خبر: السياسة الخارجية الإيرانية وآفاق النمو الاقتصادي

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «خبر» مقالاً فقالت: مع اقتراب تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة ونظرًا للمشاركة الواسعة في مراسم تنصيب الرئيس حسن روحاني وأدائه اليمين الدستورية من قبل مسؤولين كبار من دول كثيرة من مختلف أنحاء العالم، وما وفّره ذلك من فرص ثمينة لعقد لقاءات ثنائية بين المسؤولين الإيرانيين ونظرائهم من الدول الأخرى، لاحت في الأفق بوادر لفتح أبواب جديدة من أجل تعزيز العلاقات مع هذه الدول في كافة المجالات لاسيّما في الجانب الاقتصادي. وقالت الصحيفة: إن الوزير المرشح لشغل حقيبة الخارجية الإيرانية «محمد جواد ظريف» أكد أكثر من مرة أن الدبلوماسية الاقتصادية وتطوير العلاقات مع الدول الأخرى لاسيّما دول الجوار تعتبر من أولويات السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية المقبلة. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن تطوير القطاع الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية لجميع أطياف الشعب الإيراني وتوسيع الصادرات غير النفطية وتسهيل دخول الاستثمارات والتكنولوجيا إلى البلاد لابد أن تحظى باهتمام خاص من لدن الطاقم الدبلوماسي في الخارجية الإيرانية، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة توظيف الفرص التي أوجدها الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية الدولية لتطوير هذا القطاع، وإيجاد السبيل الكفيلة للحيلولة دون انهيار هذا الاتفاق، رغم المخاطر التي تهدد بنسفه وفي مقدمتها الموقف الأمريكي الذي تعكسه تصريحات الرئيس «دونالد ترامب» وطاقمه الحكومي والتي تضاعفت في الآونة الأخيرة ورافقتها العديد من الإجراءات التي شددت من الحظر المفروض على طهران على خلفية التجارب الصاروخية الإيرانية.

ودعت الصحيفة إلى ضرورة استقطاب المستثمرين من مختلف الدول التي تربطها علاقات طبيعية مع إيران لتنفيذ مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الطرفين وتمهد الأرضية للنهوض بالقطاع الخاص في البلاد وتوفر فرص كافية للباحثين عن عمل من أجل تقليص أضرار البطالة التي يعاني منها عدد غير قليل من المواطنين لاسيّما في صفوف الشباب وحملة الشهادات الأكاديمية.