برامج ودورات تدريبية متنوعة ببهلا - تأهيل المرأة وتمكينها من العمل في عدة مجالات

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي -

اختتمت بجمعية المرأة العمانية بولاية بهلا فعاليات الدورات التدريبية التي نفذتها الجمعية بمنطقة عويفية البدوية والمناطق المجاورة لها وبدعم من شركة تنمية نفط عمان .

هدفت الدورة التي استمرت أسبوعين إلى تأهيل النساء في تلك المناطق للانخراط في العديد من المجالات ولتمكين المرأة اقتصاديا في مجالات مختلفة، حيث شملت برامج تدريبية متنوعة أهمها دورة في أساسيات الحاسب الآلي والفوتشوب، وفي صناعة الكيك وتزيينه، وفي نقش الحناء، وفي التجميل وفي رياض الأطفال .

وأوضحت مريم بنت راشد المشيقرية رئيسة جمعية المرأة العمانية ببهلا بأن فكرة التدريب في تلك المناطق جاءت لكسب الخبرات والتأهيل والبحث عن فرص عمل تناسب المرأة في تلك المناطق وتساهم في خدمة هذه المناطق بما يخص المرأة وفتح مشاريع خدمية تنفعهم وتنفع مجتمعهم. وجاءت فكرة تدريب النساء على رياض الأطفال لعدم وجود مدارس خاصة تؤهل الأطفال قبل الالتحاق بالمدرسة، فجمعية المرأة العمانية ببهلا حريصة جدا بأن تشارك القرى في مناشط الجمعية حيث أنها لا تقتصر فقط على مركز الولاية وإنما تنتشر في جميع القرى التابعة لها وليكون لها دور فعال في خدمة المجتمع والمرأة بصفة خاصة.

وثمنت رئيسة الجمعية الجهد الكبير من قبل شركة تنمية نفط عمان لدعم مثل هذه الدورات التدريبية، فالمناطق البعيدة يجب ان يكون لها نصيب من الدورات التي تجعل من المرأة في هذه القرى امرأة قادرة على العطاء والانخراط في شتى المجالات.

من جانبها قالت زهرة بنت محمد المفرجية مدربة فن تزيين الكيك: مثل هذه الدورات تكشف لنا العديد من المواهب المكنونة وهذا ما أحسست به أثناء تدريبي للفتيات اللاتي التحقن بالدورة فقد كانت لدى بعضهن شغف بهذه الهواية ولكن للأسف لم تجد الإمكانيات التي تساعدها بالنهوض بهوايتها، فهذه الدورات تفتح آفاقا كبيرة لمنتسبيها، ومن واجب أي إنسان عنده موهبة وعنده الاستطاعة ان يقدم موهبته للمجتمع من خلال إقامته لمثل هذه الدورات التدريبية وذلك من أجل أن نصنع جيلا محبا للعمل قادرا على العطاء.

من جانبها أكدت منيرة بنت حمدان المفرجية مدربة حاسوب قائلة: الإنسان يحب أن يجدد من حياته وان يتعلم كل ما هو جديد وعصري، وعالم الحاسوب عالم فسيح وقد استمتعت مع المتدربات في هذا العالم، حيث تعلمن أساسيات الحاسوب والفوتوشوب وادعو الله أن أكون قد وفقت في ذلك.

وحدثتنا مروة بنت حمد اليحيائية عن تجربتها في هذه الدورة حيث قالت: لقد قمت بتدريب الفتيات المشاركات في دورة النقش بالحناء على طرق الرسم بالحناء وخطوات الانتقال بين الرسومات، وتعلمن كذلك أنواع النقش كالنقش الخليجي والهندي، وقد كانت تجربة رائعة بالنسبة لي.

وقالت كاذية بنت سليمان اليحيائية إحدى المشرفات على البرنامج التدريبي: إن الإقبال على الدورات التدريبية التي قدمتها جمعية المرأة العمانية بدعم من شركة تنمية نفط عمان لإخواتنا في منطقة عويفية كان متميزا، حيث لامست احتياجاتهم لتطوير وخدمة مجتمعهم ولتكون لهم مشاركة فعالة في بناء الوطن.

نساء منتجات

وللتعرف على تفاصيل الدورات التقينا بالمتدربة العنود بنت محمد العميرية حيث قالت: لأول مرة تقام في منطقة عويفية دورات تدريبية للمرأة، لذا نشكر شركة تنمية نفط عمان وجمعية المرأة العمانية ببهلا على الجهد المبذول للرقي بالفتاة البدوية، فقد استفدنا من هذه الدورات حيث تعلمنا كيفية صنع وتزين الكيك، وكذلك تعلمنا طريقة النقش بالحناء وصنعنا أنواعا من المخللات اللذيذة وتعلمنا مهارات الحاسب الآلي، وكذلك أقيمت دورة تدريبية مكثفة لرياض الأطفال لتأهيلنا لنكون معلمات رياض أطفال، حيث تفتقر المنطقة لمرحلة ما قبل المدرسة.

من جانبها قالت المتدربة هلا بنت الحمير الدرعية: هذه المشاركة الأولى لي في مثل هذه الدورات، ولقد قضيت وقتا حافلا بالمتعة والفائدة، واستفدت كثيرا من دورة تزيين الكيك، لأنها هوايتي ولكن كنت لا اعرف سوى القليل عنها، لكن هذه الدورة فتحت لي آفاقا كثيرة، كما ساهمت هذه الدورات في تدريب المواهب التي من الممكن أن نستغلها كدخل للأسرة من حيث إقامة المشاريع الخاصة. ونحن فتيات المنطقة نتمنى أن تقام دائما مثل هذه الدورات التي نستفيد منها ونفيد بها غيرنا.

واعربت المتدربة زامطة بنت علي الدرعية عن سعادتها بالمشاركة في هذه الدورات حيث قالت: هذه أول مشاركة لي في دورات تنمي من مهاراتي لأبدع بعد ذلك في الأشياء التي تعلمتها، فهذه الدورات تجعلنا منتجين في هذا الوطن من خلال المشاريع الصغيرة التي سننفذها بإذن الله.