صحافة

اختطاف عارضة أزياء

07 أغسطس 2017
07 أغسطس 2017

كنا نظن ان عمليات اختطاف البشر للابتزاز والحصول على «فدية» قاصرة على دول العالم الثالث المتخلف، لكن أن ينتقل اختطاف البشر الى الدول الأوروبية فهذا هو العجب. صحيفة «صانداي ميرور» خصصت صفحتها الأولى لحادث اختطاف عارضة أزياء بريطانية، وعرضها للبيع بمبلغ 230 ألف جنيه استرليني. وتفاصيل الحادث كما ترويه الصحيفة أن عارضة الأزياء البالغة من العمر 20 عاما تم اختطافها قرب محطة القطارات الرئيسية في مدينة ميلانو الإيطالية بغرض بيعها في مزاد على ما يسمى «شبكات الإنترنت المظلمة Dark Web» أي المواقع الإباحية على الإنترنت. لكن الشرطة الإيطالية نجحت في تحريرها بعد ستة أيام من اختطافها الذي وقع يوم 17 يوليو الماضي.  وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن أحد المشتبه بهم الذي أُلقي عليه القبض، يدعى لوكاش باول هيربا (30 عاما) بولندي الجنسية مقيم في بريطانيا، تلقى عرضا بدأ بـ300 ألف يورو كمبلغ أوّلي يتم دفعه بعملة الـ«بيت كوين» الافتراضية. أما عن ظروف الاختطاف فتعرضها الصحيفة نقلا عن جهاز الشرطة فتقول: إن الضحية وصلت مدينة ميلانو قبل الجريمة بيوم واحد للخضوع لجلسة تصوير برفقة مصوّر يعمل لحسابه الخاص. وأثناء وجودها في استوديو تم استئجاره غير بعيد عن محطة القطارات الرئيسية، هجم على المكان شخصان اثنان قاما بإعطاء الفتاة مادّة مخدّرة قبل تجريدها من ملابسها، وتقييدها من يديها وقدميها ثم وضعُها في كيس ونقلها إلى محلّ مهجور في ضواحي المدينة ومنه الى غرفة معزولة في أحد الشاليهات بمنطقة جبلية تقع على الحدود مع فرنسا. وتتابع الصحيفة بالقول: بقيت الفتاة مقيّدة اليدين ومربوطة في خزانة ذات أدراج طيلة أيام الاختطاف الستة. وبعد يومين بدأ الخاطفان في تلقّي عروض على الانترنت بدأت بمبلغ 300 ألف يورو مقابل خدمات جنسية. لكن بعد بضعة أيام، قرّر الخاطف البولندي هيربا الذي أُوكلت له مهمة الحراسة، الإفراج عن الفتاة وأخذها الى القنصلية البريطانية في ميلانو لأن الضحية أمّ لطفل صغير عمره عامان، وهذا يتعارض حسب تصريح الخاطف مع قوانين المنظمة الإجرامية التي ينتمي إليها المسمّاة «مجموعة الموت الأسود» وهي مختصة في جرائم التهريب عبر الانترنت. وتقول «ديلي ميرور»: إن الخاطف البولندي استعمل حسابات سرية للمزايدة والمتاجرة بالضحية. ولا يزال التحقيق جاريا بحثا عن شركاء محتملين في الجريمة.