المنوعات

«بودي جارد لقاتل مأجور» كوميديا حركة تجمع بين صامويل جاكسون وريان رينولدز

10 أغسطس 2017
10 أغسطس 2017

جديد السينما الهوليوودية -

لوس أنجلوس - «د ب أ»: للوهلة الأولى قد يتبادر للأذهان أن العنوان «بودي جارد لقاتل مأجور»، والشخصيات الرئيسية في الفيلم ريان رينولدز وصامويل ل. جاكسون، أن المشاهد بصدد عمل من نوعية الأكشن والإثارة الجادة، وعلى الرغم من توافر هذه العناصر في خلفية الأحداث، إلا أن الكوميديا تمثل الخط الرئيسي لهذه النوعية من الأعمال التي كانت منتشرة بقوة خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، وكان من أبرز نجومها جاكي شان ومارتن لورنس وويل سميث، فضلا عن بروس ويلز وكيانو ريفز، حينما كان كتاب السيناريو يتفننون في كتابة عبارات تعلق بقوة في ذهن المشاهد، حيث تتفجر الكوميديا والمفارقة الطريفة، من قلب جرعة الأكشن والإدرنالين المتصاعدة إلى ما لا نهاية.

يتصدى للإخراج باتريك هيوز، ومن المقرر طرح الفيلم في دور العرض الأمريكية اعتبارا من الثامن عشر من الشهر الجاري، ويعتبر محاكاة ساخرة من فيلم «الحارس الخاص»، ذي الطابع الرومانسي الذي لعب بطولته كل من كيفن كوستنر، ونجمة البوب الراحلة ويتني هيوستن عام 1992، وحقق نجاحا منقطع النظير، وبلغ حجم مبيعات الموسيقى التصويرية للفيلم رقما ضخما، بالرغم من انتقادات النقاد لدور هيوستن الهزيل بعد نجوميته الكبيرة في «الراقص مع الذئاب» الذي نال عنه خمس جوائز أوسكار، كما لم يسهم هذا النجاح في تكريس نجومية هيوستن كممثلة، مثل نظيراتها من المغنيات والراقصات، ومن بينهن جنيفر لوبيز وريانا، حيث رأى النقاد أن أداءها كان دون المستوى. يكرر ريان رينولدز وصامويل جاكسون نفس السيناريو، ولكن هذه المرة بطابع ساخر وبدون قصص عاطفية. الإطار الذي يجمع بين البطلين هو زمالة العمل الواحد في مجال الشرطة، وهي تيمة مكررة للغاية في هوليوود، ربما على تنويعة مختلفة هذه المرة.

يقدم رينولدز دور عميل مباحث يعمل في شرطة الحراسات الخاصة، ويتعين عليه هذه المرة تولي مهمة حماية عدوه اللدود، أحد أشهر القتلة المأجورين، وهي الشخصية التي يؤديها على الشاشة، صامويل جاكسون. يتعين على رينولدز تأمين مثول جاكسون أمام محكمة العدل الدولية، ومع انطلاق المهمة، يتعرضان لأنواع رهيبة من المغامرات والمواقف الصعبة، لتنمو علاقة ود مفقود بينهما بصورة تلقائية.

كما تظهر على مسرح الأحداث، شخصية دكتاتور روسي رهيب، يقوم بتقديم شخصيته جاري أولدمان، مما يضطر الخصمين الشرطي والقاتل للتعاون معا من أجل إيقافه.

يشارك ضمن فريق العمل أيضا النجمة سلمى حايك، في دور زوجة جاكسون، بالإضافة إلى كل من إلودي يونج، خواكيم دي الاميدا، ريتشارد إي جرانت.

تجدر الإشارة إلى أن التحضير للعمل بدأ منذ عام 2011، عندما حصلت شركة سكايدانص على حقوق واحد من أفضل السيناريوهات في تلك الفترة، من إبداع توم أوكنور، ويبدو أنه كما أصاب سوء الطالع القصة الأصلية، ظلت المحاكاة الساخرة حبيسة الأدراج، وانضمت لفترة طويلة إلى القائمة السوداء للأعمال التي يعتذر الجميع عن تقديمها لأسباب متعددة. ولكن أخيرا انجز الفيلم وقدم في عرض خاص في مارس الماضي بمهرجان سينماكون في لاس فيجاس، وحاز إعجاب الجمهور والنقاد أيضا، بحسب تأكيدات مجلة «فارايتي» المتخصصة في عالم السينما، والتي أشارت إلى أن أداء جاكسون كفيل بضمان نجاح الفيلم على المستوى التجاري وتحقيق إيرادات طيبة.

عن دورها في الفيلم، أعربت سلمى حايك، النجمة التي تألقت مع أفلام مثل «قاطعات طريق» و«الغرب الشرس» و«القتلة»، وخبا بريقها فجأة مع بلوغها سن الخمسين، عن رغبتها في استعادة تألقها بعد هذا الدور، وأملها في أن يتحول العمل إلى سلسلة من عدة أجزاء على الرغم من علمها من البداية بأن طبيعة العمل لا تنتمي إلى هذه النوعية من الأفلام التي تستكمل على حلقات.

تتزايد احتمال نجاح الفيلم جماهيريا، وتحقيق إيرادات ضخمة في شباك التذاكر، في ظل وجود نجم مثل جاكسون، حيث يعتبر الآن واحدا من نجوم الصف الأول الأكثر مشاركة على مر العصور في أعمال ذات انتاج ضخم وسلاسل ناجحة لاقت إعجاب الجمهور والنقاد. يعلق ضاحكا «دعنا نقول إن لدي مهارة خاصة في جعل الناس تتخلى عن جلستها المعتادة في المنزل والتوجه للسينما لمشاهدة أفلامي».

ولا يزال أمام جاكسون قائمة طويلة من الأعمال المميزة ليشارك بها، حيث سيلعب دور البطولة في الجزء القادم من سلسلة «المنتقمون»، بعنوان «المنتقمون: حرب الأبدية»، كما سيشارك أيضا في الجزء القادم من سلسلة «الخارقون»، من انتاج ديزني، وفي 2018 سوف يكون ضمن فريق عمل مغامرة جديدة من «كابتن أمريكا»، انتاج مارفيل، والجزء التالي من «المنتقمون»، والذي لم يحدد عنوانه بعد. أما رينولدز، فسوف يعرض له العام القادم، الجزء الثاني من سلسلة أفلام الأبطال الخارقين «ديدبول»، وهي سلسلة لم يكن يتوقع لها تحقيق نجاح كبير، والآن يعلق عليها آمالا كبيرة، وكان رينولدز قد قدم من قبل «الفانوس الأخضر»، وينتمي أيضا إلى نوعية أفلام الأبطال الخارقين، لم يحقق نجاحا كبيرا. والآن تعلق الشركة المنتجة آمالها على أن يتمكن الثنائي رينولدز وجاكسون من تغيير الأوضاع في شباك التذاكر.