العرب والعالم

رئيس وزراء تونس يتعهد بمواصلة الحرب على الفساد

20 يوليو 2017
20 يوليو 2017

أكد أنها لن تستثني أحدا -

تونس - (رويترز): تعهد رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد أمس بالمضي قدما في حربه على الفساد وقال إن هذه الحرب التي تهدف إلى «إعادة ثقة المواطنين في دولة عادلة» لن تستثني أحدا مهما كان انتماؤه السياسي. ‭‭

‬‬واعتقلت قوات الأمن منذ مايو الماضي عددا من كبار رجال الأعمال والمهربين وصادرت الدولة ممتلكاتهم بعد أن قالت إن لديها أدلة تثبت ضلوعهم في الفساد وتكديسهم ثروات من علاقات غير مشروعة مع عائلة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في حملة غير مسبوقة على أشخاص من ذوي النفوذ. ‭‭

‬‬وتلت ذلك إقالة رئيس الوزراء لأكثر من 20 موظفا في الجمارك وإحالة عشرات آخرين للتحقيق للاشتباه في ضلوعهم في جرائم فساد. وكشف رئيس الوزراء في خطاب أمام البرلمان أن الحملة الأخيرة التي شنتها الدولة على مهربين وعدد كبير من رجال الأعمال قادت إلى مصادرة حوالي 700 مليون دينار (290 مليون دولار) إضافة لمطالبة الدولة من القضاء بتوقيع غرامات تصل إلى 2.7 مليار دينار (1.12 مليار دولار).

وقال «شعارنا اليوم لا حصانة مع الفساد مهما كان انتماؤه أو لونه السياسي، ولا أحد فوق القانون، لا أحد فوق الدولة»، وأضاف «التخفي وراء غطاء سياسي لإخفاء جرائم الفساد لن يمر» في إشارة على ما يبدو لاعتقال رجل الأعمال البارز شفيق جراية، وهو أحد ممولي حزب نداء تونس الحاكم الذي ينتمي إليه الشاهد. وفي رد على ما يبدو على انتقادات بأنه يسعى لضرب خصومه السياسيين قال الشاهد «منذ متى أصبح المهربون خصوما سياسيين؟ منذ متى الناس التي كونت ثروات من النهب والفساد أصبحوا خصوما سياسيين؟ هؤلاء ليسوا سياسيين ولا خصوما». وشن بعض النواب هجوما لاذعا على رئيس الوزراء وشككوا في حملته.