كيف يمكن التغلب على التطرف في الفضاء الإلكتروني؟

تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة «الوقت» بمقال نقتطف منه ما يلي: أصبح الفضاء الإلكتروني منذ سنوات مكانًا مناسبًا لترويج الأفكار المتطرفة واستقطاب الإرهابيين في شتى أنحاء العالم، وبات من الضروري جدًا التحرك بجد للتصدي لهذا الخطر المحدق بالبشرية في كافة المناطق.

وأشارت الصحيفة إلى أن مواجهة التطرف تتطلب نشر ثقافة مضادة تعمل على تعميق مبادئ المحبة والتسامح بين الشعوب ونبذ الكراهية والرغبة في الانتقام التي يسعى الإرهابيون لتكريسها في أوساط الشباب الباحثين عن فرص للمغامرة نتيجة إحساسهم بالفراغ الفكري والعوز المادي والحاجة للشهرة والوصول إلى الملذات بأسرع وقت وبأقل التكاليف عبر التواصل مع الجماعات التي تشجع على هذه الظواهر.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن حذف المواقع لإلكترونية التي تشجع على التطرف والإرهاب لم يعد كافيًا للقضاء على هذه الظاهرة، ولابد من اتخاذ خطوات أخرى في هذا المجال من بينها فرض عقوبات مالية كبيرة على الشركات التي تمول هذه المواقع وتقديم أصحابها إلى القضاء، على أن يتم التنسيق بين كافة الدول والأطراف المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب لهذا الغرض.

كما أكدت الصحيفة على ضرورة تولي النخب الثقافية المتنورة القيام بمهمة التصدي للأفكار المنحرفة كي لا تتحول النقاشات في هذا المجال إلى مهاترات وسجالات عقيمة لأن الفكر كما هو معروف عبارة عن سلاح ذو حدّين، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة إن لم يتم توظيفه بشكل إيجابي وبنّاء لمعالجة الظواهر الخطرة وفي مقدمتها التطرف والإرهاب.