1079362
1079362
العرب والعالم

الصين: سندفع ثمن العقوبات الجديدة على كوريا الشمالية

08 أغسطس 2017
08 أغسطس 2017

ترامب يحث الدول على «الصرامة والحزم» مع بيونج يانج -

عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصين ستدفع الثمن الأكبر جراء العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية وذلك بسبب علاقتها الاقتصادية الوثيقة مع بيونج يانج لكنها ستعمل دائما على تطبيق القرارات.

وفرض مجلس الأمن الدولي يوم السبت بالإجماع عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ربما تقلص بنحو الثلث عائدات صادراتها السنوية التي تبلغ ثلاثة مليارات دولار.

وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس إن وانغ قال في منتدى أمني إقليمي في مانيلا أمس الأول إن القرار الجديد يوضح معارضة الصين والمجتمع الدولي لتجارب كوريا الشمالية الصاروخية المستمرة.

ونقل البيان عن وانغ قوله «نظرا لعلاقات الصين الاقتصادية التقليدية مع كوريا الشمالية، ستكون الصين في الأساس هي من سيدفع ثمن تطبيق القرار».

وأضاف «ولكن من أجل حماية النظام الدولي بشأن عدم الانتشار (النووي) وحماية الاستقرار والسلام الإقليمي، ستطبق الصين على نحو تام وصارم فحوى القرار المشار إليه».

وقالت الصين مرارا إنها ملتزمة بتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية رغم أنها أشارت أيضا إلى ضرورة عدم تأثر ما وصفته بالتجارة «العادية» وكذلك عدم تأثر المواطن الكوري الشمالي العادي.

وذكر وانغ أن القرار يؤكد أيضا، وبخلاف العقوبات الجديدة، على ضرورة استئناف المحادثات السداسية المتعثرة، وهي آلية حوار مع كوريا الشمالية تشارك فيها روسيا واليابان، وأضاف أن كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي قطعت هذا الوعد بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة وأن من الضروري تنفيذه.

من جهة أخرى، تجري القوات البحرية والجوية الصينية مناورات عسكرية بالذخيرة الحية استعرضت خلالها قدراتها في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية بحسب بيان لوزارة الدفاع، وسط توتر إقليمي إزاء سعي كوريا الشمالية لامتلاك السلاح النووي.

وأعلنت وزارة الدفاع الصينية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني انها تجري مناورات «واسعة النطاق» بحرية وجوية في البحر الاصفر وخليج بوهاي قبالة السواحل الشرقية للبلاد يتخللها اطلاق عشرات الصواريخ.

وتشارك قوات بحرية وجوية تضم عشرات السفن وأكثر من عشر طائرات وغواصات، وعدد غير محدد من عناصر الدفاع البحري في المناورات التي أعلنت الوزارة أنها تهدف الى اختبار الأسلحة وتحسين قدرات الجيش في تنفيذ هجمات ساحلية واعتراض أهداف جوية.

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بتصدي دول أخرى لقضية البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية بعد أيام من فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على بيونج يانج جراء تجربتين بصاروخين باليستيين عابرين للقارات في يوليو.

وغرد ترامب على تويتر قائلا «بعد سنوات من الفشل تتوحد الدول أخيرا للتصدي للخطر الذي تمثله كوريا الشمالية. علينا التحلي بالصرامة والحزم!».

وتعهدت تايلاند أمس بالالتزام بقرار مجلس الأمن الجديد بإصدار عقوبات بحق كوريا الشمالية، وذلك في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون البلاد.

وقال وزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي «تايلاند صديقة لكل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. ولكن علينا الالتزام بقرار الأمم المتحدة».

يأتي بيان «دون» بعد ساعات من لقائه بتيلرسون، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له لتايلاند، وأشار «دون» إلى أن حجم التجارة بين تايلاند وكوريا الشمالية تراجع بنسبة 94% العام الماضي.

ويذكر أن تايلاند تعد أحد أكبر الشركاء التجاريين لكوريا الشمالية. وتربط الدولتان علاقات دبلوماسية منذ 42 عاما.

ويشار إلى أن تيلرسون أبرز مسؤول أمريكي يزور تايلاند منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد في مايو 2014. ويرى المحللون أن الزيارة تمثل دلالة على تحسن العلاقات الأمريكية-التايلاندية تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب تخفيض سابق للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية احتجاجا على نظام الحكم العسكري، وقال دون «الدولتان تعدان للزيارة، ولكن لا نستطيع تأكيد موعد في هذه المرحلة». من جهتها، حذرت وزارة الدفاع اليابانية من أن البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية يطرح «مستوى جديدا من التهديد»، بحسب تقرير سنوي نشر أمس وكرر المخاوف من الخطوات العسكرية المتزايدة للصين.

وتعبر اليابان التي يفصل بحر بينها وبين كوريا الشمالية، منذ عقود عن قلقها جراء برنامج بيونج يانج الصاروخي، ومن أعمال الخطف التي تمارسها كوريا الشمالية ضد مدنيين يابانيين لتدريب جواسيسها.

وضاعفت كوريا الشمالية مؤخرا وتيرة تجارب اطلاق الصواريخ التي تسقط في المياه الفاصلة بين البلدين. وأطلقت الشهر الماضي صاروخين بالستيين عابرين للقارات، تفاخر على أثرهما الزعيم الكوري الشمالي بقدرة بلاده على استهداف أي منطقة من الولايات المتحدة.

ويقول وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا في التقرير «تحديدا منذ السنة الماضية حين أجرت تجربتين نوويتين وأطلقت أكثر من 20 صاروخا بالستيا، باتت (كوريا الشمالية) تطرح مستوى جديدا من التهديد».

وكرر اونديرا الذي أعيد تعيينه وزيرا للدفاع بعدما كان شغل المنصب بين 2012 و2014، في تقريره ما كان ورد في تقارير سابقة وصفت الخطر الكوري الشمالي بأنه «كبير وداهم».