1078316
1078316
العرب والعالم

اتفاق فلسطيني - أردني على تشكيل خلية أزمة مشتركة لتقييم التحديات

07 أغسطس 2017
07 أغسطس 2017

محمود عباس يستقبل عبد الله الثاني في رام الله -

رام الله - عمان - نظير فالح - أ ف ب -

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والوفد المرافق له.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن الرئيس وضيفه الكبير عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تبعها اجتماع موسع بين الوفدين الأردني والفلسطيني.

وأضاف أن هذه الزيارة الهامة تأتي استمراراً لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين الرئيس وشقيقه الملك عبد الله الثاني، لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين على قاعدة العمل العربي المشترك الذي تجسد في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت. وأشار أبو ردينة إلى أن الأردن أكد دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس.

وقال إن الرئيس ثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني في خدمة القضية الفلسطينية، سواء في المسجد الأقصى المبارك، أو طرح القضية الفلسطينية والدفاع عنها في المحافل الدولية كافة.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحفيين عقب اللقاء، إن هذه الزيارة تأتي في وقت غاية في الأهمية لإجراء تقييم مشترك لمشكلة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في القدس ومحاولة تغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى.

وأضاف، جرى تقييم التجربةً والتحضير لمرحلة قادمة نحن نتوقعها من قبل اسرائيل، ومن قبل شخص رئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو.

وتابع المالكي، تم الاتفاق على تشكيل خلية أزمة مشتركة تتواصل فيما بينها لتقييم المرحلة الماضية والدروس والعبر وتقييم أي تحديات قد نواجهها في المسجد الأقصى. وسبق أن زار العاهل الأردني الأراضي الفلسطينية عدة مرات آخرها في عام 2012 .

ومن جهته، قال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، لفرانس برس ان «توقيت زيارة جلالة الملك لرام الله ولقاء الرئيس عباس مهم جدا في ضوء التفاعلات الإقليمية والدولية حول القضية الفلسطينية التي يعتبرها الأردن القضية المركزية».

وأضاف أن «الأهمية تنبع من أن الزيارة هي للتأكيد على أهمية التنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين والموقف الواحد بعد الأحداث التي تشهدها مدينة القدس المحتلة وضرورة تأكيد الأوضاع التاريخية والقانونية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية» مشيرا الى «جهود الأردن المستمرة من منطلق الرعاية والوصايا الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس».

ورأى محللون فلسطينيون ان زيارة الملك عبدالله الثاني تأتي في إطار مساندة الفلسطينيين في أعقاب التوتر والمواجهات مع إسرائيل. وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد المجيد سويلم لوكالة فرانس برس انه «مثلما انزعج الشعب الأردني من حادثة السفارة الإسرائيلية، أيضا أظهر العاهل الأردني انزعاجا كبيرا من طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع القضية. يبدو ان الملك عبد الله يريد من خلال هذه الزيارة ان يؤكد وقوفه مع الشعب الفلسطيني في معركة القدس، خاصة وان الأردن يعتبر شريكا ووصيا من الناحية الدينية على الأقصى».

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سمير عوض لوكالة فرانس برس ان زيارة الملك عبد الثاني الى رام الله « لها دور في غاية الأهمية».

وأضاف «قضية السفارة الإسرائيلية في الأردن لا تزال قيد المساءلة، والملك عبد الله الثاني يمثل الشعب الأردني لذلك تأتي زيارته الى فلسطين للتأكيد على مساندته والشعب الأردني للشعب الفلسطيني وقيادته».

وأوقف الرئيس الفلسطيني عقب أحداث الأقصى التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهو الذي منعه، حسب مصدر في مكتبه، من السفر الى خارج الاراضي الفلسطينية.

وقال عوض «باعتقادي أن زيارة العاهل الأردني أيضا تتضمن رسالة باستعداده للمساهمة بفك العزلة عن الرئيس عباس، عقب اتخاذه قرار وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل».