1090920
1090920
المنوعات

734 محطة لمراقبة الموارد المائية بمحافظة ظفار

22 أغسطس 2017
22 أغسطس 2017

تعتمد إدارة وتنمية الموارد المائية بصفة أساسية على البيانات والمعلومات الهيدرولوجية والمائية المتوفرة، لذلك سعت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه جاهدة على إنشاء شبكة رصد هيدرومترية تغطي كافة محافظات السلطنة، وبصفة عامة فإن تعريف المراقبة هو أخذ القياسات الدورية لتحديد التغيرات التي قد تحدث في القراءات المائية مع مرور الزمن.

تتنوع شبكة مراقبة الرصد الهيدرومترية ما بين نقاط قياس (كميات هطول الأمطار، وتدفقات الأودية، وجريان الأفلاج والعيون، والمياه المحتجزة بالسدود، ومستويات المياه الجوفية ونوعيتها بالآبار) موزعة على مختلف محافظات السلطنة، ويوجد في محافظة ظفار (734) محطة مراقبة مائية موزعة على (24) محطة أمطار، و(8) محطات أودية، و(3) محطات مناخية تعمل بنظام المراقبة عن بُعد، و(691) بئر مراقبة، و(8) محطات عيون مائية تقاس بشكل دوري.

تساهم شبكة الرصد الهيدرومترية في تحديد تأثير التغييرات المناخية على الموارد المائية، لذلك وفي إطار تطوير وتحديث شبكة الرصد الهيدرومترية قامت العديد من دول العالم باستخدام أحدث التقنيات لنقل المعلومات من هذه المحطات وقت حدوثها باستخدام الأقمار الاصطناعية ووسائل الاتصال الحديثة، وربط هذه المحطات بالمركز الرئيسي بحيث يمكن تحديد مقدار وكثافة وتوزيع الهطول المطري وتقدير حجم الجريان السطحي والفيضانات التي قد تؤدي إلى أضرار جسيمة بالبنية الأساسية من مرافق عامة أو خاصة وحماية الأرواح والممتلكات.

ومن أهم الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال مراقبة الموارد المائية وفي إطار مواكبة التقدم العلمي السريع في مجال التقنيات الحديثة لنقل البيانات والمعلومات قامت الوزارة باستخدام تقنية نقل البيانات عن بُـعد بواسطة الشبكة العالمية للهاتف GPRS. وتعتبر عُمان من أوائل الدول في منطقة الخليج العربي التي استخدمت هذه التقنية الحديثة في مجال نقل البيانات المائية. ويهدف استخدام تقنية المراقبة عن بُـعد إلى تحقيق اتصال مباشر بين الوزارة ومحطات المراقبة بحيث يمكن الحصول على البيانات الهيدرولوجية وقت حدوثها خاصة بمحطات المراقبة الواقعة بالجبال ذات التضاريس الوعرة والتي يصعب الوصول إليها. كما يوفر استخدام هذا النظام كثيرًا من الجهد والوقت والاقتصاد في استهلاك السيارات والوقود.