1074770
1074770
المنوعات

رومانسية موسم الصيف تعود من خلال «عاشق نيويورك الوحيد»

03 أغسطس 2017
03 أغسطس 2017

جديد السينما الهوليوودية -

لوس أنجليس- «د.ب.أ»: ستظل العلاقات الإنسانية دوما معينا لا ينضب للإلهام تستقي منه هوليوود قصصا تقدمها على الشاشة، بصيغ ومعالجات مختلفة، ومن بينها فيلم «عاشق نيويورك الوحيد»، الذي تدور أحداثه في إطار درامي حول مأساة يقوم فيها ابن بسرقة عشيقة والده، والفيلم من إخراج الأمريكي مارك ويب. ومن المقرر طرح الفيلم في دور العرض الأمريكية في الحادي عشر من شهر أغسطس الجاري.

يلعب دور البطولة النجم البريطاني الشاب كولوم ترنر /‏‏27 عاما/‏‏، في ثاني أدوار البطولة بعد «الوحوش العجيبة وأين يمكن العثور عليها 2». ويتمتع بلياقة وجاذبية كبيرة، خاصة وأنه كان يعمل كعارض أزياء محترف في السابق، وهذا أهله للفوز بالدور متفوقا على مايلز تيللر، الذي أدى دور البطولة في فيلم «ويبلاش»، 2014، والذي كانت لديه مشاريع فنية أخرى في نفس توقيت تصوير هذا العمل.

يلعب ترنر دور الشاب توماس، وهو من أسرة ثرية، يعيش في كنف والده، وهو رجل أعمال من عمالقة الاقتصاد في نيويورك. ولكن الشاب المدلل يشعر بالملل من هذا العالم ويرغب الآن أن يترك كل ما وصل إليه والده لكي يصبح كاتبا، بمجرد الانتهاء من دراسته الجامعية.

بطبيعة الحال تتوافر لدى الشاب الغني كل سبل الحياة المرفهة، كما أنه نجح اجتماعيا في الارتباط برفيقة عاطفية، إلا أن عالمه يبدأ في التحول ليفقد براءته السابقة، حينما تقتحم عالمه امرأة حسناء ناضجة، جوانا (كيت بيكنسيل)، وهي في الحقيقة الرفيقة العاطفية لوالده (إيثان)، ويجسد شخصية الرجل الثري القوي على الشاشة نجم أفلام جيمس بوند السابق بيرس بروسنان. يحاول توماس السيطرة على الموقف في البداية، محاولا تحذير جوانا من أن والدته والتي تجسد دورها النجمة: سينثيا نيكسون قد تكتشف الأمر إلا أنها لا ترتدع، وينتهي الحال بأن يقع في حبائل إغراء عشيقة والده، في إطار أجواء رومانسية بالغة التعقيد، ومما يزيد الأمور تشويقا هو طرح هذه التوليفة التي تجمع بين جرعة الرومانسية والدراما، فيما تتخلل تفاصيلها العديد من المواقف الكوميدية. جدير بالذكر أن عنوان الفيلم مأخوذ من اسم أغنية لثنائي الروك سيمون وجارفنكل، اللذين حققا شهرة كبيرة في الستينيات، وهي الأغنية الثالثة في الوجه الثاني من الألبوم الذي يحمل عنوان «جسر على مياه متقلبة»، وقد صدر في يناير عام 1970.

يشارك في بطولة العمل أيضا النجم الكبير جيف بريدجز بطل «الشجاع الحقيقي» للأخوين كوين، ويجسد في هذا العمل شخصية كاتب غريب الأطوار (دبليو إف. جيرالد)، ويعمل على مساعدة توماس على تجاوز كل المواقف بين رفيقته ووالديه ورفيقة والده. الطريف في الأمر أن بيكنسيل على الرغم من اقترابها من منتصف الأربعينيات، لا تزال قادرة على تقديم هذه النوعية من الأدوار في ضوء تألقها ولياقتها وجاذبيتها التي لا تزال مؤثرة لدى جمهور ومنتجي هوليوود.

وبهذا الدور تعود بيكنسيل للدراما والرومانسية بعد فترة انقطاع طويلة، على الرغم من أن هذه النوعية من الأدوار كانت السبب في الشهرة الكبيرة التي حققتها، خاصة بعد تألقها في بطولة فيلم «روعة الحب»، أمام النجم جون كيوزاك، أو «الجميع بخير»، والذي شاركت في بطولته أمام النجم الكبير روبرت دي نيرو، وقد أثبتت من خلال هذه الأدوار أن لديها قابلية لتقديم أعمال رومانسية ودرامية بخلاف أعمال مصاصي الدماء في سلسلة «العالم السفلي» التي ما تزال تلعب بطولتها إلى الآن بالرغم من صدور ستة أجزاء منها.

يشاركها بطولة الفيلم فريق عمل قوي، يضم نجوما من عينة بيرس بروسنان، الذي نجح في تغيير مساره الفني تماما بعد توقفه عن تقديم أدوار جيمس بوند، وإن لم يتخل برغم تجاوزه العقد السادس عن أدوار الأكشن والمغامرات. بالرغم من ذلك يرى كثير من النقاد أن بروسنان مثل غيره من مخضرمي هوليوود، لم يقدم أدوارا تجذب إليه الأنظار منذ فترة طويلة، وهي مرحلة مر بها نجوم كبار في هوليوود ومنهم روبرت دي نيرو وآل باتشينو وجاك نيكلسون، ومن ثم لا يمكن اعتبار بروسنان استثناء، فالعجلة الدوارة في قلعة السينما لا ترحم. يحاول بروسنان هذه المرة تقديم دور يظهر جاذبيته، على الرغم من أن الدور الرئيسي في النهاية يتحمل مسؤوليته نجله في الفيلم توماس.

يتصدى للإنتاج اثنان من كبار استديوهات هوليوود (رودسايد اتراكشن و امازون)، بعد فوزهما هذا العام بأوسكار أفضل ممثل للنجم كيسي أفليك عن دوره في «مانشستر بجوار البحر»، وينتمي أيضا إلى نوعية الدراما الإنسانية. حاز الفيلم أيضا على أوسكار أفضل سيناريو أصلي لكنيث لونرجن.