1068994
1068994
المنوعات

الولايات تشهد تفاعلاً في تعزيز دور المراكز الصيفية وإشغال الناشئة خلال الصيف

26 يوليو 2017
26 يوليو 2017

مشرفو المراكز: العمل على تحسين وتطوير المواهب والإبداعات لدى المشاركين -

الطلاب: استثمار جيد لأوقات الفراغ وتنمية المهارات والإبداعات في مختلف المجالات -

تقرير - سماح الريامية -

شهدت عدد من ولايات السلطنة خلال الفترة الصيفية 2017 تنفيذ مجموعة من البرامج الصيفية في عدد من المراكز الموزعة على مختلف الولايات والمحافظات، وحملت أسماء وعناوين مختلفة، منها ما هو تربوي وتعليمي، ومنها ما هو ترفيهي ورياضي تبعا للجهة المسؤولة عن تنفيذه.

وتضم البرامج الصيفية مجموعة من الأنشطة الدينية والتربوية والثقافية والاجتماعية الهادفة والمتنوعة، يتم تنفيذها خلال الإجازات الصيفية؛ لاستثمار أوقات فراغ طلاب المدارس، وصقل مهاراتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم.

وقد عمدت بعض الجهات الحكومية على تنفيذ مثل هذه البرامج الصيفية كوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ووزارة الشؤون الرياضية ووزارة التربية والتعليم بشكل سنوي، ومنها ما تنفذه المدارس الخاصة بالسلطنة، أما عن وزارة الشؤون الرياضية فقد قامت بتدشين برنامج (صيف الرياضة 2017) في الدوائر التابعة للوزارة بمختلف محافظات السلطنة، الذي تنظمه الوزارة للسنة الثانية عشرة على التوالي.

«صيف الرياضة» بجنوب الباطنة

وقد دشنت دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الباطنة برنامج (صيف الرياضة) في الفترة المحددة من 4 يونيو إلى 31 أغسطس لهذا العام. وقد تم تدشين البرنامج في (كيدز مول) بولاية بركاء، وقالت وفاء بنت جمعة الدوحانية أخصائية نشاط رياضي بدائرة الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الباطنة: إن البرنامج يهدف إلى شغل أوقات الفراغ، واكتشاف المواهب الرياضية، ونشر ثقافة نمط الحياة الصحي، وتعزيز العافية الجسدية والنفسية للفرد من خلال ممارسة النشاط البدني، تضمن البرنامج رياضات متنوعة موزعة على أندية المحافظة بالإضافة إلى ولايتي نخل والعوابي وهي كرة القدم، وكرة القدم الشاطئية، وكرة السلة، والكرة الطائرة، والإبحار الشراعي، ورياضة الأيروبيكس للنساء، وأضافت أن عدد المشاركين في الأيام الرياضية المفتوحة بلغ 643 مشاركا، أما بالنسبة إلى مراكز التدريب فما زال التسجيل فيها مستمرا وبلغ عدد المشاركين حتى الآن 70 مشاركا.

من جانبه قال ناصر بن علي العبري معلم رياضة مدرسية، ومدرب كرة قدم بمركز التدريب بفريق فسح الرياضي التابع لمركز صيف الرياضة لدائرة الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الباطنة: «إن البرنامج التدريبي الخاص بكرة القدم يشمل مهارات كرة القدم مثل التمرير، والاستلام والجري بالكرة، والتصويب وضرب الكرة بالرأس، كما يتضمن البرنامج على تمارين الإحساس والتحكم بالكرة، والألعاب الصغيرة وتمرينات التوافق العضلي والعصبي، ويتم بعد ذلك تقييم المشاركين من خلال إقامة مسابقات لتطبيق هذه المهارات».

إقبال كبير للمشاركة

وأوضح العبري أنه يتم وضع البرنامج التدريبي بواقع حصتين في الأسبوع للفئات العمرية المشاركة في المركز، وتم تقسيمهم إلى ثلاث فئات عمرية مختلفة من 5 سنوات إلى 15 سنة، لكل فئة عمرية برنامج تدريبي مختلف، وهناك إقبال كبير للمشاركة في هذا البرنامج، حيث بلغ عدد المشاركين حتى الآن 70 مشاركا، يقول علي بن يوسف السراعي في الصف الخامس مشارك بمركز فسح الرياضي: إن برنامج صيف الرياضة من البرامج الصيفية المهمة التي تنفذها وزارة الشؤون الرياضية وتتيح لنا الفرصة في استغلال أوقات الفراغ لتطوير المهارات الرياضية الكروية كي أصبح لاعب كرة قدم في المستقبل من خلال التدريبات التي أطبقها في المركز، وأنا سعيد جدا بمشاركتي في هذا البرنامج.

وأشار إلى أن تنفيذ هذا البرنامج على ملعب فريق فسح الرياضي يعتبر حجر الأساس لمدرسة فسح الكروية التي أشرف عليها شخصيا أنا والمدرب خليل العبري، وتهدف هذه المدرسة إلى صقل مهارات اللاعبين، وتوجيههم نحو العادات الصحية، واستغلال أوقات فراغهم، ويتحدث عبدالرحيم بن عبدالله العبري بالصف السابع مشارك بمركز فسح الرياضي عن أهمية مراكز الصيف الرياضية، ويحرص دائما على تشجيع زملائه للحضور إلى مركز التدريب للاستفادة من هذه الفرصة في تطوير مهارات كرة القدم.

تعليم قوانين كرة القدم

وأكد جاسم بن سالم الرمضاني مدرب كرة القدم الشاطئية والمشرف العام على الموجودين بملعب كرة القدم الشاطئية الخاص بفريق الشاطئ الرياضي التابع لنادي المصنعة الرياضي على الإقبال الكبير في التسجيل للمشاركة في لعبة كرة القدم الشاطئية، أما عن أسس تدريب كرة القدم الشاطئية يقول الرمضاني: يتم تعليم قوانين كرة القدم الشاطئية من خلال التمرين النظري والعملي، وإكساب اللاعب المهارة واللياقة من خلال التمارين الرياضية.

مدرسة القدس

وفي المدارس الخاصة التابعة لمحافظة جنوب الباطنة احتضنت عدة برامج متنوعة في برامجها الصيفية وهي حفظ ما تيسر من سور القرآن الكريم، وتلاوة القرآن الكريم مع الفقه والعقيدة والتجويد والنحو والإعراب والأخلاق والآداب، وحل مشكلة القراءة والكتابة والإملاء عند الأطفال، ومهارات الرياضيات، وبعض البرامج الترفيهية.

من هذه المدارس مدرسة القدس الخاصة بولاية الرستاق، والتي تنفذ المنتدى الصيفي للأطفال من الصف الأول إلى الصف السادس للجنسين. يختص هذا المنتدى الصيفي بتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الصلاة بالطريقة الصحيحة من الفترة 10 يوليو إلى 10 أغسطس للعام 2017 بمعدل 72 ساعة، تذكر بشرى بنت سعيد الهطالية مديرة مدرسة القدس أن الهدف من تنفيذ هذا المنتدى هو

إنشاء جيل حافظ للقرآن الكريم من خلال تنفيذ حلقات عمل وأنشطة وفعاليات تساعد على تطوير مهارات الطلاب في جميع الجوانب، وتضيف الهطالية أن الوسائل التعليمية المستخدمة في المنتدى ورقية، وإلكترونية، وسمعية وبصرية.

حفظ القرآن

وذكرت زينب بنت محمد السلمانية إحدى مرتادات المنتدى الصيفي بمدرسة القدس «شجعني وجودي بالمنتدى الصيفي على حفظ جزء عم كاملا وأنا الآن أقوم بحفظ سور من جزء تبارك، وأضافت أن المنتدى الصيفي ينظم كل يوم خميس من كل أسبوع فعاليات ترفيهية، وأيضا لقد أعطتني المعلمات العديد من الكتيبات التي تخص قصص الصحابة».

دور حضاري وريادي للمسجد

وقد لعبت المساجد والجوامع في السلطنة دورا كبيرا في صقل ورعاية الموهوبين في المجالات الدينية، وعملت على رفع حجم الدور الحضاري والريادي للمسجد في المجتمع واستغلالا لوقت الطلاب بما هو نافع ومفيد، وقال أحمد بن سليمان الرمحي إمام وخطيب جامع الرضوان بولاية الرستاق وأحد منظمي البرنامج الصيفي التطوعي: «إن أهداف هذا البرنامج الصيفي التعارف والتآلف بين الطلاب، وإكساب الطلاب المهارات الحياتية من خلال دروس الآداب والأخلاق وتعليمهم بعض أحكام التجويد وتطبيق التلاوة عليها مع تحفيظهم سور من القرآن الكريم، وإكسابهم بعض قواعد اللغة العربية كالنحو والإعراب بالإضافة إلى دروس الفقه بما يتناسب مع فهم الطالب وعمره».

حلقات تعليمية

وأضاف الرمحي «أن الوسائل المستخدمة في التعليم هي الكتب، والسبورة، مع التطبيق العملي للمادة المُدرسة، وسيتضمن البرنامج بعض البرامج التي تحفز الجانب العقلي وتثري الفكر من خلال المسابقات الموجهة والدروس المنتقية لهذا الجانب، كذلك نقوم بتنظيم الحلقات التعليمية طوال العام الدراسي للطلاب النجباء بين صلاتي المغرب والعشاء». ويذكر إلياس بن أحمد الخاطري أحد طلاب المركز الصيفي بجامع الرضوان المنتقل إلى الصف السادس أن فكرة المركز الصيفي جيدة لاستغلال الوقت في الإجازة الصيفية، وقمتُ بحفظ سور من القرآن الكريم وتعلمت الكثير من دروس الفقه والنحو والأخلاق من خلال الحلقات التعليمية في المركز.

يذكر أن المراكز الصيفية تهدف إلى تعزيز الاستغلال الإيجابي لقدرات ومهارات طلاب المدارس التعليمية، والإدراكية، والبدنية للقدرة على إبراز مخرجات قادرة على البدء في مسيرة العطاء خلال العام الدراسي القادم بهمة متجددة، ونشاط غير معهود، وتسعى معظم الجهات التعليمية والتربوية والرياضية على تنفيذ مثل هذه المراكز الصيفية في مختلف محافظات وولايات السلطنة؛ لاستغلال القدرات الشابة.