1074311
1074311
العرب والعالم

البرلمان الإيطالي يفوض مهمة بحرية في ليبيا

02 أغسطس 2017
02 أغسطس 2017

مصر والجزائر تبحثان تطورات الأوضاع -

روما-القاهرة-(أ ف ب)-(د ب أ): وافق البرلمان الايطالي أمس على قيام البحرية الايطالية بمهمة في المياه الإقليمية الليبية لتوفير الدعم الفني لخفر السواحل الليبيين في مكافحة مهربي المهاجرين.

والهدف من تدخل وحدات بحرية ايطالية في المياه الاقليمية الليبية هو الحد من تدفق المهاجرين المنطلقين من السواحل الليبية.

وأوضحت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي امام لجان برلمانية في مجلسي الشيوخ والنواب أمس الأول ان ايطاليا سترسل في مرحلة اولى «سفينة لوجستية» تتولى مثلا إرشاد الوحدات الليبية و«زورق دورية». وفي حال التعرض لهجوم أجيز للعسكريين الايطاليين في المهمة استخدام القوة للرد «بشكل محدود». وأوضحت الوزيرة ان روما لا تعتزم البتة فرض «حصار بحري»، ما يشكل «عملا عدائيا»، مشددة على ضرورة تلقي «طلب دعم ومساعدة من خفر السواحل الليبيين». ولفتت الى ان منطقة التحرك ستحدد بالتعاون مع السلطات الليبية.

من جهته، قال وزير الخارجية انجيلينو الفانو ان «طلب الدعم البحري الليبي يأتي وسط اجواء من الثقة المتبادلة في اطار تحركت فيه ايطاليا على الدوام ضمن احترام السيادة الليبية».

وتهدف مدونة القواعد المؤلفة من 13 نقطة بشكل خاص إلى منع مراكب المنظمات من الاقتراب من المياه الاقليمية الليبية والتواصل مع المهربين، بما في ذلك عبر الإشارات الضوئية بجميع أنواعها.

وعزت المنظمات التي رفضت النص اعتراضها الى فرض وجود عسكري ايطالي على كل سفينة، وحظر نقل المهاجرين بعد إنقاذهم من مركب إغاثة الى آخر في البحر، مؤكدة ان ذلك سيؤدي الى وفيات يمكن تفاديها.

من جانب آخر بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس مع وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، الذي يزور القاهرة حاليا، تطورات الأوضاع في ليبيا.

كما أوضح عبد القادر مساهل حرص بلاده على الاستمرار في التشاور والتنسيق مع مصر حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع في ليبيا الشقيقة وسبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، بالإضافة إلى كيفية إصلاح منظومة العمل العربي المشترك بحيث تصبح متسقة مع التطورات المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي.

وطبقا للمتحدث، أشار الرئيس المصري إلى التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشددا على ضرورة تطوير آليات التعاون بين البلدين وتكثيف التنسيق بينهما من أجل التغلب على التحديات القائمة.

وأكد أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بين دول جوار ليبيا من أجل تعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية ومساندة مؤسساتها الوطنية وصون مقدرات شعبها.

وحسب المتحدث، فإن اللقاء ناقش بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الجانبان حرصهما على دفع العملية السياسة قدماً، مؤكدين ثقتهما في قدرة الأشقاء الليبيين على التوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك.

وتناول اللقاء سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار الاتحاد الافريقي، بالإضافة إلى جهود التطوير المؤسسي لجامعة الدول العربية بما يُمكّنها من تفعيل دورها في تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ التضامن ووحدة الصف بين الدول العربية وإيجاد حلول عربية للأزمات القائمة.