1059712
1059712
عمان اليوم

«وادي المعاول» تزخر بعشرات الأبراجِ والحصونِ والقلاع والمساجد الموغِلة في القِدم

15 يوليو 2017
15 يوليو 2017

1059709

أدوار سطرت الأسفار العربية والعالمية لها وخلدت مكانتها وعلماءها وكُتّابها -

العمانية- تشهد عشراتُ الأبراجِ الأثرية وعددٌ من الحصونِ والقلاع والمساجد الموغِلة في القِدم، على عمق التاريخ وأصالة الماضي التليد بولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة وعلى المكانة التاريخية لهذه الولاية العريقة والأحداث السياسية والتاريخية والاجتماعية والثقافية التي مرت بها، حيث كانت لهذه الولاية أدوار سطرت الأسفار العربية والعالمية لها ولمكانتها وعلمائها وكُتّابها وشعرائها في كثير من المصنفات.

يقول الشيخ صالح بن سعود بن خلف المعولي: إن ولاية وادي المعاول تزخر بعدد كبير من الأبراج والحصون والبيوت والمساجد الأثرية والقلاع الموغلة في القِدم، وتبقى شاهدة على حِقَبٍ سطّرت عراقة الماضي التليد وتظل تحكي تفاصيل حياة مفعمة بعبق الجد والاجتهاد وتسخير الطبيعة القاسية لملاءمة الحياة في الماضي، وقد أصاب بعضَها قِدَمُ الزمان وأكل الدهرُ منها نتيجة لعوامل الطبيعة، ويقف بعضُها الآخر شامخا في وجه الطبيعة القاسية. ويزور تلك الآثار سياحٌ من داخل وخارج السلطنة، وتبذل حكومة السلطنة جهودا كبيرة في ترميم الكثير من تلك المعالم الأثرية والحفاظ عليها. وأضاف: إن من أقدم وأهم المعالم التاريخية بالولاية هي قلعة «السفالة» وسط قرية أفي بولاية وادي المعاول والتحصينات الدفاعية التي تشتهر بها القلعة حيث توجد بها أربعة أبراج مرممة، ويوجد بداخل الحارة المحيطة بالقلعة عدد من المدافع وبئر ماء إضافة إلى أن الحارة توجد بها مجموعة من المنازل ويحيط بها سور القلعة، كما يوجد بالحارة مسجد أثري تم ترميمه ومدرسة للقرآن الكريم، وقد بُنيت القلعة من الطين والحصى والجص والصاروج وتم ترميمها في عصر النهضة المباركة وتحيط بها حاليا مجموعة من أشجار النخيل والطرق المعبدة وعدد من المنازل.

شواهد التاريخية

كما أوضح الشيخ صالح المعولي: أن من الآثار المهمة بالولاية أيضا حجرة «الشيخ» في قرية أفي وهي على شكل مستطيل وتحيط بها مجموعة من أشجار النخيل، كما توجد بها شجرة الصبّار المعمّرة وتحتوي على مدخل واحد وأربعة أبراج دائرية تستخدم سابقا للحماية، كما توجد بداخلها مجموعة من البيوت الأثرية القديمة وثلاثة مدافع ويمر بداخلها فلج «الواشحي» الذي يروي الكثير من بساتين القرية.كما يوجد بالقرية حصن «بيت مطمع» ويقع على جرف واد وبالقرب منه منازل حديثة وقد كان يستخدم للحماية وهو مبني من الطين والحصى.كما أشار المعولي إلى بيت «الغشّام» بقرية الشلي وهو من البيوت الأثرية التي حظيت بمكانة عالية ويقع وسط مجموعة من المنازل والمزارع وشكله مستطيل وقد استخدم سابقا للسكن ويتكون جزء منه من طابق واحد والآخر من طابقين وبه مجموعة من الغرف وقد استخدم في بنائه الطين والحصى والأخشاب وقد تم ترميمه ليحتضن حاليا مجموعة من المناشط والفعاليات الاجتماعية والسياحية والدينية والثقافية والفكرية، كما توجد به مكتبة ومسرح ويزوره السياح طوال العام.وتطرق المعولي إلى قلعة «المطلع» قائلا: إن بها أربعة أبراج وتقع القلعة في وسط قرية أفي وشكلها مستطيل، كما تحوي مجموعة من المنازل المأهولة بالسكان حاليا ومسجدًا حديثًا وتوجد بها بئر ماء وقد بُنيت القلعة من الطين والحصى.

حصون الولاية

أما عن «حصن بني سليمة» في قرية أفي فقد أوضح الشيخ صالح المعولي أنه «تحيط به مجموعة من مزارع النخيل وله سور مندثر وشكله مستطيل وقد استخدم سابقا للحماية ويتكون من طابق واحد وله مدخل واحد، وبه برج واحد وبني بالطين والحصى».وأشار الشيخ صالح بن سعود المعولي إلى «حصن حبراء» في شكله المربع الذي يقع في الجزء الغربي من قرية حبراء وتوجد بالقرب منه مزارع النخيل ومنازل حديثة ومسجد يسمى «مسجد الحصن» وقد استخدم الحصن سابقا للحماية ويتكون من طابق واحد وله مدخل واحد ويوجد به برجان الأول شبه قائم والثاني مندثر وقد بُني الحصن من الطين والحصى.كما تحدث عن «بيت الخليوة» وهو من البيوت الأثرية القديمة ويمكن للزائر أو عابر الطريق أن يراه من الطريق الرئيسية الرابطة بين ولاية بركاء وولاية وادي المعاول وهو شبه قائم وشكله مربع ويتكون من طابقين وله مدخل واحد وبه بئر مندثرة واستخدم البيت للسكن قديما وتحيط به مجموعة من مزارع النخيل ويمر فلج بالقرب منه. كما يوجد «برج العريق» بشكله الدائري ويقع بداخل حارة قديمة ويتكون من طابق واحد وله مدخل واحد وبالقرب منه توجد بئر ماء وقد استخدم سابقا للحماية، وكذلك هناك «برج الحجرة» بوسط قرية حبراء وهو شبه قائم حاليا وشكله دائري وبالقرب منه منازل حديثة وكذلك طريق مرصوفة ويتكون من طابق واحد وله مدخل واحد واستخدم في الماضي للحماية وقد بُني من الطين والحصى.

ويوجد كذلك «برج الزاعمة» في القرية ذاتها وهو شبه قائم وشكله دائري وتحيط به مجموعة من أشجار النخيل، كما أنه يطل على الطريق الرابطة بين ولاية بركاء وولاية وادي المعاول وبُني من الطين والحصى، أما «برج الشامسي» فيتكون من طابق واحد وشكله مربع ويمر بجانبه فلج وهو على أرض منبسطة في قرية حبراء.وعن «برج الواسط» في قرية الواسط قال الشيخ صالح: «هو شبه قائم وشكله دائري ويتكون من طابق واحد وله مدخل واحد ويوجد منزل حديث ملاصق للبرج تماما».

المعالم الأثرية

أما عن «قلعة الحجرة» بقرية اللاجال شرق الولاية فقال الشيخ صالح المعولي: «تقف القلعة على قمة جبل وهي قائمة حاليا وشكلها مستطيل وتطل على أشجار النخيل والمنازل وتوجد بها ثلاثة أبراج، اثنان منها دائريان والثالث مربع الشكل ويربط بينها سور طيني، كما توجد بالقلعة مجموعة من الغرف وهي تتكون من طابق واحد ولها مدخل واحد واستخدمت سابقا للحماية والسكن وبنيت من الطين والحصى.وتوجد بالقرية «حجرة المحيدث» وتقع على إحدى قمم جبالها ويرتبط بها سور شبه قائم مطل على مزرعة وهي شبه قائمة وشكلها دائري واستخدمت سابقا للحماية وتتكون من طابق واحد ولها مدخل واحد وتضم غرفة واحدة وقد بنيت من الطين والحصى. أما «برج المحلة الحدرية» فشكله دائري شبه قائم يطل على مجموعة من أشجار النخيل كما تجاوره مجموعة من البيوت الطينية، ويتكون من طابق واحد وله مدخل واحد ويوجد به مدفع واحد وقد بني من الطين والحصى. كما يوجد في القرية «برج المغسّانية» على قمة جبل وهو قائم وشكله دائري، كما أنه يطل على القرية وعلى مجموعة من أشجار النخيل وتجاوره منازل قديمة وقد استخدم سابقا للحماية.

وتطرق الشيخ صالح المعولي إلى المعالم الأثرية في قرية مسلمات قائلا: «في حارة الحجرة الأثرية يقع برج الحجرة على تلة وتحيط به مجموعة من أشجار النخيل ومنازل حديثة وتوجد به بئر ماء ويتكون من طابقين وله مدخل واحد، وشكل البرج دائري وقد استخدم سابقا للحماية وبني من الطين والحصى والجص والصاروج، كما يوجد «برج الفوري» الذي تجاوره مجموعة من مزارع النخيل والمنازل الحديثة وهو دائري الشكل وقد بني من الطين والحصى ويتكون من طابق واحد وله مدخل واحد.

أما «برج البومة» فيقع بين أشجار النخيل وهو دائري الشكل ويتكون من طابق واحد وله مدخل واحد، وكذلك يوجد في القرية «برج المقيرشية» ويقع على تلة وتحيط به أشجار النخيل وهو دائري الشكل ويتكون من طابق واحد وله مدخل واحد واستخدم سابقا للحماية، كما أن هناك أيضا «برج العوينة» الذي يتكون من طابق واحد وله مدخل واحد وشكله دائري وقد بني من الطين والحصى.

ويوجد كذلك «حصن العوينة» وبداخله غرف عدة وبرج واحد وهو دائري الشكل واستخدم للحماية، وقد بني من الطين والحصى ويقع على أرض منبسطة وتحيط به مجموعة من أشجار النخيل.

وأشار الشيخ صالح بن سعود بن خلف المعولي إلى المعالم الأثرية في عدد من القرى بوادي مستل التي تتبع ولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة، ومنها قرية الغبرة التي يوجد بها حصن الغبرة الذي يقف على أرض مرتفعة بشكله المستطيل، كما أنه شبه قائم ويطل على وادي مستل وقد استخدم سابقا للحماية وتوجد به أربعة أبراج، ثلاثة منها مجاورة للسور والرابع بوسط الحصن، كما يحتوي البرج على عدة غرف مبنية من الطين والحصى وتوجد بداخله بئر ماء.

واختتم الشيخ صالح بن سعود بن خلف المعولي قائلا: «يوجد بقرية المريغة بيت الفوق وبيت الغربي، كما يوجد بقرية الطوية مسجد أثري قديم بني من الطين، وتحفل هذه الآثار وغيرها بذكريات خلدت عبق الماضي التليد ليستشف اللاحقون من الأولين قدرة الإنسان العماني على تسخير الطبيعة لمواكبة الحياة، ويتحتم علينا جميعا المحافظة عليها والترويج لها سياحيا وثقافيا وفكريا واجتماعيا واستغلالها الاستغلال الأمثل؛ لما تحمله من دِلالات عظيمة».