1076487
1076487
العرب والعالم

الرئيس الرواندي يفوز بولاية رئاسية ثالثة بأغلبية ساحقة

05 أغسطس 2017
05 أغسطس 2017

كيجالي -(رويترز): حقق بول كاجامي رئيس رواندا فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية مما منحه ولاية ثالثة في السلطة التي قضى فيها حتى الآن 17 عاما.

وحظي كاجامي بإشادة دولية لدوره في التعافي الاقتصادي السريع في رواندا التي شهدت إبادة جماعية عام 1994 راح ضحيتها نحو 800 ألف من التوتسي والهوتو.

لكنه واجه أيضا إدانات متزايدة بسبب ما يراه منتقدوه وجماعات حقوقية انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وتكميما لوسائل الإعلام المستقلة وقمعا للمعارضة السياسية.

وقال تشارلز مونيانيزا السكرتير التنفيذي للجنة الانتخابات الوطنية في مؤتمر صحفي إن كاجامي، البالغ من العمر 59 عاما والذي كان زعيما سابقا للمتمردين، فاز بنسبة 98.66 بالمائة بعد فرز 80 بالمائة من الأصوات في الاقتراع الذي جرى أمس الأول.وقال «لا نتوقع أي تغيير حتى بعد تلقينا نتائج كل الأصوات».وتوقعت اللجنة الانتخابية أن تفوق نسبة الإقبال على التصويت 90 بالمائة في الدولة التي يقطنها نحو 12 مليون نسمة.وخاض مرشح معارض واحد هو فرانك هابينيزا الانتخابات ضد كاجامي فضلا عن مرشح مستقل.

وقال كاجامي إنه سيعمل على الحفاظ على النمو الاقتصادي في بلاده.وأضاف في خطاب بثه التلفزيون على الهواء «تلك سبع سنوات أخرى للاهتمام بالقضايا التي تؤثر على أبناء رواندا ولضمان أن نصبح مواطنين حقيقيين يشهدون نموا» اقتصاديا.

وشهدت فترة حكمه مقتل معارضين بعد فرارهم للخارج في قضايا لا تزال عالقة.

وتنفي الحكومة أي دور لها.ومنع كاجامي، الذي قاد مقاتلي التوتسي ودخل بهم إلى رواندا لإنهاء الإبادة الجماعية عام 1994، استخدام المصطلحات القبلية بعدما أصبح رئيسا.وفاز بآخر انتخابات في 2010 بنسبة 93 في المائة من الأصوات وأعلن خلال حملته لفترة أخرى مدتها سبع سنوات أنه يتوقع مجددا الفوز بأغلبية مطلقة.

وكان هابينيزا، الذي حصل حتى الآن على 0.45 في المائة من الأصوات، قد تعهد بإنشاء محكمة لإعادة محاكمة المعارضين الذين يتردد أن إدانتهم أمام محاكم رواندية لها دوافع سياسية.

وقال جون هابيمانا الذي يملك حانة في العاصمة كيجالي إن بعض الناخبين احتفلوا بنتائج الانتخابات في الساعات الأولى من صباح أمس.

وأضاف «الليلة الماضية كانت رائعة.

الناس ظلوا يتوافدون حتى أن حانتي كان بها أكثر من 200 شخص.عادة ما يأتي 100 شخص في الأيام العادية كانوا جميعا يحتفلون.غادرت في الثانية صباحا لكنهم كانوا لا يزالون يرقصون وكان يتوافد آخرون».وأبدى سكان آخرون قدرا أقل من السعادة.وقال رجل في كيجالي طلب عدم ذكر اسمه «بالنسبة لي، أعتبر تلك الانتخابات سباق رجل واحد لم أذهب للإدلاء بصوتي».