العرب والعالم

إيران تعلن تدشـين مشـروع نـووي جـديد قريبا

26 أغسطس 2017
26 أغسطس 2017

هيلي : يجب السماح للمفتشين النوويين بدخول القواعد العسكرية -

طهران -الأمم المتحدة- «عمان» - سجاد اميري-(رويترز):

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية أن بلاده ستدشن قريباً المرحلة الأولى لمشروع نووي جديد في منشأة «فردو»، لافتاً إلى أن عدّة شركات أوروبية ترغب بشراء الماء الثقيل من ايران وقد قدمت طلبات رسمية بهذا الصدد.

وقال علي أكبر صالحي في تصريح له إن المشروع النووي متعلق بالنظائر المستقرة ومجموعة من المراكز البحثية في منشاة «فردو» والتي سيتم تدشين مرحلته الأولى في غضون أسبوع أو أسبوعين فيما سيكون حفل الافتتاح الرئيسي يوم 9 إبريل المقبل.

واعتبر مشروع النظائر المستقرة بالمشاركة بين ايران وروسيا بأنه ماض الى الأمام، ونفى حصول توقف في تنفيذ المشروع وأضاف، إنه تم التوقيع على عقود هذا المشروع بعد مفاوضات تقنية بين خبراء الجانبين في مختلف الأبعاد، وأن الأنشطة في هذا الجانب تمضي بصورة جيدة.

وأضاف: ان منشأة «فردو» تغيرت كثيراً عما كانت عليه قبل عام أو عامين وأن قسماً ملحوظاً منها مرتبط بالنظائر المستقرة، حيث يتولى الروس جزءاً منه».ولفت رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية إلى أن بلاده تقوم بنفسها بوضع التصميم الجديد لمفاعل آراك فيما تقوم أمريكا والصين بتأييده من حيث المعايير القياسية وأضاف «لقد قمنا بتأسيس شركة تضم نحو 900 مهندس وخبير، يتولون وضع التصاميم لمفاعل آراك في الوقت الحاضر».من جانبه أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني «علي رضا رحيمي» أن «زيارة المنشآت والأماكن العسكرية الإيرانية بسبب إغلاق ملف الشق العسكري المحتمل للبرنامج النووي الايراني (بي أم دي) أمر غير مقبول».في شأن آخر اندلع حريق هائل في مستودعين كبيرين للسلع في جنوب طهران، أسفر عن إصابة 3 أشخاص.

وقال شهود عيان أن أكثر من 10 سيارات أطفاء قامت بعمليات الانقاذ في هذين المستودعين البالغة مساحتهما 6 آلاف متر مربع، فيما قال المتحدث باسم منظمة الاسعاف في طهران «حسن عباسي» ان 3 أطفائيين أصيبوا باختناق شديد إثر الدخان الكثيف المنبعث من الحريق.

على صعيد آخر أعلنت القوة البریة للحرس الثوري الايراني عن اعتقال المتورطین بالهجوم المسلح علی القوات الإیرانیة في 19 من الشهر الحالي في منطقة «بیشین» بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران. وأدی الهجوم إلی مقتل جندیین إثنین وأحد قوات التعبئة.

من جانبها أبدت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قلقها أمس الأول لعدم السماح للمفتشين النوويين بدخول القواعد العسكرية الإيرانية وحثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام كل سلطاتها لضمان التزام طهران بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وقالت هيلي في مؤتمر صحفي بعد عودتها من زيارة لفيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لدي ثقة كبيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكنها تتعامل مع بلد له تاريخ واضح من الكذب والسعي لبرامج نووية سرية». وأضافت «نشجع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام كل السلطات التي تملكها وانتهاج كل السبل الممكنة للتأكد من الالتزام بالاتفاق النووي». وزارت هيلي مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مراجعة الرئيس دونالد ترامب للاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

ويهدف الاتفاق النووي إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية بفرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وخلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران أجرت سرا أبحاثا على الرؤوس الحربية حتى عام 2009 وهو الأمر الذي تنفيه طهران.

ورفضت السلطات العليا الإيرانية منح المفتشين الدوليين إذنا بدخول المواقع العسكرية الإيرانية وأبلغ مسؤولون إيرانيون رويترز بأن أي خطوة من هذا القبيل ستؤدي إلى عواقب وخيمة.

وقالت هيلي «خطة العمل الشاملة المشتركة لا تميز بين المواقع العسكرية والمواقع غير العسكرية.هناك أيضا مواقع عديدة غير معلنة ولم يتم تفتيشها هذه مشكلة» وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أن إيران أجرت أنشطة مرتبطة بالأسلحة في موقع عسكري واحد على الأقل قبل سنوات من اتفاق 2015.

وقال داريل كيمبل المدير التنفيذي لرابطة مراقبة التسلح وهي مؤسسة بحثية إن الاتفاق يحدد عملية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لطلب الوصول إلى أي موقع إيراني وسيعرف الجميع ما إذا كان هذا الطلب قد تم وما إذا كانت إيران رفضته.