العرب والعالم

السبسي يتحادث مع حفتر لدفع الحوار في ليبيا

18 يوليو 2017
18 يوليو 2017

وزير الدفاع التونسي: انهيار «داعش» بدأ من بن قردان -

تونس-(د ب أ): أجرى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، محادثات امس الأول مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وذلك في إطار مساعي لدفع العملية السياسية في ليبيا.

والتقى السبسي في قصر قرطاج الرئاسي نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي علي القطراني، بهدف دفع المبادرة الثلاثية التي أطلقتها تونس والجزائر ومصر لإيجاد تسوية سياسية شاملة بين الفرقاء في ليبيا.

وخلال المحادثات، أجرى السبسي محادثة هاتفية مع المشير خليفة حفتر، الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما للجيش الوطني الليبي، حسبما أفادت رئاسة الجمهورية في تونس.

وقال حفتر، الذي تسيطر قواته على شرق البلاد إنه يدعم بالكامل المبادرة الثلاثية والمساعي المبذولة من أجل حلحلة الأوضاع في ليبيا، مجددا ترحيبه بالدعوة الموجهة إليه لزيارة تونس وتلبيتها خلال الأيام المقبلة.

وذكر السبسي أن تونس تقف مبدئيا إلى جانب الشعب الليبي وتشجع الأطراف الليبية للتوصل إلى توافق ليبي- ليبي يفضي إلى إيجاد حل للأزمة القائمة تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة.

من جهة اخرى قال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني: إن انهيار تنظيم «داعش» المتطرف بدأ من تونس، مشيرا إلى نهاية وشيكة للخطر الإرهابي في البلاد.

وصرح وزير الدفاع للصحفيين امس الأول أثناء زيارة له إلى جنوب البلاد في قبلي بأن الوضع في تونس مستقر والحدود مؤمنة لكن خطر الإرهاب ما زال قائما بسبب الأوضاع المضطربة في الجارة ليبيا.

وقال الحرشاني: «الوضع في ليبيا ما زال يفتقد إلى الاستقرار، ولم يتوصلوا بعد إلى حل سياسي، لكن رغم ذلك فإن الوضع في تونس مستقر والحدود مؤمنة».

يأتي تصريح الحرشاني في وقت تكافح فيه تونس للحد من أنشطة التهريب على الحدود في الجنوب واحتواء الاضطرابات الاجتماعية قرب المناطق النفطية والتي قد تشكل فرصة لإحداث الفوضى في تلك المناطق مثل ولايتي قبلي وتطاوين.

وأوضح الحرشاني أن خطر الإرهاب مستمر، لكنه شدد أيضا على أن لا مستقبل له في تونس.

وقال الوزير: «تمكنا من القضاء عليه في الجبال وستكون الأشهر المقبلة نهاية المطاف بالنسبة له».

ولفت إلى أن «التنظيم انهار في الموصل لكن بداية الانهيار كانت في بن قردان، هذا أمر هام جدا على الشعب أن يدركه».

وكان مسلحون موالون لتنظيم «داعش» المتطرف بدأوا هجوما مباغتا ومركزا على مقار أمنية وعسكرية بهدف الاستيلاء على مدينة بن قردان جنوب تونس والمحاذية لليبيا في مارس 2016.

وجاء الهجوم في وقت حقق فيه التنظيم انتصارات مدوية في عدة مناطق وكان يخطط للتوسع غربا في تونس بعد دخوله ليبيا، لكن وحدات من الجيش والأمن التونسيين أعادت تنظيم صفوفها لتتم محاصرة المسلحين في المدينة والحاق هزيمة كبيرة بهم.