1094145
1094145
الرئيسية

588339 طالبا وطالبة يبدأون اليوم عاما دراسيا جديدا

26 أغسطس 2017
26 أغسطس 2017

29 مدرسة جديدة وتعيين 1400 معلم ومعلمة -

1129 مدرسة و56 ألف معلم ومعلمة و10641 إداريا وفنيا -

ينتظم صباح اليوم 588339 طالبا وطالبة في مدارسهم لبدء العام الدراسي الجديد 2017/‏‏2018م، بزيادة قدرها (25916) طالبًا وطالبةً عن العام الدراسي الماضي، منهم (295935) طالبًا، و(292404) طالبات، يتوزعون على (1129) مدرسة بزيادة قدرها (29) مدرسةً عن العام الدراسي الماضي. كما يقدر عدد المعلمين هذا العام بـ (56000) معلم ومعلمة، بينما يقدر عدد الإداريين والفنيين بالمدارس بـ(10641) إداريًّا وفنيًّا.

تهنئة بالعام

وهنأت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد أعضاء الأسرتين التدريسية والإدارية والطلبة وأولياء أمورهم ببداية العام الدراسي فقالت: يطيبُ لي ونحن نستقبل عاما دراسيا جديدا، أن أتوجه إليكم جميعا بالتهنئة الخالصة، سائلة الله العلي القدير أن يكون عاما دراسيا حافلا بالإنجازات التربوية، يحمل لنا تطلعات جديدة، وطموحات ملؤها الإصرار والعزيمة، متطلعين إلى تحقيق مزيد من النجاحات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في كافة المجالات. وانه لمن دواعي سرورنا أن نستقبل هذا العام كوكبة من خريجي هذا الوطن ينضمون إلى زملائهم لأداء الرسالة التربوية السامية؛ ليسهموا بعلمهم ومعارفهم في بناء وطنهم، متوجهة بالتهنئة إليهم جميعا، ومرحبة في الوقت نفسه بالمعلمين والمعلمات من الدول الشقيقة الذين يشاركوننا في أداء هذه الرسالة التربوية، راجية للجميع التوفيق والسداد.

تطوير وتجويد

واستطردت معالي الوزيرة في كلمتها فقالت: مع بداية هذا العام يشرفنا أن نرفع إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – أجلّ عبارات الشكر والامتنان على رعايته الكريمة والمستمرة للمسيرة التعليمية في البلاد، معاهدين جلالته على المضي قدما في خدمة هذا الوطن العزيز ورفعة شأنه.

مضيفة: لقد استمرت وزارة التربية والتعليم في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية وتجويدها في جميع المجالات، حيث سيشهد هذا العام افتتاح ما يقارب (عشرين) مبنى مدرسيا، وتعيين أكثر من (1400) معلم ومعلمة، ليصل عدد المعلمين والمعلمات إلى (56) ألفا موزعين على محافظات السلطنة في التخصصات المختلفة، من بينهم مخرجات الدفعة الثانية من برنامج التأهيل التربوي الذين تم إعدادهم في مؤسسات محلية وفق معايير وطنية عالية الجودة.

سلاسل العلوم والرياضيات

وتحدثت معالي الدكتورة الوزيرة عن مشروع السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات فقالت: استمرارا لجهود الوزارة في تحقيق مستويات تعليمية ذات جودة عالية، فقد سعت إلى تطوير البرامج والمشاريع المرتبطة بالطلاب وأدائهم التحصيلي ومناهجهم التعليمية؛ لذا سيتم هذا العام بإذن الله تعالى تطبيق مشروع السلاسل العالمية في تدريس مادتي العلوم والرياضيات، مواكبة للتطور المتسارع في هذين التخصصين، والتي كيفت لتتواءم مع معايير المناهج والبيئة العمانية، آملين أن يحقق هذا المشروع أهدافه في رفع مستوى الكفايات الأساسية لأبنائنا الطلاب.

الاختبارات الوطنية

وتطرقت معالي الدكتورة الوزيرة إلى الحديث عن مستجدات التقويم التربوي لهذا العام فقالت: استكمالا لمنظومة التقويم التربوي ستبدأ الوزارة تدريجيا اعتبارا من العام الحالي بتطبيق مشروع الاختبارات الوطنية كمؤشر ذي مصداقية لتقييم مستويات الطلبة التحصيلية في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، وكدلالة واضحة على مستويات أداء المدارس. ومن جهة أخرى واستجابة لمقترحات العاملين في الحقل التربوي ومرئياتهم بشأن تطوير لائحة شؤون الطلاب في المدارس الحكومية، سيتم هذا العام تطبيق اللائحة بصيغتها الجديدة، بعدما خضعت لنقاش موسع مع فئات من المعلمين ومديري المدارس والمشرفين، حيث أصبحت تتضمن إجراءات واضحة لسير العمل المدرسي، وانتظام الطلاب بالمدارس.

تعزيز مكانة المعلم

وتحدثت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم عن أبرز الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل الارتقاء بمكانة التعليم وتعزيز مكانة المعلمين والمعلمات فقالت: تولي الوزارة جميع البرامج والمشاريع ذات العلاقة بأداء المعلمين داخل الصف جلّ اهتمامها؛ نظرا للدور المنوط بهم، والمسؤولية الملقاة على عاتقهم في تربية أجيال المستقبل، وما يبذلونه من جهد في بناء شخصية الطلاب، وتربيتهم على الأخلاق الفاضلة، وغرس القيم الإيجابية لديهم؛ لذا ومن أجل اختيار أفضل الكوادر من المعلمين وإعدادهم وتدريبهم، فقد تم اعتماد الإطار الوطني لمهنة التعليم؛ بهدف تحديد المعايير المهنية والضوابط والأسس الخاصة بالرخص المهنية للمعلم؛ لتعزيز مكانته في المجتمع والارتقاء بمهنة التعليم، وقد شرعت الوزارة في بناء الوثائق المرجعية المرتبطة بالإطار، كما أنشأت مكتبا لإدارة التراخيص المهنية للمعلمين.

التراخيص المهنية للمعلمين

وأكملت:ومن جانب آخر فإن الوزارة تحتفي هذا العام بتخريج الدفعة الأولى ممن أكملوا التدريب على برامج المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، والذين يصل عددهم لأكثر من(1500) خريج في برامج خبراء اللغة العربية والرياضيات والعلوم، إضافة إلى البرامج المتعلقة بالإشراف والإدارة المدرسية. آملة أن تكون هذه الدفعة من خريجي برامج المركز إضافة نوعية ترفد الحقل التربوي بخبرات جديدة، وعامل تغيير يكون له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى الأداء في مدارسنا.

اختيار الكفاءات الإدارية

وأشارت معالي الدكتورة الوزيرة إلى قيام الوزارة بتطبيق معايير وإجراءات جديدة تنفذ لأول مرة في اختيار الكفاءات الإدارية بالمدارس فقالت: سعيا من الوزارة لتطوير المنظومة الإدارية في المدارس، فقد قامت بتطبيق معايير وإجراءات جديدة تنفذ لأول مرة في اختيار الكفاءات الإدارية، القادرة على جعل المدرسة مركز إشعاع حضاري للمجتمع، وبيئة جاذبة للطلبة، ومحفزة للإبداع. حيث ستستقبل الوزارة هذا العام نخبة من مديري المدارس ومساعديهم الذين تم اختيارهم وفق تلك المعايير ، وسيتم إخضاعهم لبرنامج تدريبي لمدة عامين؛ لتمكينهم من الكفايات والمهارات اللازمة.

البرامج التدريبية والتأهيلية

وتحدثت معاليها عن البرامج التدريبية والتأهيلية التي توفرها الوزارة لإدارات المدارس فقالت: ومن جانب آخر وإيمانا بأهمية أدوار إدارات المدارس في تجويد العمل المدرسي، فإن الوزارة مستمرة في تطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية والملتقيات الدورية؛ بهدف إطلاعهم على مستجدات العمل التربوي، ودمجهم في مجتمعات معرفية لتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم، وتكوين شبكات اتصال وتواصل بين مختلف الشرائح الإدارية؛ لتمكينهم من إدارة المدارس بطرائق مبتكرة، وتقديم حلول ناجعة تتواءم مع متطلبات المرحلة القادمة من جهة، وتحقق الكفاءة الداخلية من جهة أخرى.

الشراكة بين المدرسة والأسرة

ولأهمية الدور الذي يقوم به أولياء الأمور في متابعة أبنائهم وتشجيعهم على الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لهم، ورغبة في تعزيز قنوات الشراكة بين المدرسة والأسرة خاطبت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أولياء الأمور قائلة: إن الوزارة لتثمن الدور الذي تقومون به في متابعة تحصيل أبنائكم، وانضباطهم السلوكي، وتشجيعهم على الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لهم؛ لبناء شخصياتهم وصقل مهاراتهم. واستمرارا لمد جسور التعاون معكم باعتباركم شركاء أساسيين في المنظومة التربوية، فإن الوزارة ستستمر في تنفيذ اللقاءات التربوية التي تجمعكم مع الهيئات الإدارية والتدريسية؛ بهدف تعزيز قنوات الشراكة بين المدرسة والأسرة، مجددة الدعوة لكم للاستمرار في المشاركة بمرئياتكم ومقترحاتكم لتطوير العمل التربوي، بما يعود بالنفع والفائدة لإعداد جيل قادر على بناء وطنه وخدمة مجتمعه.

تطوير المهارات

ولأن الطالب هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية ومن أجله تبذل الجهود من أجل الارتقاء بمستوياتهم التحصيلية وشخصياتهم سلوكا ومعرفة فخاطبتهم معاليها قائلة لهم: إن النمو المتسارع للعلوم المختلفة والتطور التكنولوجي المتلاحق يتطلب رفع كفاياتكم من المعارف والعلوم والمهارات، لتستطيعوا التفاعل مع حاجات القرن الحادي والعشرين ومتطلبات سوق العمل. ومن هنا فإن الوزارة فخورة بما حققه زملاؤكم من الطلبة والطالبات من مراكز متقدمة في مجالات متنوعة، فأنتم اليوم تستشرفون مستقبلكم، وتقفون على عتبة جديدة من عتبات البذل والعطاء، لذا عليكم العناية بتطوير مهاراتكم، والعمل بجد واجتهاد؛ للمساهمة في صياغة مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا لهذا الوطن العزيز.

جهود مقدرة

واختتمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد قائلة: في ختام هذه الكلمة أتوجه بخالص الشكر والتقدير للمعلمين والمعلمات وكافة العاملين في الحقل التربوي الذين يبذلون جهودا مقدرة للنهوض بمستويات الأداء المدرسي، والارتقاء بالمستويات التحصيلية لأبنائنا الطلبة والطالبات، سائلة الله العلي القدير أن يكلل مساعينا جميعا بالنجاح والتوفيق لخدمة هذا الوطن العزيز في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه –، وكل عام والجميع بخير.