روحاني: أمريكا ستواجه العالم كله إذا أرادت انتهاك الاتفاق النووي

البرلمان يصادق على زيادة تمويل البرامج العسكرية ردا على العقوبات -

طهران -عمان- سجاد أميري:-

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه إذا أرادت أمريكا انتهاك الاتفاق النووي فإن العالم بأسره سيقف أمامها وكل من يريد الإضرار بالاتفاق سيلحق الضرر بنفسه وببلده.

وأشار روحاني في تصريح له في جلسة مجلس الوزراء الإيراني إلى أن الرئيس الأمريكي يصف الاتفاق النووي بانه أسوأ اتفاق في تاريخ الولايات المتحدة وبان إيران غررت بالجميع وهذا الكلام غير صحيح وقال: الأمر الذي يتسم بالأهمية في الاتفاق النووي هو انه بني على أساس قاعدة «الكل رابح» وليس أمرًا آخر، ولا شك انه يصب في مصلحة إيران والمنطقة والعالم وكل من يحاول الإضرار بالاتفاق سيلحق الضرر بنفسه وببلاده.

ولفت روحاني إلى أنه في فترة من الفترات كان الجميع يصطفون ضد إيران وقال: لكننا نرى اليوم بأنه لو حاولت أمريكا انتهاك الاتفاق النووي فإنها ستواجه جميع العالم حسب تعبيره.

في ذات السياق، صادق البرلمان الإيراني بالإجماع، أمس، على الخطوط العريضة لمشروع قانون مواجهة العقوبات الأمريكية ضد طهران.

وصوت 240 نائبًا لصالح مشروع القانون الجديد، من مجموع 247 نائبًا حاضرًا في الجلسة، بينما لم يصوت أي نائب ضده، بحسب ما أفاد به مراسلنا.

في غضون ذلك، قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين خلال كلمة في البرلمان: «مشروع القانون الجديد ذكي جدًا؛ لأنه لا ينتهك الاتفاق النووي ولا يسمح للطرف المقابل باستغلال الاتفاق»، وأضاف: «هذا القانون لا يدعم فرض عقوبات على الإدارة الأمريكية وحلفائها فحسب، بل ويدعم كذلك القوات المسلحة الإيرانية».

ومن بنود مشروع القانون الإيراني الجديد: تخصيص 260 مليون دولار لدعم المنظومة الصاروخية الإيرانية، و260 مليون دولار لدعم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن العمليات العسكرية الإيرانية خارج الحدود، و260 مليون دولار لتنفيذ مشروعي الدفاع النووي وصناعة المحركات التي تعمل بالوقود النووي.

وأكد عراقجي أن الحكومة الإيرانية، ووزارة الخارجية، تدعمان القانون الجديد. وجاء التصديق على مشروع القانون هذا ردًا على قانون مجلس الشيوخ الأمريكي بتشديد العقوبات على إيران، غير المتعلقة بالاتفاق النووي.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، الثلاثاء 18 يوليو، إدراج 18 شخصية وشركة إيرانية في قائمة العقوبات بسبب علاقتها ببرنامج طهران الصاروخي الذي ترى واشنطن أنه يتعارض مع القرارات الدولية.