1089908
1089908
الاقتصادية

وفد طلابي من الآيستي يزور صلالة ويتعرف على محطات مهمة من التاريخ والتراث

21 أغسطس 2017
21 أغسطس 2017

استمتع بأجواء الخريف -

كتب – عامر بن غانم الرواس -

في إطار التعاون المشترك وبرامج التبادل الطلابي بين جامعة السلطان قابوس والمؤسسات العلمية والأكاديمية في العالم تستضيف الجامعة وفدا طلابيا لمنظمة الأيستي المنظمة الدولية للتبادل الطلابي في مجال التدريب والخبرات الفنية يتكون من أكثر من ثلاثين طالبا حيث تقوم جامعة السلطان قابوس خلال هذه الأيام بإعداد وتنفيذ برنامج زيارة لهم لمحافظة ظفار للتمتع بأجوائها الاستثنائية خلال موسم الخريف ومهرجان صلالة السياحي والتعرف على مقوماتها الأثرية والتاريخية والحضارية ومنجزات النهضة العمانية المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وقد اشتمل برنامج زيارتهم على العديد من المحطات والفعاليات منها زيارة عدد من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية في المحافظة منها مرتفعات وسهل جبل إتين وحمرير ومنطقة افتلقوت ونيابة طوي اعتير ومدينة مرباط التاريخية ومنطقة المغسيل ومتحف اللبان ومركز البلدية الترفيهي، حيث استمتع الوفد الطلابي بما يقدم من فعاليات ومناشط في مهرجان صلالة السياحي، وكانت لهم مشاركات في القرية التراثية تمثلت في تعرفهم على نظام بناء وتشييد العمارة العمانية القديمة من خلال البيت التراثي، وأيضا في تعلمهم ومشاركتهم القيام بتنفيذ بعض الحرف التقليدية العمانية مع الحرفيين العمانيين، فيما شارك البعض الآخر من الطلبة العرب والأوربيين في أداء بعض الفنون العمانية المغناة التي استهوتهم كثيرا واستمتعوا بها، ورافق الطلبة في بعض محطات زياراتهم الدكتور غازي بن علي بن عبدالله الرواس مساعد عميد كلية الهندسة للتدريب وخدمة المجتمع بجامعة السلطان قابوس الممثل الوطني للسلطنة في منظمة الأيستي الذي عبر عن سعادته بما اكتسبه الوفد الطلابي الدولي من معرفة واطلاع على محطات مهمة من التاريخ والتراث والفنون والحضارة العمانية إلى جانب استمتاعهم بأجواء الخريف والطبيعة الساحرة في المحافظة ومهرجان صلالة السياحي. وكان الوفد الطلابي قد نفذ برنامج زيارات إلى كل من مدينة مسقط وولاية مطرح ولاية نزوى وولاية صور وكهف الهوتة، وقال الدكتور غازي بن علي الرواس: إن كلية الهندسة بالجامعة تمكنت هذه السنة من إيجاد فرص تدريب لأكثر من 400 طالب وطالبة بمختلف أقسام الهندسة منها الهندسة المدنية والمعمارية والهندسة الميكانيكية والصناعية وهندسة الكيمياء والبترول والهندسة الكهربائية والحاسب الآلي وتوزعت هذه الفرص بين القطاعين العام والخاص، حيث يتم صقل مهارات الطلبة خلال فترة التدريب وإكسابهم المهارات اللازمة التي تساعد على تهيئتهم لسوق العمل من خلال الانخراط في مواقع العمل تحت إشراف وتوجيه المهندسين في القطاعات المختلفة بالإضافة إلى متابعة سير التدريب من خلال التقارير الأسبوعية التي يقدمها الطلاب لمشرفيهم الأكاديميين بالجامعة.

وأشار الرواس إلى تنوع فرص التدريب بين التدريب الداخلي بالسلطنة وفرص أخرى خارج السلطنة من خلال البرنامج الدولي لمنظمة الأيستي بالإضافة إلى بعض الفرص المباشرة مع بعض الدول الأخرى كاليابان وسنغافورة، حيث قال: إن عدد الطلبة المبتعثين للخارج بلغ أكثر من 40 طالبا لدول أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية، وبالمقابل تم استقبال العدد نفسه من هذه الدول ضمن برنامج الأيستي الدولي، حيث تقوم الجامعة بتوفير فرص التدريب لهؤلاء الطلاب القادمين من خارج السلطنة من خلال التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والشركات الحكومية والخاصة إلى جانب ذلك تقوم كلية الهندسة بتوفير الجو المناسب لهؤلاء الطلبة الدوليين من خلال توفير برامج ترفيهية وسياحية للتعريف بتاريخ السلطنة ومقوماتها المختلفة الغنية بالثقافة والتاريخ والفنون إلى جانب الطبيعة الخلابة التي تتميز بها السلطنة.

وأضاف الرواس: أود هنا أن أدعو الشركات التي لديها القدرة على المشاركة بتقديم برامج تدريبية للمهندسين للمبادرة بطرح فرص جديدة للتدريب لاستيعاب العدد المتزايد من طلبة كلية الهندسة، كما أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع القطاعات المختلفة بالسلطنة التي تقوم بتوفير فرص التدريب للطلاب ومشاركتهم الجامعة في سير العملية التعليمية من خلال هذه البرامج التدريبية التي بلا شك تشكل رافدا مهما في بناء المهندسين لمستقبل عمان الزاهر يشار إلى أن المنظمة الدولية للتبادل الطلابي في مجال التدريب والخبرة الفنية “الأيستي” IAESTE تأسست عام 1948 لتسهيل تبادل الشباب من طلاب العلوم والهندسة فيما يقارب 85 دولة من جميع أنحاء العالم. ومنذ ذلك الحين كانت ولا زالت الأيستي مصدرا للتدريب عالي الجودة خلال الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم إلى جانب تنمية الشباب من خلال التبادل الدولي والاطلاع على الثقافات المختلفة للدول، وقد انضمت السلطنة إلى الأيستي عام 2001 بعضوية كاملة، ومنذ ذلك الحين وعمان أصبحت من أكثر دول المنطقة نشاطا في التبادل الطلابي والأولى خليجيا.