العرب والعالم

قوات بورما تطلق النار على الروهينغا الفارين من القتال

26 أغسطس 2017
26 أغسطس 2017

(بنجلاديش)- (أ ف ب):أكد عناصر من حرس الحدود في بنجلاديش أن القوات البورمية فتحت النار من مدافع الهاون والرشاشات على مئات من مسلمي الروهينغا الفارين من المعارك أمس.

وقع اطلاق النار عند مركز غومدوم الحدودي حيث تجمع القرويون الفارون منذ الجمعة بعد تجدد القتال بين القوات البورمية ومتمردين يعتقد انهم من الروهينغا في ولاية راخين بشمال غرب بورما.

ويسعى الأهالي المصابون بالهلع للهرب من القرى النائية في ولاية راخين شمال بورما إلى بنجلاديش مع استمرار المعارك التي أسفرت عن عشرات القتلى بين قوات الأمن البورمية ومتمردين من أقلية الروهينغا.

وبلغت حصيلة المعارك منذ الجمعة 92 قتيلا على الاقل وأرغمت آلاف المدنيين من الروهينغا المسلمين ومن سكان راخين الآخرين على الهرب.

وتعد ولاية راخين مهدا للعنف الديني وللاضطهاد الذي تعاني منه بشكل خاص أقلية الروهينغا المسلمة التي لا تعترف بورما بأفرادها مواطنين بورميين وتعدهم مهاجرين غير مرغوب بهم في البلد ذي الغالبية البوذية.

لكن بنجلاديش ترفض بدورها استقبال مزيد من هؤلاء اللاجئين الذين لجأ عشرات الآلاف منهم إليها بسبب العنف الذي تعرضوا له.

وتجمع نحو الفين من النساء والأطفال الروهينغا على الحدود مع بنجلاديش لكن السلطات رفضت السماح لهم بالعبور.

وبات العديد منهم في العراء أو ارغموا على العودة إلى قراهم حيث احتجزوا بين نيران القوات البورمية والمتمردين الذين يقاتلونها.

وقال قائد شرطة حرس الحدود في مدينة اوخيا البنجلاديشية منصور الحسن خان «جميعهم نساء وأطفال. عندما رأوا دورية حرس الحدود لم يجرؤوا على العبور إلى بنجلاديش».

وقال طبيب في قسم الطوارىء في المدينة أن رجلين اصيبا في بورما ادخلا الى المستشفى في بنغلادش. وأضاف طالبا عدم كشف اسمه أن احدهما وهو في الخامسة والعشرين من عمره توفي بعد ساعات.

وبدأت أعمال العنف الأخيرة فجر أمس الأول عندما هاجم مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى «جيش أركان لإنقاذ الروهينغا» مراكز لقوات الأمن البورمية بالسكاكين وبعض البنادق ومتفجرات يدوية الصنع فقتلوا العشرات منهم.

وأكدت السلطات البورمية مقتل 77 على الاقل من المتمردين الروهينغا في المعارك، في أعلى حصيلة للقتلى تسجل في يوم واحد منذ ظهور «جيش اركان» السنة الماضية.