صحافة

سياست روز : المحافظون والتغيير التكتيكي بعد الانتخابات

20 أغسطس 2017
20 أغسطس 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «سياست روز» مقالاً فقالت: لا يمكن لأحد أن ينكر التأثير السياسي والفكري للتيار المحافظ في إيران طيلة العقود الماضية، كما لا يمكن التفكير بتقويض هذا التيار حتى وإن بدا في بعض الأحيان بحالة من الجمود؛ لأن مثل هذا الموقف يستدعي التأمل لمعرفة خلفياته والأهداف الكامنة وراءه.

وأشارت الصحيفة إلى أن التيار المحافظ يفضل في الوقت الحاضر الظهور بمظهر المراقب لما يحصل في الساحتين الداخلية والخارجية بانتظار ما ستؤول له الأحداث ليقول كلمته، معربة عن اعتقادها بأن رموز هذا التيار لا يمكنهم التفريط بتاريخهم ومنجزاتهم لمجرد تعرضهم لانتكاسة سياسية أو ما شابه ذلك كما حصل في الانتخابات الأخيرة، حيث لم يتمكن مرشحوهم من الحصول على الأصوات اللازمة في هذه الانتخابات التي انتهت بفوز الرئيس حسن روحاني المدعوم من قبل التيار الإصلاحي لولاية ثانية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن التيار المحافظ بصدد تغيير التكتيك الذي كان يعتمده في طرح رؤاه في الفترة التي سبقت إجراء الانتخابات لضمان مشاركته في إدارة الدولة من خلال تغيير الطريقة التي كان يوجه فيها خطابه إلى الجماهير والتي اتسمت نوعًا ما بالابتعاد عن اللغة التي تستقطب الشباب الذي يمثل نسبة كبيرة في المجتمع والذي يملك القدرة على تغيير نتيجة الانتخابات لصالح المرشح الذي يقترب من تطلعاته وينسجم مع متطلباته في شتى الميادين السياسية والفكرية والإعلامية والثقافية والاجتماعية. ورأت الصحيفة في النهج الجديد الذي ينتهجه التيار المحافظ في الوقت الراهن والذي يتسم بالهدوء بأنه يهدف إلى إعادة صياغة الخطاب المعتمد من قبل هذا التيار لمواكبة التطورات التي حصلت بعد الانتخابات بانتظار الفرصة المناسبة التي يمكن من خلالها العودة وبقوة إلى التنافس مع التيارات الأخرى لاسيّما التيار الإصلاحي، مؤكدة على ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة لضمان استقطاب الشباب وكسب أصواتهم في أي انتخابات قادمة.