«أم كلثوم بنت عقبة» تشارك في الاجتماع السنـوي الـ21 للمنسّقين الدوليين لبرنامج جلوب بأمريكا

تميز بمشروع تأثير شجرة المسكيت والغاف على نباتات السلطنة -

استطلاع ـ سامي بن خلفان البحري -

تشارك مدرسة أم كلثوم بنت عقبة للتعليم الأساسي (5-10) بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة في الاجتماع السنـوي الـ21 للمنسقين الدوليين والأعضاء والدول المشاركة في برنامج جلوب البيئي والمقرر إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 30 يوليو إلى 4 أغسطس 2017 م.

وتأتي مشاركة مدرسة أم كلثوم بنت عقبة في الاجتماع الدولي بعد مشاركتها بعدة بحوث سابقة تهتم ببيئة السلطنة الطبيعية؛ حيث تميز منها بحث هذا العام الذي نافس أكثر من 140 بحثًا دوليًا و14 بحثًا على المستوى المحلي وحصل على عدد من النجوم في التقييم الدولي، وهو مشروع (تأثير شجرة المسكيت – الغاف البحري – على نباتات السلطنة).

ويهدف الاجتماع الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية إلى مناقشة إنجازات الدول المشاركة والمجيدة والموضوعات التي من شأنها أن توجه البرنامج لتحقيق الأهداف الخاصة بكل دولة. وستتضمن أيام الاجتماع برامج تدريبية حول البروتوكولات للمنسقين الدوليين والمعلمين والطلاب وإقامة معرض طلابي مصاحب لعرض البحوث الطلابية التي شاركت في المعرض العلمي الافتراضي للبرنامج، وسيتم الاستماع لشرح الطالبة عذاري بنت أحمد البلوشية حول عملها في البحث من قبل الدكاترة والمختصين في مجالات البيئة والعلوم في الاجتماع ذاته.

هذا ويعد برنامج Globe برنامجًا بيئيًا عالميًا تابعًا لمنظمات عالمية كوكالة ناسا الفضائية وتشترك في البرنامج العديد من دول العالم ويتم فيه اختيار مدارس معينة حول العالم، كما يتم تشكيل فريق من الطلاب في كل مدرسة من قبل المعلمين الذين يخضعون لتدريب خاص من قبل الفريق المركزي بوزارة التربية والتعليم. ويقوم الطلاب في برنامج Globe بإجراء العديد من البروتوكولات البيئية والقياسات التي يحصلون فيها على مجموعة من البيانات التي يتم إدخالها في موقع الكتروني خاص بالبرنامج يستطيع من خلاله العلماء والخبراء حول العالم الاطلاع والاستفادة من هذه المعلومات ويستفيد منها الطلاب في كتابة البحوث الطلابية والتنافس في المسابقات الخاصة على المستوى المحلي أو الدولي.

وحول المشروع قالت الأستاذة أميرة بنت سالم البلوشية معلمة علوم ومشرفة برنامج جلوب بمدرسة أم كلثوم بنت عقبة للتعليم الأساسي (5-10): حصل بحث (تأثير شجر المسكيت - الغاف البحري - على نباتات السلطنة) على عدد من النجوم في التقييم الدولي بعد أن نافس أكثر من 140 بحثًا دوليًا و14 بحثًا على المستوى المحلي. حيث جاء التقييم على مرحلتين: مرحلة أولى على مستوى السلطنة والمرحلة الثانية تقييم دولي للبحوث ويتم عن طريق مقيمين على مستوى العالم عن طريق استمارة خاصة بالتقييم والبحث المستوفي للشروط يحصل من خلالها البحث على عدد من النجوم تؤهله للمنافسة مع البحوث الدولية الأخرى على مستوى العالم. وقد تشرفنا بتمثيل تعليمية المحافظة والمدرسة في الاجتماع الدولي الذي يعقد آخر الشهر الجاري بالولايات المتحدة الأمريكية.

وعن مراحل المشروع أوضحت أميرة البلوشية: بداية تم الاجتماع بين المعلمة والطالبات للبحث عن مشكله تعاني منها السلطنة والولاية بشكل خاص، بعدها تم اختيار المنطقة المستهدفة وأخذ صور وعينات عن هذا النوع من الأشجار، ثم أجرى الفريق مقابلة مع إحدى الأسر المتضررة من هذه الأشجار. بعدها تم أخذ عينة من التربة لتحليلها في المختبر وتطبيق البروتوكولات الخاصة ببرنامج جلوب البيئي. وأخيرًا تمت صياغة وكتابة البحث بالاستعانة بعدة مصادر وعدة جهات حكومية منها وزارة الزراعة.

وحول الأهمية والأهداف قالت الطالبة عذاري بنت أحمد البلوشية من الصف السادس بمدرسة أم كلثوم بن عقبة للتعليم الأساسي: يهدف البحث إلى الحد من تكاثر شجرة المسكيت المعروفة محليا بشجرة الغاف البحري الذي بات خطرًا يهدد تربة ونباتات السلطنة الطبيعية. وقد قمنا بعدة مراحل وتواصلنا مع عدة جهات والحمد لله لقد حصل البحث على عدد من النقاط في التقييم الدولي. واختتمت: سنقوم بشرح واف للمشاركين حول المشروع ومراحله وأهميته في الاجتماع الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية. كما سنرجع بخبرات مكتسبة سنعمل على الاستفادة منها وتطبيقها ونقلها إلى الحقل التربوي.

وقالت أميرة البلوشية: نقدم الشكر الجزيل إلى وزارة التربية والتعليم على تشجيعها للطلاب وإكسابهم المهارات والمعارف من خلال إشراكهم في مثل هذه البرامج المفيدة والتي تبني شخصياتهم وتعرفهم على المزيد من العلوم. والشكر موصول للأستاذة نضيرة الحارثية المنسقة الدولية للبرنامج في السلطنة ولجميع أعضاء الفريق المركزي بالوزارة، والشكر موصول للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة ممثلة في المشرفين المعلمة سهام الزدجالية والمعلم حبيب البحري وإدارة مدرسة أم كلثوم بنت عقبة ومعلماتها المتعاونات معنا، كما نشكر المهندس ناصر الوهيبي من مركز البحوث الزراعية ببركاء لإثرائه البحث بالمعلومات القيمة.