1094690
1094690
صحافة

الوقت : الأمم المتحدة وفشل الدفاع عن حقوق الشعوب

27 أغسطس 2017
27 أغسطس 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً فقالت: على مرّ التاريخ كان دور الأمم المتحدة نقطة فاصلة في حياة كثير من الدول، وجميع شعوب الأرض كانت تنتظر هذه المنظمة حتى تحمي حقوقها وتدافع عن المظلومين وتساهم في إنقاذ العالم من الفوضى والظلم، لكن هذا الكلام بقي للأسف «حبراً على ورق» لمجموعة من الأسباب التي تظهر حجم الضعف الذي يتغلغل في أركان هذه المنظمة ومراكز صنع القرار فيها.

وقالت الصحيفة: في الفترة الأخيرة قامت الأمم المتحدة وبطلب من أمينها العام «أنطونيو جوتيريش» بسحب تقرير وصف إسرائيل بـ«دولة الفصل العنصري»، وحذفه من موقع المنظمة الإلكتروني، وعلى إثر ذلك وبالتحديد في 17 مارس الماضي أعلنت «ريما خلف» الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، استقالتها من منصبها، مشيرة إلى أن هذا التقرير لا يزال يلقى تأييد «الإسكوا» ويحظى بتأييد 18 وزيراً للخارجية من 18 بلداً عربياً، أوصوا أيضاً باعتماد التقرير في أجزاء أخرى من منظومة الأمم المتحدة. وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: لم تقتصر هذه النظرة تجاه الأمم المتحدة على الدول العربية والإسلامية، بل تعدت إلى قلب أكبر دولة داعمة للأمم المتحدة «الولايات المتحدة الأمريكية»، حيث تحدث خبراء أمريكيون في القانون الدولي وحقوق الإنسان عن دور المنظمة الأممية وكيف تتحكم بعض الدول بقراراتها بشأن قضايا النزاهة القانونية والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني واصفين هذه القرارات بـ «المنحازة».

وأضافت الصحيفة: ليس هناك شك في أن ضعف الأمم المتحدة فيما يرتبط بقضايا النزاهة القانونية قد أضعف مصداقيتها خصوصاً فيما يتعلق بانتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ما يعني أن موضوع «حلّ الدولتين» قد أصبح في خبر كان، وحتى الولايات المتحدة باتت لا تستطيع فعل شيء حيال هذا الأمر سوى الحديث عن دعم فكرة الدولتين في الإعلام والمحافل الدولية.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إن الحياة السياسية في العالم ككل وخصوصاً في الدول التي تشهد صراعات يثبت بالدليل القاطع أن الأمم المتحدة باتت عاجزة عن اتخاذ قرارات حاسمة إزاء هذه الصراعات، داعية إلى إعادة النظر في هذا النهج الذي لا يؤدي سوى إلى مزيد من التدهور في العلاقات الدولية في حال لم تتخذ الإجراءات التي تحول دون استمرار هذا التدهور على الصعيدين الإقليمي والدولي.