1093052
1093052
العرب والعالم

الرئيس اللبناني يؤكد نجاح عملية «فجر الجرود»

24 أغسطس 2017
24 أغسطس 2017

خلافات في الأمم المتحدة حول مهمة «اليونيفيل» -

بيروت - نيويورك - ( وكالات) : أكد الرئيس اللبناني ميشال عون نجاح عملية «فجر الجرود» ضد عناصر « داعش» في شرق البلاد.

وقال عون ، في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء، إن «الجيش أظهر فاعلية كبيرة وحرر القسم الأكبر من الأراضي اللبنانية المحتلة، ولم يتبق سوى مساحة صغيرة سيعمل الجيش على تحريرها في الوقت المناسب».

وأضاف أن «الجيش لقي دعما رسميا وشعبيا واسعا، والكل قال إننا فخورون بالجيش وهو فخور بما يقوم به»، مشددا على «ضرورة تأمين حاجات الجيش من العتاد والتجهيزات اللازمة».

وقال مسؤول من تحالف عسكري موال للرئيس السوري بشار الأسد أمس إن تنظيم « داعش» طلب من الجيش السوري وحليفته جماعة حزب الله السماح له بالانسحاب من الحدود السورية مع لبنان إلى محافظة دير الزور بشرق سوريا.

وتحاول القوات الحكومية السورية وحزب الله اللبناني إخراج التنظيم المتشدد من منطقة القلمون الغربي بسوريا على الحدود مع لبنان.

وبدأ الهجوم يوم السبت الماضي بالتزامن مع حملة للجيش اللبناني على جانب لبنان من الحدود لإخراج مقاتلي « داعش» من منطقة رأس بعلبك بالشمال الشرقي. وقال المسؤول إن التنظيم طلب التفاوض والانسحاب وإن الجانب السوري وحزب الله وافقا.

ويسيطر تنظيم « داعش» على محافظة دير الزور، الواقعة على الحدود مع العراق من جهة الشرق، بالكامل تقريبا. وتتحصن قوات الحكومة السورية في جيب بمدينة دير الزور، عاصمة المحافظة، وفي قاعدة جوية قريبة.

من ناحية أخرى ، بدأت الولايات المتحدة مواجهة مع شركائها في مجلس الامن الدولي حول تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي تنتهي في نهاية اغسطس الجاري وتريد واشنطن تعزيزها خلافا لموقف باريس وموسكو. وعادة يرتدي تمديد مهمة هذه البعثة التي تضم عشرة آلاف و500 رجل في جنوب لبنان، سنويا طابعا تقنيا. لكن ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تريد هذه السنة الحصول على «تحسينات كبيرة» لمهمة القوة.

وقالت السفيرة الامريكية في الامم المتحدة نيكي هايلي في بيان ان «مجلس الامن لا يمكنه ان يتبع الاجراءات (التي يقرها) (كالعادة) نظراً للرهانات»، مشيرة الى ان «الوضع الامني في جنوب لبنان اصبح اكثر خطورة».

ولم تحضر نيكي هايلي الموجودة في فيينا لزيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل البحث في مدى التزام ايران بالاتفاق حول البرنامج النووي، الجلسة. وقد نشرت بيانها في نهاية الاجتماع في نيويورك.

ودعت هايلي الدول الاعضاء في مجلس الأمن الى «الانضمام الينا في اتخاذ إجراءات حقيقية لكي نجعل من (اليونيفيل) بعثة أقوى لحفظ السلام وللوقوف ضد قوى الإرهاب في لبنان وفي المنطقة».

وتريد الولايات المتحدة الداعم الاول لإسرائيل، ان يملك جنود حفظ السلام تفويضا أوضح لمكافحة عمليات تهريب الاسلحة التي تنسبها واشنطن الى حزب الله اللبناني .

وقوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تنتشر في جنوب لبنان منذ 1978. وتضم هذه القوة نحو عشرة الاف و500 جندي مهمتهم حاليا السهر على تنفيذ القرار 1701 الذي اقر اثر حرب بين اسرائيل وحزب الله في صيف 2006 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.

وخلافا للولايات المتحدة، لا تريد روسيا وفرنسا الحديث عن تعديل جوهري لتفويض القوة وعبرتا عن هذا الموقف في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي.