nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: الهدف المنشود

23 يوليو 2017
23 يوليو 2017

ناصــر درويش -

قبل اكثر من 6 سنوات أطلقت وزارة الشؤون الرياضية حزمة من الأنشطة والبرامج في مقدمتها صيف الرياضية وشبابي وشجع فريقك ومعسكرات عمل الأندية والإبداع الشبابي وغيرها من البرامج الشبابية التي كانت تهدف إلى إيجاد قفزة نوعية في مجال المناشط والفعاليات وكانت الأهداف الرئيسية واضحة وتتمثل في إشغال أوقات فراغ الشباب خاصة في الإجازة الصيفية وكذلك إعادة أبناء النادي لممارسة نشاطه من خلال النادي وهو ما انعكس على تحديد دور الأندية الرياضية في خدمة المجتمع من المفهوم العام لوجودها.

بعد قرابة 6 سنوات حققت هذه البرامج قفزة نوعية من خلال إعداد الممارسين والمتعاطين مع هذه الأنشطة وكان انعكاسها إيجابيا ليس في المجال الرياضي والشبابي بل في المجال الصحي والأمني وهو مؤشر إيجابي اصبح من المهم أن نتعاطى معه بإيجابية ونطور في محتوياته ونعالج بعض جوانب القصور الذي صاحب هذه البرامج وحث الأندية بشكل اكبر على التفاعل الإيجابي وعدم إغلاق أبوابها أمام إبداعات الشباب ومنحهم كل التسهيلات التي من شأنها أن تحقق الأهداف التي نتطلع لها من خلال الأدوار التي يجب على النادي أن يقوم بها فهو ليس فريقا أهليا يمارس لعبة واحدة بل هو نادٍ رياضي وثقافي واجتماعي.

ما شد انتباهي هذه الأيام برغم تفاعل الشباب مع الأنشطة الشبابية التي تقام ولعل برنامج شجع فريقك مثال حي هو المشاكل والصعوبات التي تواجه بعض الأندية بسبب أو بآخر ولا يعقل أن تترك مجالس إدارات الأندية مجلس الإدارة وعليها ديون لا يمكن أن تحل بسهولة وهو ما أوجد حالة فراغ إداري في أكثر من نادٍ وفضل العديد من الرياضيين أو الشخصيات المحبة لأنديتهم الابتعاد والعزوف عن عدم الترشح لمجالس إدارات الأندية.

لا يعقل أن يأتي مجلس إدارة جديد وهو مطالب بأن يستعد للموسم الرياضي والنادي يرزح تحت ديون طائلة وهو لا يملك العصا السحرية لإعادة الأمور إلى نصابها مهما كان رئيس النادي يملك من الإمكانيات المادية وفي ظل النغمة الحالية المتمثلة في العقود الوهمية التي تدفع للاعبين في جميع الألعاب الرياضية ويظهر أن هذه العقود أصبحت موضة في أنديتنا وإلا كيف نفسر أن يصل لاعب كرة يد عقده إلى 60 ألف ريال وجوائز دوري اليد لا تساوى 1% من قيمة عقد لاعب واحد.

مرة أخرى نؤكد أن وزارة الشؤون الرياضية مطالبة بأن يكون لها موقف صارم فيما يحدث حتى لوصل بها الأمر بأن يتحمل كل مجلس إدارة سابق بالتضامن مسؤولية الديون التي يخلّفها عندما يترك النادي.