برلين تعتزم مواصلة تقييد حالات ترحيل الأفغان المرفوضين

برلين-كابول- (د ب أ): تعتزم الحكومة الألمانية الاستمرار في سياستها الرامية إلى تقييد حالات ترحيل الأفغان المرفوض طلبات لجوئهم إلى موطنهم.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس في برلين إن هناك حاليا تقريرا مبدئيا عن إعادة تقييم الأوضاع الأمنية في أفغانستان.

وذكر المتحدث أن هذا التقرير لا يتضمن أدلة دامغة تدفع الحكومة الألمانية عن العدول عن موقفها الحالي في هذه القضية.

وبحسب تقرير نشرته صحف «شبكة ألمانيا التحريرية» أمس استنادا إلى التقييم الداخلي الجديد للوضع الأمني العام في أفغانستان، اتفقت الحكومة الألمانية متمثلة في وزارتي الداخلية والخارجية على عدم ترحيل اللاجئين الأفغان إلى موطنهم إلا في حالات استثنائية.

وأكدت الحكومة الألمانية بذلك رسميا تقييدها لإجراءات ترحيل الأفغان الذي تطبقه بصورة غير رسمية منذ الهجوم على السفارة الألمانية في كابول في مايو الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان من القضايا الخلافية منذ فترة طويلة في ألمانيا بسبب تصاعد حدة النزاع بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» المتطرفة واستمرار المعارك والهجمات في أنحاء متفرقة من البلاد.

ويعتبر الوضع الأمني في أفغانستان أسوأ من أي وقت مضى منذ الغزو الأمريكي ومهمة قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأفغانستان التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام2001 وبحسب تقرير «شبكة ألمانيا التحريرية» الذي استندت فيه إلى بيانات حديثة من مصادر أمنية، كان يوجد في ألمانيا حتى 30 يونيو الماضي نحو 10 آلاف أفغاني ملزمين بمغادرة البلاد، ليتراجع عددهم مقارنة بالعام الماضي بمقدار 5 آلاف أفغاني.

وتم ترحيل 282 أفغانيًا إلى موطنهم حتى نهاية يونيو الماضي. (تم ترحيل 145 أفغانيًا عام 2016). وبحسب الاتفاق الجديد في الحكومة الألمانية استنادًا إلى التقييم الجديد للأوضاع الأمنية، فإن ترحيل الأفغان المرفوض طلبات لجوئهم في ألمانيا سيقتصر على الجنائيين والمصنفين على أنهم خطيرون أمنيًا.

كما ستتخذ الحكومة الألمانية إجراءات ضد الأفغان الذين يرفضون التعاون في إثبات هويتهم.

وبحسب بيانات الحكومة الألمانية في أبريل الماضي، يبلغ عدد الأفغان المقيمين في ألمانيا نحو 255 ألف أفغاني.