الصحافة الإيرانية في أسبوع

طهران - عمان- سجاد أميري: -

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات بشأن القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. ففي الشأن النووي نشرت صحيفة «الوفاق» مقالاً بعنوان «الضغط على أمانو.. حربة ترامب الجديدة ضد الاتفاق النووي»، فيما تناولت صحيفة «بهار» هذا الموضوع في مقال حمل عنوان «المخاطر الكامنة في الاتفاق النووي». وفي السياق ذاته كتبت صحيفة «آرمان» مقالاً تحت عنوان «الاتفاق النووي إنجاز جيد في ظرف تاريخي سيئ». وحول تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة أوردت صحيفة «جام جم» مقالاً بعنوان «الحكومة الجديدة والفرص المتاحة» فيما سلّطت صحيفة «سياست روز» الضوء على هذا الموضوع من خلال مقال حمل عنوان «المنهجية الجديدة للإصلاحات في حكومة روحاني». وفي الشأن الخارجي كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً تحت عنوان «الأمم المتحدة وفشل الدفاع عن حقوق الشعوب؛ الأسباب والتداعيات».

الوفاق : أمانو .. حربة ترامب الجديدة ضد الاتفاق النووي

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوفاق» مقالاً جاء فيه: بعد رفض الدول الخمس الكبرى «روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا» إثارة الشكوك حول التزام إيران بالاتفاق النووي، بدأ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خطة جديدة تتمثل بممارسة الضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدفعها إلى ممارسة الضغوط على طهران في هذا المجال.

وقالت الصحيفة إن خطة ترامب تمثلت بإرساله مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة «نيكي هايلي» إلى فيينا ولقاء مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يوكيا أمانو» ومسؤولين آخرين في الوكالة، من أجل حثّهم على تفتيش مواقع عسكرية إيرانية للتأكد من التزام طهران بالاتفاق النووي، معربة عن اعتقادها بأن الهدف من زيارة هايلي لفيينا هو «مطّ» عمليات التفتيش بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو هدف لا يمكن تحقيقه باعتباره يتناقض مع روح الاتفاق النووي ويمثل خطاً أحمر بالنسبة لإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» قال في رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن زيارة هايلي إلى فيينا ستكون لها تداعيات سلبية على تنفيذ الاتفاق النووي، خصوصاً أن الاتفاق يعتبر من أكبر إنجازات الدبلوماسية الدولية بشهادة كبار مسؤولي الدول الموقعة عليه ومن ضمنهم المسؤولين الأمريكيين.

كما نوّهت الصحيفة إلى تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أكبر صالحي» التي قال فيها إن إيران بإمكانها الخروج من الاتفاق النووي في حال تخلت أمريكا عنه وأن تعود إلى تخصب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة خلال أيام، مشددة على أن هذا التحذير لم يصدر عن فراغ، ولابدّ من التحرك لتنفيذ بنود الاتفاق الذي بذلت من أجله الكثير من الجهود من قبل جميع الأطراف التي وقعته في يوليو 2015 بعد مفاوضات ماراثونية استمرت عدّة أعوام.