1059520
1059520
العرب والعالم

قوات «سوريا الديموقراطية» تتقدم في معركتها بالرقة

14 يوليو 2017
14 يوليو 2017

ماتيس: أمريكا لا يمكنها تأكيد مقتل «البغدادي» -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

حققت قوات سوريا الديموقراطية تقدما في معركتها مع تنظيم داعش في الرقة، بالسيطرة على حي البتاني في شرق المدينة في شمال سوريا، لكنها تواجه صعوبة في الاحتفاظ بمواقعها جراء هجمات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس «بعد أن سيطرت بشكل كامل على حي البتاني شرق مدينة الرقة الخميس، انطلقت قوات سوريا الديموقراطية إلى حي الرميلة المجاور ليلا».

وأضاف لفرانس برس «تدور اشتباكات عنيفة بين الحيين. يقاوم تنظيم داعش بالقنص والطائرات المُسيرة والألغام المزروعة التي تعرقل تقدم قوات سوريا الديموقراطية» وهي تحالف من قوات عربية وكردية تساندها القوات الأمريكية.

وقال مقاتل بالقرب من الرميلة لفرانس برس إن التنظيم يستخدم سيارات مفخخة يقودها انتحاريون لوقف تقدم قوات سوريا الديموقراطية في معقله.

وأضاف المقاتل البالغ من العمر 30 عاما وعرف عنه نفسه باسم «أبو» «يرسلون المفخخات نحو مواقعنا... المدنيون لا يمكنهم أن يتحركوا. لا يمكنهم أن يتحركوا خلال النهار بسبب القناصة».

وقال إنه تمكن من فتح ثغرة يهرب منها سكان الرميلة مثل عبد الحليم عليوي البالغ من العمر 56 عاما.

وقال عبد الرحمن إن المتطرفين يبطئون تقدم قوات سوريا الديموقراطية في أجزاء أخرى من الرقة ومنها المدينة القديمة، وأضاف «تجهد قوات سوريا الديموقراطية للحفاظ على المواقع الجديدة في المدينة القديمة بسبب القنص الكثيف وهجمات الطائرات المسيرة التي تلقي القنابل».

وفي موضوع آخر، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس إن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن لديه «معلومات مؤكدة» تفيد بمقتل البغدادي لكن مسؤولين غربيين وعراقيين أبدوا تشككهم في الأمر.

وقال ماتيس «إذا كنا على علم ..كنا سنبلغكم. في الوقت الراهن لا يمكنني تأكيد أو نفي الأمر»، وأضاف «أسلوبنا هو أننا سنفترض أنه حي لحين إثبات العكس وفي الوقت الحالي لا يمكنني إثبات العكس»، وأضاف ماتيس أن وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا لا يزال صامدا حتى الآن.

وقال ماتيس «ما يحدث في جنوب غرب (سوريا) هو أمر ندعمه كما هو واضح لكن حاليا لا نشارك فيه. إنه بقيادة دبلوماسية من وزارة الخارجية.. جهد بين رئيس ورئيس». من جهة أخرى، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن الأزمة السورية متشعبة، ولا بد لتسويتها من أن نبدأ بمحاربة الإرهاب، نظرا لأن هذه النقطة تتفق عليها جميع أطراف الأزمة.

وقال دي ميستورا في ختام جولة المحادثات السورية السورية جنيف 7: «أنا واثق تماما، أن اليوم ستسود الواقعية السياسية الحقيقية»، مشيرا إلى أنه لتسوية الأزمة السورية، يجب أن نبسط الحل ونسهله، لأن الأزمة متشعبة ولذلك يبدو الحل غير ممكن.

وأوضح المبعوث الأممي أن الأزمة «بدأت من ثورة، واكتسبت بعدا إقليميا، ثم تحولت إلى حرب بين الجيران حتى أصبحت صراعا دوليا»، وتابع دي ميستورا أنه للوصول إلى تسوية للأزمة السورية لابد من تفكيك هذه التشعبات، والبدء من الخطر، الذي يهدد الجميع، وهو الإرهاب، الذي بدوره يتغذى من الصراع.

وأكد دي ميستورا أنه إذا «لم تتم تسوية الأزمة السورية بالطرق السياسية، فإن ما سمي بالأمس تنظيم داعش، والذي أصبح مثل الطفيليات الضارة، سينمو في أماكن وتحت مسميات أخرى، مثل ما وقع في العراق».

وأضاف المبعوث الأممي، أنه لابد من الاستفادة من التجربة العراقية، مؤكدا ضرورة «خفض وتيرة العنف وإقامة مناطق هادئة تماما، يشرف على مراقبتها مراقبون دوليون، ومن الممكن أن يكونوا عكسريين».