العرب والعالم

مسؤول صومالي: انشقاق قيادي من حركة الشباب

13 أغسطس 2017
13 أغسطس 2017

مقديشو - (رويترز): قال مسؤول عسكري صومالي أمس: إن مختار روبو أبو منصور القيادي السابق في حركة الشباب المتمردة انشق وانضم إلى الحكومة وقطع صلاته بالحركة.

وكان خلاف قد وقع بين حركة الشباب وروبو المتحدث السابق باسمها ونائب زعيمها في عام 2013. واختفى روبو عن الأنظار في الغابات مع قواته. وشن المتشددون عدة هجمات لمحاولة قتله أو القبض عليه. وقال مسؤول بالجيش في يونيو: إن هناك مفاوضات جارية بين الحكومة وروبو لكن لا توجد ضمانات بشأن انشقاقه. وأضاف: إن الحكومة أرسلت جنودًا لحمايته. وقال العقيد نور محمد بالجيش الصومالي لرويترز عبر الهاتف من بلدة حودور في جنوب غرب الصومال «روبو وحراسه السبعة موجودون الآن في حودور مع المسؤولين المحليين. سيتجه جوًا إلى مقديشو في القريب العاجل».

ويأتي انشقاقه بعد شهرين من إلغاء الولايات المتحدة مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار مقابل القبض عليه ورفعها اسمه من قائمة رعاة الإرهاب بعد خمس سنوات من وضعه عليها. ولم يتضح على الفور ما إذا كان لذلك صلة بتوقيت انشقاقه.

وقد يعطي ذلك القوات الموالية للحكومة حرية أكبر للعمل في منطقتي باي وباكول مما يشطر الأراضي التي تنشط عليها حركة الشباب إلى قسمين. ولم يتضح على الفور مصير روبو لكن سكانا ومحللا تشككوا في أثر هذه الخطوة. وقال محمد عدن أستاذ التاريخ بجامعة مقديشو لرويترز «ليس خبرًا طيبًا. الحكومة يتعين عليها القضاء على روبو والمسلحين الذين يقاتلونه. وإلا فإنها تعيد تدوير التمرد والتشدد»، وأضاف عدن: «إذا لم يحاكم المجرمون فلن يحل السلام».

وتقاتل حركة الشباب منذ سنوات من أجل الإطاحة بالحكومة المركزية في الصومال وفرض سيطرتها على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

وطرد مقاتلوها المتحالفون مع تنظيم القاعدة من العاصمة مقديشو عام 2011. وفقدوا منذ ذلك الحين كل الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها تقريبًا بعد هجوم شنته القوات الحكومية الصومالية وبعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام.

ولكن الحركة مازالت تشكل خطرًا كبيرًا وكثيرًا ما تشن هجمات سواء في مقديشو أو خارجها على أهداف عسكرية ومدنية.