1072299
1072299
المنوعات

المتحـف الوطنـي.. عـام مـن الإنجــازات

30 يوليو 2017
30 يوليو 2017

صون 384 قطعة متحفية في 2017 -

22555 متابعًا للمتحف على مواقع التواصل الاجتماعي -

«62515» زائرًا من مختلف الفئات العمرية والجنسيات -

يعد المتحف الوطني الصرح الثقافي الأهم في السلطنة، والمخصص لإبراز تجليات منتقاة من التراث الثقافي لعُمان بشقيه المادي والمعنوي، منذ ظهور الأثر البشري في عُمان قبل ما يربو على نحو المليوني عام، وإلى يومنا الحاضر؛ والذي نستشرف من خلاله مستقبلنا الواعد.وتم إنشاء المتحف الوطني إداريًا بموجب المرسوم السلطاني رقم (62/‏‏‏2013م)، الصادر بتاريخ (16 من محرم سنة 1435هـ)، الموافق (20 من نوفمبر سنة 2013م)؛ وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري؛ بما يتوافق والتجارب العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف الوطنية العريقة.وأقيمت مراسم افتتاح المتحف الوطني رسميًا يوم الاثنين الموافق (14 ديسمبر 2015م) في إطار احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، برعاية صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء ، وبحضور صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد، وزير التراث والثقافة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، إضافة إلى المعنيين بالشأن الثقافي والمتحفي بالسلطنة، تبع ذلك افتتاح المتحف لعموم الزوار يوم السبت الموافق (30 يوليو 2016م) تزامنًا مع احتفالات السلطنة بيوم النهضة المباركة.

وصرح جمال بن حسن الموسوي، مدير عام المتحف الوطني بقوله: إن رؤية المتحف الوطني تتجلى في تقديم الريادة للصناعة المتحفية بالسلطنة، وبما يحقق نقلة نوعية لهذا القطاع، وتتماشى هذه الرؤية مع الخطط الحكومية الرامية إلى جعل السلطنة وجهة سياحية مثالية، وبما يساهم في تنويع مصادر الدخل.مشيرا إلى أن المتحف يضطلع بأدوار تعليمية، وثقافية، وإنسانية، تتلخص من خلال أهدافه، وهي: الارتقاء بالوعي العام، وترسيخ القيم العُمانية النبيلة، وتجسيد انتماء المواطن لوطنه وتراثه، وتعريف المقيم والزائر لعمان بتاريخها وتراثها وثقافتها، والحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة لتاريخ وتراث وثقافة وفنون عمان، والمشاركة في إبراز الموروث الحضاري والتاريخي والثقافي والعلمي للسلطنة على المستويات الإقليمية والدولية.وأوضح الموسوي بقوله: المتحف الوطني يعد مشروعًا رائدًا في قطاع الصناعة المتحفية ليس على المستوى المحلي فقط، بل إنه ينافس بفخر وشرف المتاحف الإقليمية والدولية في هذا المجال، ويتجسد ذلك في توزع تجربة العرض المتحفي على (14) قاعة، تتضمن أكثر من (5500) من اللقى المميزة، والمنتقاة بعناية، إضافة إلى العشرات من منظومة العرض التفاعلي الرقمية، وأنه يعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن مركزًا للتعلم، مجهزًا وفق أعلى المقاييس الدولية، ويعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن مرافق للحفظ والصون الوقائي، ومختبرات مجهزة تجهيزًا كاملًا، ويعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن قاعة عرض صوتية ومرئية؛ بتقنية (UHD)، وهو أول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة «برايل» باللغة العربية، وأول متحف يوظف منظومة المخازن المفتوحة، مضيفا: إن للمتحف الوطني اهتماما خاصا بالمجتمع المحلي، فإلى جانب أدواره المعهودة التي يقدمها لزواره من الأفراد أو المؤسسات المحلية والأجنبية خلال زياراتهم؛ فإنَّ المتحف يعتبر المجتمع شريكًا أساسيًّا في إبراز الهوية العُمانية الفريدة والأصيلة، ويتجلى ذلك في إتاحة المجال للكثير من الحرفيين والموهوبين لتقديم أنفسهم بين أركانه.

مجلس الأمناء

يتولى إدارة المتحف وتنظيم شؤونه مجلس أمناء تكون له كافة الصلاحيات اللازمة لممارسة المتحف اختصاصاته وتحقيق أهدافه، ويرأس المجلس صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد، وزير التراث والثقافة، وعضوية كل من: معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم نائبة رئيس مجلس الأمناء، ومعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، أمين عام وزارة الخارجية، وسعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي، أمين عام مجلس البحث العلمي، وسعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، والبروفيسور ميخائيل بيوتروفسكي، مدير عام متحف الارميتاج.وقد أصدر مجلس الأمناء عددًا من القرارات الهامة خلال الفترة الماضية، ومنها قرارًا بشأن تحديد مواعيد ورسوم زيارة المتحف، وقرارًا بشأن إصدار السياسات العامة للمتحف الوطني، وهو ما يمثل نقلة إدارية نوعية تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المتحفي المتقدم في مجال إدارة المقتنيات، والمعارض والعروض، وتنمية الجمهور وإتاحة الوصول، وخدمات الزوار، والتعليم، وفق المعايير الإرشادية الموضوعة من قبل المجلس الدولي للمتاحف.

دائرة التربية المتحفية والتواصل المجتمعي

وتهدف الدائرة إلى الإشراف المباشر على تطوير وتنفيذ خدمات الزوار والخدمات التعليمية المتحفية من خلال تصميم وتقديم سلسلة واسعة من الخدمات والبرامج التعليمية؛ لتعميق فهم شريحة واسعة من الزوار للمعروضات وللجوانب الأخرى المتعلقة بأمانة المتحف ورسالته العلمية. ويتسنى ذلك من خلال عقد جلسات التدريس، والتوجيه التربوي، وتطوير الموارد التعليمية وتلك المرتبطة بالتفسير، وتوفير البيئة الملائمة لإعداد البحوث والدراسات ذات الصلة، وبيان محتوى المعروضات والمعارض الدائمة والمؤقتة.

وتمارس الدائرة تنفيذ أهدافها من خلال الأقسام التابعة لها المتمثلة بقسم خدمات الزوار، ومركز التعلم، وقسم أصدقاء المتحف والعلاقة مع المانحين، فضلا عن قسم الصحة العامة والسلامة المهنية.

مركز التعلم

ويعد المتحف الوطني أوَّل متحف في السلطنة يضم مركزًا للتعلم، ويحتوي المركز على العديد من المرافق المجهزة وفق أفضل المقاييس العالمية، وهي تمثل مجملًا بنية تكاملية تتيح تنفيذ مختلف البرامج التعليمية التي تتمحور حول مقتنيات المتحف. وقد بلغ إجمالي عدد المستفيدين من خدمات مركز التعلم خلال النصف الأول من هذا العام، (10115) زائرًا، منهم (6514) من طلاب المدارس، و (958) من طلاب الكليات والجامعة، و (116) من ذوي الاعاقة، و (1205) من العائلات، بينما بلغ إجمالي عدد البرامج المنفذة من قبل مركز التعلم خلال الفترة ذاتها (325) برنامجًا نوعيًا، توزعت ما بين المحاضرات، والندوات، وورش العمل، والجولات الإرشادية، وغيرها من الأنشطة، ويبقى من أبرزها البرنامج الصيفي الذي لا يزال متواصلًا.

خدمات الزوار

ويُعنى قسم خدمات الزوار بوضع الأسس، وتنفيذ كافة الخدمات التي تمكن الزائر من القيام بزيارة تثقيفية، ومُمتعة، ومريحة، ويتجلى ذلك بمتابعة وتنظيم خدمات الإرشاد بما يتناسب مع مُختلف فئات الزوار واحتياجاتهم، وتشغيل ومتابعة خدمات الاستعلامات، والاستقبال وبيع التذاكر وتنظيم الزيارات الرسمية، هذا بالإضافة إلى متابعة إحصاءات أعداد الزوار وتنظيم عمليات الاستبيانات ومتابعة آراء الزوار والاعتناء بمقترحاتهم لتطوير الخدمات التي يقدمها المتحف.وقد بلغ إجمالي عدد زوار المتحف منذ افتتاحه وحتى نهاية شهر يونيو (2017م) (62515) زائرًا من مختلف الفئات العمرية ومن مختلف الجنسيات (لا يشمل ذلك المستفيدين من مركز التعلم)، وشكلت فئة الأطفال والطلاب النسبة الأكبر من إجمالي عدد الزوار بواقع (23525) زائرًا، تليهم فئة السياح (14289) زائرًا، ومن ثم فئة الكبار من المواطنين بواقع (13350) زائرًا، وفئة المقيمين بالسلطنة (8483) زائرًا، وفئة كبار السن (60 عامًا فما فوق) من المواطنين (1206) زائرين، وفئة الكبار من مواطني دول مجلس التعاون (986) زائرًا، والفئات الخاصة (226) زائرًا، وفئة كبار السن (60 عامًا فما فوق) من مواطني دول مجلس التعاون (41) زائرًا، وأخيرًا الزيارات الخاصة (409) زائرين.بينما بلغ عدد الوفود الرسمية (138) وفدًا من أبرزها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة، ومعالي أنتونيو جوتيريس، أمين عام الأمم المتحدة، إضافة إلى معالي بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة.

دائرة المقتنيات

تهدف الدائرة إلى الإشراف المباشر على تطوير وتنفيذ مجموعة واسعة من العمليات المرتبطة بإدارة شؤون المقتنيات والتي تشمل: الجرد والتوثيق، والحفظ والصون، وإدارة المعارض الثابتة والمؤقتة، وإجراء الدراسات والأبحاث.وتمارس الدائرة تنفيذ أهدافها من خلال الأقسام التابعة لها المتمثلة في قسم البحوث والدراسات، وقسم تصميم وإدارة المعارض، وقسم الحفظ والصون، وقسم الجرد والتوثيق.وقد بلغ عدد المقتنيات التي تم حفظها وصونها الفترة من شهر يناير (2017م) وحتى نهاية الشهر الجاري عدد (384) قطعة متحفية، اشتملت على الأعمال الفضية، والخزفية، والفخارية، وغيرها من القطع. كما أن المتحف تلقى العشرات من الإهداءات من الأفراد من داخل وخارج السلطنة خلال النصف الأول من هذا العام.

دائرة العلاقات العامة والإعلام

تهدف الدائرة إلى الإشراف المباشر على التطوير المستمر لصورة المتحف وبناء سمعته من خلال إعداد وتنفيذ السياسات التسويقية وممارساتها، والنشاطات الترويجية، والإعلانات، والنشر والمطبوعات، وإدارة العلاقات العامة. كما تتولى الدائرة مسؤولية تطوير سلسلة واسعة من مشاريع الوسائط الرقمية التي تعتمد على التقنيات الحديثة. وتمارس الدائرة تنفيذ أهدافها من خلال الأقسام التابعة له المتمثلة بقسم التسويق والإعلام، وقسم العلاقات العامة، وقسم النشر والمطبوعات.حيث بلغ العدد الإجمالي لمتابعي المتحف على مواقع التواصل الاجتماعي عدد (22555) متابعًا. وقد شارك المتحف الوطني في العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية، منها معرض «على خطى السندباد» في الجمهورية الفرنسية في عام (2016م)، ومحاضرة «بين التقاليد والابتكارات المتحفية: المتحف الوطني نموذجًا» في الجمعية البريطانية العُمانية في المملكة المتحدة في عام (2016م)، والمشاركة في تظاهرة «فن أبوظبي» في الإمارات العربية المتحدة في عام (2016م).ويمثل كتيب «إضاءات» أو«Highlights» الصادر باللغتين العربية والإنجليزية، أول إصدارات المتحف، سوف تليها إصدارات قادمة تستهدف المختصين وكذلك طلاب المدارس.

سياسة التعمين

تعد سياسة التعمين من أولويات المتحف الوطني وبما يحقق إدارة سوية للموارد البشرية، ومما يبعث على الفخر أن نسبة التعمين في المتحف تبلغ (100%) للوظائف بعقود دائمة. وقد ساهم المتحف في إيجاد فرص عمل عديدة على مدى السنوات الماضية في مجالات تخصصية عديدة مثل الأمانة المتحفية، وإدارة المقتنيات، والحفظ والصون، والتعليم، والتفسير المتحفي، التسويق، والإرشاد المتحفي، وغيرها من التخصصات والوظائف النادرة. وتم تعيين (4) مواطنين خلال السنة المالية الجارية، وتتجلى أولويات المرحلة القادمة في استقطاب المواطنين الشباب في إطار برامج العمل التطوعي والخدمات الاستشارية التخصصية، إضافة إلى إتاحة الفرص لطلاب الكليات والجامعات في الحصول على التدريب المهني المنشود.

الاستدامة الاقتصادية

من أجل تحقيق الاستدامة المؤسسية المنشودة، يعمل المتحف على تطبيق نماذج عصرية لإدارة مالية سليمة ومستدامة، حيث ان نسبة الاعتماد على التمويل الحكومي لم تتعد (90%) خلال السنة التشغيلية الأولى، وسيتم تخفيض هذه النسبة إلى (85%) خلال السنة المالية القادمة، ويسعى المتحف أيضًا إلى رفد إيراداته من خلال ريع التذاكر، والإصدارات المتحفية، وتقديم الخدمات والاستشارات التخصصية.

إضافة إلى إيجار المرافق، وتشغيل محل الهدايا التذكارية المؤمل نهاية عام (2017م)، وتشغيل المطعم والمقهى خلال عام (2018م).ويقدر المتحف التعاون المستمر مع مؤسسات القطاع الخاص ودورها الحيوي في دعم البرامج والأنشطة الثقافية، حيث يربط المتحف عقد شراكة مع شركة (بي بي عُمان)، يتم بموجبه تمويل برامج ومناشط مركز التعلم حنى نهاية عام (2017م).