العرب والعالم

أحكام بإعدام 27 شخصا في قضية «سبايكر»

08 أغسطس 2017
08 أغسطس 2017

مقتل عدد من «الدواعش» بكركوك -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(د ب أ ) -

أصدرت محكمة الجنايات المركزية في العراق أمس حكما بالإعدام بحق 27 مدانا بالاشتراك في جريمة سبايكر والإفراج عن 25 متهما لعدم ثبوت الأدلة.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى ، في بيان صحفي ، إن «المحكمة الجنائية المركزية أصدرت حكما بالإعدام بحق 27 مدانا بالاشتراك في جريمة سبايكر وأن القرار جاء استنادا إلى أحكام قانون مكافحة الإرهاب».

وأضاف أن «القرار ابتدائي قابل للطعن في محكمة التمييز الاتحادية وأن محكمة الجنايات أفرجت في الوقت نفسه عن 25 متهما لعدم ثبوت الأدلة بحقهم».

وسبايكر وهو معسكر للجيش في قاعدة جوية بمحافظة صلاح الدين نفذ فيه تنظيم داعش عمليات إعدام طالت أكثر من 1700عسكري عراقي غالبيتهم قتلوا في مجمع القصور الرئاسية في محافظة صلاح الدين .

ميدانيا: أفادت مصادر عسكرية في محافظة كركوك، أمس، بأن قياديا بارزا في تنظيم «داعش» قتل مع خمسة من مرافقيه بقصف جوي استهدف مضافة رئيسية في ناحية الرياض، فيما أكدت مقتل المسؤول الامني للتنظيم في قضاء الحويجة بالمحافظة، التي يسيطر على بعض مناطقها التنظيم المتطرف في العراق.

وقالت المصادر إن «قصفا جويا استهدف أمس مضافة مهمة لتنظيم داعش في أطراف إحدى قرى ناحية الرياض، جنوب كركوك، مما أسفر عن مقتل أمير في التنظيم يدعى أبا وهاب العراقي ويلقب بـ(الأعور) مع خمسة من مرافقيه وإصابة عدد آخر». وأشار المصادر إلى أن «الأعور يتبوأ منصبا رفيعا في ديوان الجند وهو مقرب من الوالي العام لما يعرف بولاية كركوك في تنظيم داعش الإرهابي». وفي سياق ذي صلة، ذكرت المصادر أن «طيران القوة الجوية وبناء على معلومات استخبارية دقيقة تمكن من قتل المسؤول الأمني لعصابات داعش الإرهابية المدعو أبا (فارس العراقي)، بضربة جوية أثناء تواجده في أحد مقرات داعش وسط القضاء»، مبينة أن «الضربة أدت أيضا الى مقتل ثلاثة من مرافقي العراقي». وأضافت أن «عصابات داعش استنفرت في القضاء وقامت باعتقال ثلاثة من عناصرها وذلك بتهمة تسريب معلومات الى القوات الأمنية بعد مقتل مسؤولها الأمني، كما أن المحكمة الشرعية التابعة لداعش أصدرت حكما بإعدام المعتقلين من عناصرها بتهمة الخيانة، أمام جمع من عناصره ليكونوا عبرة». وعلى صعيد آخر، قالت كتائب سيد الشهداء، أحد فصائل المقاومة، في بيان لها، إنه «بعد أن أعلنت قوات الأمريكية أن الحدود العراقية السورية خط أحمر لا يجب لقوات الحشد الشعبي أو غيره الاقتراب منه قامت هذه القوات صباح أمس الأول بقصف شديد لمواقع كتائب سيد الشهداء في خط هذه الحدود وفي الجهة المقابلة لعكاشات». وأضافت أن «القصف أدى إلى سقوط أعدادٍ كبيرةٍ من التابعين لنا كما زعموا أنهم قصفوا بالمدفعية الذكية مواقع مفترضة لداعش على الحدود العراقية السورية». وطالبت «الجهات المختصة ولاسيما الحكومة العراقية إلى فتح تحقيقٍ في هذا العمل». في حين استقبلت محافظة البصرة، أمس جثامين 9 من ضحايا القصف الأمريكي على كتائب سيد الشهداء قرب الحدود العراقية السورية.

وكان مصدر أمني أفاد في وقت سابق، بأن الغارة الأمريكية على الكتائب راح ضحيتها 34 قتيلا أغلبهم من أبناء المحافظات الجنوبية من العراق، فيما خلفت 23 جريحا تم نقلهم الى أقرب المراكز الصحية لتلقي العلاج.

على صعيد آخر أطلق تجمع من سياسيين وصحفيين وناشطين في مدينة السليمانية شمالي العراق، أمس حملة رافضة للاستفتاء المزمع تنظيمه أواخر سبتمبر المقبل، والرامي إلى انفصال الإقليم الكردي عن العراق.

وقال روبان معروف، الناطق باسم «حركة كلا للاستفتاء الآن»، في مؤتمر صحفي عقده في السليمانية، إنهم بدأوا بحملتهم الرافضة للاستفتاء بشكل رسمي اعتبارا من يوم أمس.

وأضاف معروف أن «الاستفتاء لا يتواءم مع مصالح الشعب في الإقليم». مشددا أن «هذا الاستفتاء ليس خطوة من أجل تأسيس دولة عادلة وديمقراطية، بل على العكس هو خطأ تاريخي خطير سيؤدي إلى القضاء على الأهداف المذكورة، وتعميق الانقسام والتجزئة».

ولفت إلى أن «الاستفتاء سيؤدّي إلى ضياع الدعم الدولي والإقليمي المقدم للشعب الكردي، كما لن يخدم القضية الكردية».

ودعا معروف إلى «تأجيل الاستفتاء حتى يكون هناك إمكانية لإجرائه، ريثما تكون هناك أرضية ملائمة للاستقلال في المستقبل».

كما دعا الشعب في الإقليم إلى دعم حملتهم «كي لا تحدث كوارث أخرى للأجيال القادمة».

وفي 7 يونيو الماضي أعلن رئيس الإقليم الكردي شمالي العراق مسعود بارزاني، قرار إجراء الاستفتاء للانفصال عن العراق في 25 سبتمبر المقبل.

وترفض حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاستفتاء، وتقول إنه «لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا».

وأثارت فكرة الاستفتاء مخاوف دولية من أن ينعكس سلبًا على الوضع في العراق، خاصة وأنه ما يزال يخوض حربًا ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، بدعم من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

كما ترفض الجارة تركيا إجراء الاستفتاء، وتقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

وأعربت واشنطن عن قلقها من الاستفتاء، معتبرة أنه سيشكل انحرافًا عن الأولويات العاجلة، مثل هزيمة «داعش» وتحقيق استقرار العراق لجميع العراقيين. فيما ترى الأمم المتحدة أنه «لا ينبغي إجراء الاستفتاء إذا لم يتوفر تفاهم مشترك بين بغداد وأربيل».