1073398
1073398
العرب والعالم

بوتين يأمر بمغادرة 755 دبلوماسيا أمريكيا الأراضي الروسية

31 يوليو 2017
31 يوليو 2017

بنس: واشنطن ملتزمة تجاه أمن حلفائها الأوروبيين -

1073389

عواصم - (أ ف ب): أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول أنّه ينبغي على 755 دبلوماسيًا أمريكيًا مغادرة الأراضي الروسية ردًا على فرض عقوبات أمريكية جديدة على موسكو، مستبعدًا تطورات إيجابية في العلاقة مع واشنطن «في وقت قريب».

وقال بوتين في مقابلة نشرت مقاطع منها قناة «روسيا 24» العامة «لقد انتظرنا طويلًا على أمل أن يتغير الوضع نحو الأفضل.. لكن يبدو أنه حتى لو أن الوضع سيتغير، فلن يحصل ذلك في وقت قريب».

ويأتي تصريح بوتين بعيد إعلان روسيا الجمعة قرب خفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في روسيا، ردًا على قيام الكونجرس الأمريكي بفرض عقوبات جديدة على موسكو لتدخلها المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

وقال بوتين: «رأيت أنه لا بد لنا من التأكيد أننا لن نترك أي شيء من دون رد.. بعد الإجراء الذي اتخذه الطرف الأمريكي والذي لا أساس له من الصحة».

وتابع بوتين: إن على 755 دبلوماسيًا أمريكيًا مغادرة روسيا بعد القرار الذي أعلنته الجمعة وزارة الخارجية الروسية بخفض عدد العاملين في السفارة وفي القنصليات الأمريكية على الأراضي الروسية إلى 455 دبلوماسيًا ابتداء من الأول من سبتمبر.

وأضاف بوتين: «إن أكثر من ألف شخص -دبلوماسيون وعاملون تقنيون- كانوا يعملون ولا يزالون يعملون» في الممثليات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا، وقال: «على 755 شخصا أوقفت نشاطاتهم في روسيا».

وهذا الخفض في عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا، يجعل عددهم موازيا للعدد الحالي للدبلوماسيين الروس العاملين في الولايات المتحدة، بحسب ما أوضحت الخارجية الروسية، التي علقت أيضًا استخدام السفارة الأمريكية لمقر يقع على أطراف العاصمة الروسية، إضافة إلى مخازن. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول في بيان أنّ الولايات المتحدة «تأسف» لقرار موسكو خفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في روسيا، وقالت الوزارة: إنّ قرار موسكو «مؤسف وغير مبرّر»، مضيفةً «نحن نُقيّم أثر» هذه الخطوة «وطريقة الردّ عليها». وتابع الرئيس الروسي أن بإمكان روسيا «المضي في خفض النشاطات المشتركة الحساسة بالنسبة إلى الجانب الأمريكي»، وأوضح بوتين أنه في حال ازداد الضرر الناجم «عن محاولات الضغط على روسيا يمكن أن ندرس مجالات رد أخرى. لكنني آمل بألا نضطر للقيام بذلك»، وتابع: «انا في الوقت الحاضر ضد» اتخاذ إجراءات رد إضافية.

وأضاف بوتين: «اقترحنا مرارا على الطرف الأمريكي إقامة تعاون» في مجال الأمن الإلكتروني، خصوصا أن قراصنة معلومات روسا اتهموا بخرق حواسيب الحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة العام الماضي.

وتدارك بوتين «لكن وبدلا من العمل معا بشكل بناء، لا نسمع سوى اتهامات لا أساس لها من الصحة بشأن تدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة».

من جهته، أكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن طلب موسكو من واشنطن سحب 755 من دبلوماسييها المقيمين في روسيا لن يؤثر على التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها. وقال بنس من إستونيا عقب لقائه قادة دول البلطيق الثلاث التي تشمل كذلك لاتفيا وليتوانيا «نأمل بأيام أفضل وعلاقات أفضل مع روسيا ولكن التحرك الدبلوماسي الأخير الذي قامت به موسكو لن يعيق التزام الولايات المتحدة بأمننا وأمن حلفائنا وأمن الدول المحبة للحرية حول العالم».

وقال بنس خلال مؤتمر صحفي أنه أوصل «رسالة بسيطة» من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدول الثلاث مفادها «نحن معكم».

وتشكل إستونيا، حيث أشار بنس إلى احتمال نشر بطاريات مضادة للصواريخ من طراز «باتريوت»، المحطة الأولى من جولة سيزور خلالها أيضا جورجيا ومونتينيغرو.

وتهدف الجولة كذلك إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة الذين أعربوا عن قلقهم ازاء نزعة روسيا التوسعية. وقال بنس «نقف مع شعوب ودول إستونيا ولاتفيا وليتوانيا الآن وعلى الدوام».

وأكد على أهمية بقاء «حلف شمال الأطلسي قويا وموحدا» في وقت تحاول روسيا «إعادة رسم الحدود»، مضيفا أن بلاده ستمنع «أي محاولة لاستخدام القوة». وأكد بنس أن «الاعتداء على أحدنا هو اعتداء علينا جميعا»، وأضاف أن صادرات الغاز الطبيعي الأمريكي المسال التي بدأت إلى دول البلطيق «ستساهم في ازدهار وأمن» الدول الثلاث التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي.