صحافة

الأمـــير فيليب يعتزل الحـــياة العـامـــة

07 أغسطس 2017
07 أغسطس 2017

في 4 مايو الماضي، أعلن القصر الملكي أن الأمير فيليب، زوج ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، ودوق ادنبره، سيتقاعد عن أداء واجباته الملكية هذا الخريف. وقال البيان الصادر من القصر وقتها: انه سيحضر المناسبات المرتبة سلفا له حتى شهر أغسطس، ولن يقبل دعوات أخرى مستقبلا. ويوم الاربعاء الماضي 2 اغسطس أعلن رسميا عن تقاعد الأمير فيليب (96 عاما)، وتخليه عن أداء واجباته الملكية. وقال بيان صادر عن قصر باكنجهام الملكي ان «الامير فيليب تخلى عن مهامه بعد تقاعده من منصبه، عقب مشاركته، الأربعاء، في آخر فعالية رسمية له». وأضاف البيان: «إن الأمير سيرافق من حين لآخر زوجته في بعض الفعاليات التي تشارك فيها رغم تقاعد».وأعربت رئيسة الوزراء البريطاني، تيريزا ماي، في تغريدة لها على حسابها بموقع تويتر، عن شكرها للأمير فيليب تجاه الخدمات التي قام بها، متمنية له الاستمتاع بالتقاعد.وخرجت صحف الخميس الماضي تحمل على صفحاتها الاولى صورة الامير فيليب، مرتديا قبعة ومودعا الحياة العامة بعد 65 عاما من مباشرة مهامه الملكية. وكانت صحيفة «ديلي اكسبريس» واحدة من الصحف التي أشادت بدوق ادنبرة الامير فيليب، حيث خصصت عددا تذكاريا امتنانا له وكتبت في عنوانها الرئيسي تقول: «شكرا لك سيدي Thank you Sir». وطلبت منه مازحة أن يستمر في ان يكون وغدا، في إشارة الى مزاحه ونكاته وتصريحاته المثيرة للجدل. ونشرت الصحيفة تقريرا كتبته ريبيكا بيرينغ وفيكي اوليفانت جاء فيه ان الامير فيليب، المعروف عنه المرح والمزاح الثقيل، احتفل مع حشود المارينز يوم الأربعاء الماضي باخر مشاركة رسمية «تاريخية» له، حيث سيتقاعد عن عمر 96 عاما بعد عقود طويلة من دعمه للملكة.اما صحيفة «ديلي تلجراف» فقد نشرت في النصف الأعلى من صفحتها الأولى صورة الأمير فيليب وهو يعدل وضع القبعة فوق رأسه، وكتبت بجوارها تقول: بعد 65 عاما من الخدمة، واكثر من 22200 مهمة رسمية، يستحق الأمير فيليب امتنان الأمة. وذكرت الصحيفة انه في الساعة 2.55 بعد ظهر يوم 2 اغسطس، وكان يوما ممطرا، ظهر الأمير فيليب في باحة القصر لاجراء اخر مشاركة رسمية له كقائد عام للبحرية الملكية، قبل التقاعد. واضافت ان الامير هاري، حفيد الامير فيليب، ينتظر في الطابور لتولي منصب جده بموافقة شخصيات عسكرية عليا ترى حرصها على ان يذهب هذا المنصب الى احد افراد العائلة المالكة.صحيفة «التايمز» من جانبها أشارت الى المشاركة الرسمية الاخيرة للأمير فيليب مع المارينز امام قصر باكنجهام حيث اشترك في موكب للبحرية الذي كان قائدا عاما له لمدة 65 عاما، اعطى فيها خدمة مثالية وتلقى خلالها المزيد من التحيات. واشتهر الامير فيليب خلال عقود من الزمن بتصريحاته المرتجلة المثيرة للجدل، مما جعل مشاركاته العامة تتصدر الصحف على مدى نصف قرن. ففي عام 1967 عندما سُئل عما اذا كان يرغب في زيارة موسكو، أجاب: «نعم ارغب رغم ان الأوغاد قتلوا نصف افراد أسرتي». وفي زيارته للصين في الثمانينات، حذر الطلاب البريطانيين هناك بقوله «عيونكم ستصبح ضيقة (مثل الصينيين) إذا مكثتم لفترة أطول».وعلى هذا المنوال، وبالرغم من ان صحيفة «الديلي ميل» لقبته بـ«الدوق الحديدي» و«رجل بارز». الا أنها اشارت في تقرير كتبه مارتن روبنسون الى انه لم يشأ أن يترك بصماته الشخصية قبل التقاعد حيث كان يمزح وينكت مع المارينز الذين اجتمعوا لوداعه. وذكرت الصحيفة أيضا انه اتخذ قرار الاعتزال بنفسه، وأنه والملكة يستعدان للاحتفال بعيد زواجهما الـ7 من نوفمبر المقبل، حيث عقد قرانهما عام 1947. وانه نفذ 22220 مهمة ملكية قبل اعتزاله رسميا.وقالت التقارير الصحفية: ان الملكة أيدت قرار زوجها، وانه سيبقى راعيا لنحو 780 مؤسسة، في حين ستستمر هي في القيام بمهامها الرسمية بدعم من بقية أفراد الأسرة المالكة. كما ذكرت الصحف ايضا ان الأمير فيليب قام خلال نشاطه بـ637 زيارة فردية إلى 143 دولة في العالم وبإلقاء ما يزيد عن 5 آلاف خطاب.