع البطاقات التعريفية والهدايا الرمزية، والحلويات والبالونات على الطلاب المستجدين لبعث الفرح في نفوسهم . كما يتم إعداد عروض ترفيهية هادفة (مدرسية وسلوكية) بهدف توعوية الطلاب وإرشادهم لبعض السلوكيات الإيجابية والمحببة في البيئة المدرسية، وتنفيذ محاضرات لأولياء الأمور حول كيفية استعداد وتهيئة الطفل للمدرسة على سبيل المثال عن (أهمية وجبة الإفطار - أهمية الحقيبة المدرسية وكيفية المحافظة عليها وعلى الكتب المدرسية - طرق تربية الأبناء - ماذا أفعل عندما يرفض ابني المدرسة؟- العزلة الاجتماعية لدى الطفل)، كما تم توجيه الأخصائية الاجتماعية والنفسية بالمدرسة إلى متابعة تفعيل الكتيبات بالتعاون مع المعلمة مربية الصف والتواصل مع أولياء الأمور في مختلف محاور الكتيب.