1059115
1059115
عمان اليوم

ندوة في بهلا تناقش واقع «الشباب والتحديات الراهنة»

14 يوليو 2017
14 يوليو 2017

دعم 44 مبادرة شبابية -

بهلا - أحمد بن ثابت المحروقي -

نظمت اللجنة الثقافية بفريق الطليعة التابع لنادي بهلا ندوة حوارية حول الشباب والتحديات الراهنة وذلك بالمجلس العام ببهلا، وقد شارك في الندوة نخبة من المختصين تمثلت في الدكتور راشد بن سالم الحجري رئيس اللجنة الوطنية للشباب وحمد بن سليمان الزهيمي عضو مجلس المؤسسين لمركز بهلا الثقافي والمهندس صالح بن عيسى العبري أحد المتخصصين في ريادة الأعمال والأنشطة الاقتصادية.

وتناولت الندوة عددا من المحاور حيث استهلت بقراءة الحراك الشبابي في السلطنة بوجه عام والحراك في ولاية بهلا على وجه الخصوص واستعرضت الاستفادة من البرامج التي تقدمها الدولة للشباب والاستفادة من مركز بهلا الثقافي في خدمة الشباب وناقشت الندوة التحديات التي تواجه الشباب من الجوانب الفكرية والاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح الدكتور راشد الحجري بأن القطاع الشبابي يصنف إلى قطاعات داخلية ومنها الحراك الشبابي مشيرا بأن 18% من سكان العالم هم من فئة الشباب بينما تصل النسبة في السلطنة 31% من الشباب يتمركز أغلبهم في محافظة مسقط، فالمجتمع العماني مجتمع فتي وشاب وتطلعاتهم مختلفة ويتركز معظم الحراك الشبابي في مجال الرياضة والعمل التطوعي والثقافي وريادة الأعمال والعلوم والابتكار والحراك الشبابي في السلطنة متشعب وثري، ويبرز العمل التطوعي في السلطنة بمجال المشاركة المجتمعية. وعن اللجنة الوطنية للشباب قال الدكتور راشد الحجري: تأسست اللجنة الوطنية للشباب عام 2011 وعملت تصنيف أبرز مهارات الشباب والبحث عن متطلبات الشباب وتطلعاتهم وفتح قنوات تواصل وتعزيز مساهمة الشباب في دفع عجلة التنمية وزيادة إسهام الشباب في وضع تشريعات لهم من خلال تعزيز الهوية والقيم العمانية للشباب الواعي بالحقوق والواجبات وتعزيز المواطنة، وقامت اللجنة بعقد جلسات استقرائية لاستقراء آراء الشباب وتطلعاتهم بمختلف المحافظات، وتم الاستفادة منها في الخطط التنموية، مشيرا بأن الحوار سيولد التمكين للشباب وعندها تعزز مشاركة المجتمع ويعزز الانتماء وإيجاد حلول ابتكارية.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية للشباب بأن اللجنة استثمرت طاقات الشباب والأندية الحاضنة الرئيسية للشباب بالإضافة إلى المراكز وغيرها من المؤسسات المجتمعية وتعمل اللجنة على تبني أفكار الشباب وتنفيذها وقد دعمت اللجنة 44 مبادرة شبابية وسعت لإعطاء فرصة للشباب لعمل بصمة في تنمية المجتمع وسعت اللجنة للتمكين الاقتصادي لدى الشباب.

أما حمد بن سليمان الزهيمي فقال: إن السنوات الأخيرة شهدت قفزة نوعية في الأنشطة الشبابية والحراك الشبابي بمؤسسات المجتمع ويظهر ذلك جليا في المناشط الرياضية والثقافية والخيرية والصحية وغيرها ولا يوجد أي حراك إلا ويسبقه حراك ثقافي و ينطلق من خلفية ثقافية، وعن مركز بهلا الثقافي أوضح الزهيمي: بأن مجموعة من أبناء الولاية تقدموا بطلب لوزارة التراث والثقافة من أجل إنشاء مركز ثقافي ببهلا أسوة بمراكز ثقافية في عدد من ولايات السلطنة وتم العمل على إصدار لائحة عمل للمركز والإشهار المبدئي والسعي لبناء مركز متكامل به، وقد صدر الترخيص المبدئي، وتشكل مجلس المؤسسين لهذا المركز ويضم نخبة من أبناء الولاية ومن تخصصات مختلفة ومتنوعة، والمركز حسب لوائحه يتشكل بجمعية عمومية وبترشيح مجلس إدارة يعمل على تسيير المركز ويسمح بتشكيل أقسام تتناول جميع أطياف الثقافة ومرافق المركز تؤهله للقيام بدوره المنشود.

وأوضح المهندس صالح بن عيسى العبري أحد المهتمين بقطاع الشباب وريادة الأعمال بأن الأزمة الحالية ليست أزمة نفط وموارد بل هي أزمة علم ومعرفة مستعرضا تجارب عدد من الدولة التي أولت الاهتمام بالعمل والمعرفة الاهتمام الأكبر ونجحت في تحقيق اقتصاديات عالية، وانتقد العبري ربط العلم بالوظيفة فلا بد من الاهتمام بالبحث العلمي والتطوير لمواكبة ما يشهده العالم من طفرة علمية متسارعة. وحول الحراك الشبابي في الولاية بيّن المهندس بأن بالولاية 28 فريقا تابعا لنادي بهلا بها أكثر من خمسة آلاف عضو فاعل فيقترح لو تبنى كل فريق اتجاه معين سيظهر حراك كبير بين مختلف الشرائح ويبرز الجانب الشبابي في خدمة وتنمية المجتمع، وهكذا على أندية السلطنة والفرق الأهلية ويجب أن يتركز دورها على الجانب الرياضي فقط، واستعرض مثال أحد الفرق التطوعية بالولاية والتي تعنى بصيانة المساجد والعناية بها دون تشخيص لأفرادها وأنما لما تقوم به من إنجاز يشاد به، ومثاله فريق فك كربة وما يقوم به من أعمال جليلة، وأكد العبري على أهمية الاستفادة من تجارب الدولة المتقدمة في الابتكار مستعرضا تجربة شركة الاتصالات الكورية واهتمامها البارز في التطوير والابتكار.

أما إسحاق بن هلال الشرياني عضو اللجنة الوطنية للشباب فشارك بكلمة قال فيها بأن عالم المال والأعمال ليس مهنة لا مهنة له، وأبناء الداخلية منذ الصغر كانت لهم اهتمامات بالتجارة ولو على مستويات بسيطة، وبين الشرياني بأن المؤشرات توحي بقلق وهاجس باحثين عن عمل 309 آلاف باحث في 2020 وهذا سيكون ضرره كبيرا على الأسرة والمجتمع مؤكدا على أهمية وجود تكتل اقتصادي مستعرضا عددا من النماذج الناجحة في بهلا وعددا من ولايات السلطنة المختلفة، وشجع الشرياني الناشئة على خوض غمار ريادة الأعمال والاهتمام بالعلم والمعرفة والثقافة فالعلم والعمل وجهان لعمله واحدة، وأثرت الجلسة الحوارية مداخلات الجمهور والتي ركزت على الاهتمام بالشباب ورعايتهم وفي نهاية الندوة قام سيف بن عبدالله اليحيائي رئيس فريق الطليعة بتسليم الشهادات والدروع التذكارية للمحاضرين بالندوة.