صحافة

الإسبانية: السياحة «الفيسبوكية» مزدهرة

19 أغسطس 2017
19 أغسطس 2017

كتبت جريدة «لافنجوارديا» الإسبانية أنَّ السياحة حالياً والأسفار باتت في جزء كبير منها مُنْصَبَّة في خانة إشهار صفحات الفيس بوك الخاصة. هذا الاستنتاج يجعلنا نطالب بإيجاد الطرق والوسائل التي تجعلنا نعيد اكتشاف نعمة السفر والسياحة. إنَّ حزم الحقائب والسفر بات موضة في عالم يستهلك كلَّ شيء ويتحرك ويتنقل بسرعة مذهلة وخلال ساعات قليلة من مدينة إلى مدينة ومن بلد إلى بلد ومن قارة إلى قارة. العالم بات نشيطاً جداً وحركته التنقلية جنونية. مضى زمن اكتشاف طرق الحرير كما فعل الرحَّالة ابن بطوطة أو ماركو بولو على سبيل المثال، وانتهى أدب الرحلات وحلَّ زمن التباهي بالرحلات الغرامية ونقلها بالصوت والصورة عبر صفحات الفيس بوك. لقد انتقل عالم السياحة من مقلب إلى آخر واستدار بها ليجعلها آنية فورية، مُلغياً بشكل ملحوظ آداب الرحلات والرسائل والبطاقات السياحية وسرد المشاهدات عند العودة. أصبح البعض مهتماً بإغناء صفحته الفيسبوكية وبات ارتياد المناطق الجديدة مخصصاً للصورة السريعة الخالية غالباً من الذكريات القيمة التي تبقى في البال قبل أن تستقر في الصورة. ولم تعد السياحة مصدراً للتسامح والتعارف بالنسبة ذاتها التي كانت لديها في السابق. الجريدة الإسبانية تختم تحليلها وتطالب القيمين على السياحة بأن يعيدوا للسفر السياحي رونقه وفوائده الإنسانية بحيث يصار إلى الإدراك العميق لمعاني قول الكاتب الأسكتلندي روبرت لويس بأنَّه «ليست هنالك من ارض غريبة بل هنالك فقط مسافر غريب».