العرب والعالم

الرئيس الفلسطيني يجري اتصالات دولية ويكلف وفدا لشرح ما يجري بالأقصى

20 يوليو 2017
20 يوليو 2017

الهباش يذكِّر العرب والمسلمين بواجبهم تجاه حماية القدس -

رام الله - نظير فالح:-

أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالات مع عدد من العواصم، وكلف وفدا فلسطينيا بالتوجه إلى العاصمة الأذرية باكو، أمس الخميس، لاطلاع أعضاء لجنة فلسطين التابعة للأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ولعقد اجتماع خاص، وفوري، وتوسيع اجتماعاتها، لتشمل بحث ما يجري في مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، من وضع خطير، والعمل على استصدار موقف من شأنه وقف جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية تجاه الأقصى، وإزالة البوابات الإلكترونية، واحترام الوضع التاريخي والقانوني، واحترام حرية العبادة، وحق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين في أنحاء العالم بممارسة حقهم في أداء الشعائر الدينية فيه بحرية، كفلتها الشرائع الدولية.

وعبر الرئيس عباس عن اعتزازه بأبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، وبخاصة في القدس، ومؤسساتها، لصمودهم في مواجهة هذه الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة، مثمناً الجهود التي تبذلها المملكة الأردنية الشقيقة بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ووقوفه بثبات لمواجهة هذا الوضع الخطير، حماية للمسجد الأقصى.

وأكد أهمية تضامن الأمتين العربية والإسلامية، وقوفهما إلى جانب الشعب الفلسطيني، لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مناشدا إياهم مواصلة واجباتهم لدعم صمود أهلنا في القدس. وحذر عباس من الاستهانة بمشاعر الفلسطينيين، والعرب، والمسلمين في أنحاء العالم، ومحاولة فرض حقائق جديدة على الأرض، واستمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية في انتهاك صريح لمقررات الشرعية الدولية.

من جهته أكد قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، رفض القيادة الفلسطينية كل الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، ورفض التدخل الإسرائيلي في الدخول والخروج إلى الحرم القدسي الشريف، بما في ذلك إقامة بوابات إلكترونية لتفتيش المصلين المسلمين من خلال جنود وشرطة الاحتلال.

أوضح قاضي القضاة، في بيان صحفي وصلت«عُمان» نسخة منه، أمس الخميس، أن وضع سلطة الاحتلال لبوابات إلكترونية وقيام جنود الاحتلال بتفتيش المصلين انتهاك سافر لحرمة الأقصى واعتداء على دور الأوقاف الإسلامية وتدخل وقح في مكان إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه.

وحذر من استمرار العبث الإسرائيلي والتدخل في شؤون الأقصى وقدسيته، مضيفا إن إسرائيل تلعب بالنار وتدفع المنطقة برمتها نحو الهاوية والحرب الدينية التي لن تبقي ولن تذر ولن يسلم من لهيبها أي أحد.

وأشار الهباش إلى أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تجري اتصالات مكثفة ومع جميع الأطراف لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الفلسطينية وعلى رأسها الحرم القدسي الشريف، بما في ذلك حائط البراق، مطالبا في الوقت ذاته كافة أحرار العالم والمؤسسات الدولية بالضغط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها للقانون الدولي التي ترقى لجرائم الحرب.

وفي ذات السياق، ذكر الهباش أن واجب العرب والمسلمين حماية القدس ومساندة أهلها وحماية قبلة المسلمين الأولى وثالث أقدس مسجد على وجه الأرض وعدم ترك القدس وأهلها فريسة لمعركة غير متكافئة لمحتل لا يرحم.

ودعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تحكم قطاع غزة المتظاهرين الفلسطينيين إلى مواجهات ضد الجنود الإسرائيليين على طول حدود القطاع يوم الجمعة احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية. وأدى مئات الفلسطينيين صلاة العشاء خارج المسجد الأقصى أمس الأول رافضين الخضوع للإجراءات الأمنية الجديدة التي وضعتها إسرائيل.

ويوم الثلاثاء، قالت مصادر طبية فلسطينية إن عدة فلسطينيين أُصيبوا بجروح عندما اشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية قرب مجمع المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء.

وفي مدينة بيت لحم بالضفة الغربية شارك عشرات الأشخاص في مسيرة احتجاجية للتنديد بالإجراءات الأمنية حول المسجد الأقصى. وألقى فلسطينيون الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن ثلاثة أشخاص اعتقلوا.