1076517
1076517
العرب والعالم

روحاني يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لإيران لولايـة ثانية

05 أغسطس 2017
05 أغسطس 2017

بمشاركة السلطنة ووفود من 100 دولة بالعالم -

طهران - عمان - سجاد أميري - العمانية:-

أدى الرئيس الايراني حسن روحاني عصر يوم أمس في مبنى مجلس الشورى الايراني بطهران اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية الإسلامية في ايران لولاية ثانية بحضور السلطنة ممثلة في صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وكبار المسؤولين الايرانيين وضيوف اجانب من أكثر من 100 دولة بالعالم.

وعقب كلمة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ارتقى الرئيس الايراني حسن روحاني المنصة الى جانب رئيس السلطة القضائية في ايران صادق آملي لاريجاني لأداء اليمين الدستورية امام مجلس الشورى الايراني بحضور النواب وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والوفود الاجنبية. وتنص المادة 121 من الدستور الايراني على اداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية امام نواب الشعب ورئيس السلطة القضائية وكبار مسؤولي البلاد.

واقسم الرئيس الايراني الجديد امام القرآن والشعب الايراني بان يصون الدين الرسمي ونظام الجمهورية الاسلامية في ايران ويلتزم بدستور البلاد وان يستخدم كل طاقاته وصلاحياته لاداء مسؤولياته.

كما التزم رئيس الجمهورية بهذا القسم على ان يكون في خدمة الشعب ويعمل على رقي وازدهار البلاد وارساء‌ اسس الدين والاخلاق ومساندة الحق والعدالة ونشر العدالة وحماية الحريات وحرمة الاشخاص والحقوق التي صرح بها الدستور.

وبناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة شارك صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيدالسلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في مراسم تنصيب فخامة الدكتور حسن روحاني رئيسًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية لفترة رئاسية ثانية.وكان في مقدمة مستقبلي سموّه والوفد الرسمي المرافق له لدى وصولهم مطار مهر أباد بالعاصمة طهران معالي محمد رضا نعمت زاده وزير الصناعة والمعادن وسعادة السفير محمد رضا نوري سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى السلطنة وعدد من المسؤولين الإيرانيين.ورافق صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وفد رسمي يضم كلاً من: معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، وسعادة السفير سعود بن أحمد البرواني سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وشارك في مراسم تأدية اليمين الدستورية، كبار المسؤولين من قرابة 100 دولة من بينهم 8 رؤساء جمهورية و19 رئيس برلمان و9 مساعدي رئيس جمهورية ورئيس برلمان و 11 وزيرا للخارجية و35 مبعوثا خاصا من مختلف دول العالم.

كما شارك 12 مساعدا للخارجية و6 رؤساء مجموعات صداقة برلمانية ورئيسان للجنة السياسة الخارجية البرلمانية.

وقال روحاني في كلمته «أنا مسؤول عن صيانة جميع حقوق الشعب الايراني، وحكومتي القادمة ستكون معتدلة وإصلاحية داخلياً وخارجياً»، مضيفاً أن الشعب الايراني بتصويته «جدد شرعية النظام والحكومة». وأكد ان الاتفاق النووي وإخراج الملف النووي من الفصل السابع للأمم المتحدة وإلغاء الحظر كان «من أهم انجازات حكومته السابقة. وكان روحاني قال إن بلاده نفذت الاتفاق النووي بشكل كامل، «لكن بعض أطراف الاتفاق لم تف بتعهداتها»، معتبراً أن الانتهاكات الأمريكية المتكررة للاتفاق النووي تركت آثاراً سلبية لدى الرأي العام الإيراني، ويمكن أن تؤدي إلى «آثار تخريبية» في مسار تنفيذ الاتفاق. جاء ذلك خلال لقائه منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني قبيل تأديته اليمين، حيث أكد أن البرلمان الإيراني سيصادق على مشروع قانون لمواجهة الإجراءات الأمريكية الجديدة.

وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة أن تتحمل أطراف الاتفاق النووي مسؤوليتها في الحفاظ على الاتفاق، مضيفاً أن العلاقات الإيرانية الأوروبية حققت تقدماً مهماً خلال الأعوام الأربعة الماضية، «لكنها لم تصل إلى المستوى المطلوب».

وحضرت موجيريني ضمن وفد من الاتحاد الأوروبي لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس روحاني.

وقالت المسؤولة الأوروبية إن حضور وفد من الإتحاد «قرار سياسي أوروبي هام يعكس رغبة وإرادة البلدان الأوروبية في تنمية العلاقات مع طهران ودعم الاتفاق النووي»، داعية أطراف الاتفاق النووي كافة لتنفيذ بشكل صحيح وكامل وبذل الجهد المطلوب للمحافظة عليه.

بدوره، صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، بان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يسعى لتقويض الاتفاق النووي على حساب ايران، منتقدا البيان الصادر عن الدول الاوروبية الثلاث وامريكا ضد اطلاق ايران الصاروخ حامل الاقمار الصناعية «سيمرغ». وخلال استقباله في طهران مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موجريني، صرح ظريف بان الادارة الامريكية الجديدة تسعى كي لا تستفيد الجمهورية الاسلامية الايرانية من الاتفاق النووي، وهذا انتهاك للاتفاق. ان ترامب يسعى لتقويض الاتفاق النووي على حساب ايران وينبغي على اوروبا ان تكون حذرة في هذا الصدد.

كما اشار الى الاختبار الصاروخي الايراني واطلاق حامل القمر الصناعي «سيمرغ» الى الفضاء وعدم انتهاكه للقرار 2231، منتقدا البيان الاخير للدول الاوروبية الثلاث والذي صدر بالاشتراك مع امريكا، واعتبره تحركا في المسار الخاطئ.

وتبادل الطرفان في اللقاء وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بتنفيذ الاتفاق النووي والملفات الاقليمية خاصة الاوضاع في سوريا ومفاوضات استانه والتطورات في الخليج. في سياق متصل، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية الإيراني «لن نسمح للأمريكيين بأي حال من الأحوال بدخول منشآتنا العسكرية».

وأضاف ولايتي في تصريح صحفي رداً على سؤال يتعلق بالموقف الإيراني من طلب أمريكي لتفتيش منشات عسكرية ايرانية إن «هذه المنشآت تمثل جانباً من أمننا القومي، وليس لدى الأمريكان الجرأة في الاعتداء على هذه المنشآت».