المنوعات

السويدية إليسا فيكاندير تلعب بطولة «حمى التيوليب» أمام كريستوف فالتس

24 أغسطس 2017
24 أغسطس 2017

لوس أنجلوس ـ «د ب أ»: بدأ المخرج والممثل الإنجليزي جاستن شادويك، وهو صاحب أعمال تاريخية هامة مثل «مانديلا طريق طويل للحرية» و«فتاة بولين الأخرى»، العمل على هذا المشروع قبل ثلاثة عشر عاما، وأخيرا سيرى فيلم «حمى التيوليب النور»، بمشاركة فريق عمل يضم كوكبة من كبار نجوم الصف الأول، حيث يتناول قصة حب، تدور أحداثها في هولندا، إبان القرن السابع عشر، في إشارة إلى استمرار نهج شادويك التاريخي.

يلعب دور البطولة النجم المتألق إدريس إلبا، وتشاركه البطولة ناعومي هاريس، بالإضافة إلى الألماني كريستوف فالتس، والسويدية اليسا فيكاندير، والبريطانية جودي دنش، والأمريكي دان ديهان، في دور رسام شاب يقع في غرام امرأة. وعلى الرغم من أن شادويك لم يقدم الكثير من الأفلام، واقتصر على خمسة أفلام حتى الآن في مشواره الفني، إلا أنه يفضل دوما التعاون في أعماله مع نجوم كبار ومن جنسيات مختلفة.

تنشأ العلاقة بين الرسام الشاب والمرأة، على خلفية تكليفه بعمل بورتريه لها مع زوجها العجوز الذي ارتبطت به بدافع المصلحة. يلعب دور الزوج النجم الألماني المخضرم، كريستوف فالتس، صاحب الأدوار المتميزة مع كوينتين تارانتينو في «الأوغاد الشائنون»، بطولة براد بيت، و«جينجو»، بطولة جيمي فوكس. يدفع جمال الشابة الرسام الطموح المتحمس إلى الجنون، فيتودد إليها، مما يجعلها تدرك بعد فوات الآوان غلطة عمرها التي ارتكبتها بالزواج من عجوز ثري، فتقوم بأفعال غير مسؤولة تضع زواجها وحياة أسرتها على المحك.

يزيد من إثارة الأجواء، أن الأحداث تدور خلال موسم تفتح زهور التيوليب التي تشتهر بها هولندا، وقصص الحب التي تنشأ في هذا الموسم، مما يدفع الناس لتسميته بـ«حمى التيوليب». تتجاوب المرأة مع الرسام الشاب، وتترعرع قصة حبهما سرا، تبدأ وتيرة أحداث الحبكة الدرامية للعمل في التصاعد مع تعاقب التفاصيل.

تلعب دنش، نجمة «شكسبير يقع في الحب»، والتي اشتهرت بأداء أدوار تاريخية أيضا، دور راهبة، وفي الوقت نفسه تتواطأ مع الفنان الشاب لكي تستمر قصة حبه. لكن الطريف هذه المرة هو مشاركة نجم غير متوقع هو الفنان الكوميدي زاك جاليفيانكس، الذي اشتهر بمشاركته في سلسلة «هانج أوفر»، ليقدم هذه المرة دورا أكثر جدية ووقارا.

الفيلم مأخوذ عن رواية حققت أعلى المبيعات للأديبة ديبورا موجاش، ومن أبرز أعمالها «زوجات سابقات» و«تلك الأشياء السخيفة»، وقد تحولت بعض رواياتها أيضا لأعمال سينمائية مثل «ماري جولد أفضل فندق مثير».

تصدى للإنتاج الأخوان وينستاين، ويتميزان برؤية ثاقبة حيث ينتقيان بعيون خبيرة أعمال هوليوودية فريدة، تكون دائما رهانا جيدا في سباق الأوسكار مثل «جينجو»، و«فتاة المصنع»، و«مانديلا طريق طويل للحرية»، و«رجل القطار» بطولة كولين فيرث ونيكول كيدمان، و«ليون» بطولة ديف باتيل، وروني مارا ونيكول كيدمان. كما شاركا في انتاج أفلام إسبانية مثل «ماتادور» لبدرو المودوبار» و«إيفا» من نوعية الخيال العلمي، وأفلام رعب مثل «أكاديمية مصاصي الدماء» والجزأين الرابع والخامس من سلسلة «فيلم رعب».

وكان من المقرر عرض الفيلم في يوليو الماضي، ولكن في النهاية سيعرض أواخر أغسطس الجاري، مع انطلاق موسم الجوائز، واقتراب فترة أفلام الصيف، كما هي العادة في هوليوود كل عام. ويرشح النقاد «حمى التيوليب» الفيلم للمنافسة بقوة على العديد من الجوائز، ليكون بداية قوية سوف ترفع من إيقاع المنافسة بين الأعمال التي تنوي خوض السباق هذا العام. بالإضافة إلى المضمون، والعناصر التقنية السينمائية، مثل الملابس تصميم مايكل أوكونور والتصوير والموسيقى التصويرية من إبداع داني إلفمان، بالإضافة إلى اسم ستيفن سبيلبيرج على الأفيش بصفته المالك الأصلي لحقوق تحويل الرواية لعمل سينمائي، هناك أيضا روعة الأداء التي تبدو بوضوح من النجوم والشخصيات التي يقدمونها على الشاشة، بدءا من السويدية فيكاندر، التي أثبتت جدارة حقيقية بالبقاء بين الكبار في هوليوود على الرغم من أنها لا تزال في بداية مشوارها الفني، خاصة بعد نيلها الأوسكار عام 2015 عن دورها في فيلم «الفتاة الدنماركية».