500
500
العرب والعالم

آلاف الفلسطينيين يشيعون جثماني الشهيدين صلاح وسلامة بعد إعدامهما من قبل الاحتلال

12 يوليو 2017
12 يوليو 2017

المالكي: إسرائيل تشوش على الجهود الأمريكية للسلام بتصعيدها ضد الفلسطينيين -

رام الله - جنين - وكالات: اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية إسرائيل بالتشويش على زيارة مبعوث أمريكي لعملية السلام إلى المنطقة بعد أن قتلت قواتها يوم امس فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية.

وأعربت الوزارة، في بيان صحفي لها ، عن إدانتها الشديدة لاقتحام قوات إسرائيلية المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وارتكابها «جريمة إعدام ميدانية» راح ضحيتها شابين فلسطينيين وإصابة آخرين.

واعتبرت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية «تتعمد بشكل دائم وبالتزامن مع جولات المبعوثين الأمريكيين في المنطقة الهادفة إلى إحياء عملية السلام، تصعيد وتوتير الأجواء والمناخات عبر جملة من التدابير وإجراءات القمع والتنكيل بالفلسطينيين».

ورأت أن «التصعيد الإسرائيلي يمثل خلطا للأوراق وفرض أجندات وأولويات إسرائيلية معدة مسبقا على أجندة تلك اللقاءات، وهذه جميعها عقبات الهدف منها إعاقة المسعى الأمريكي الجدي الهادف إلى إحياء عملية السلام والمفاوضات».

وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن «جريمة» قتل الشابين وعن تداعيات تصعيدها المستمر للأوضاع في فلسطين وتأثيره على الجهد الأمريكي المبذول لإحياء عملية السلام.

وكانت مصادر فلسطينية أعلنت عن مقتل فلسطينيين يبلغان 17/‏‏ عاما و19 عاما وإصابة ثالث بجروح صباح امس برصاص الجيش الإسرائيلي لدى اقتحام قواته مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي: إن جنوده فتحوا نيران أسلحتهم بعد أن ألقى فلسطينيون قنابل حارقة على القوة التي دخلت المخيم في إطار عملية أمنية، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات في صفوف قواته.

وكان وفد فلسطيني برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اجتمع يوم أمس الأول في القدس مع وفد أمريكي برئاسة المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسن جرين بلات لبحث استئناف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وقد شيع آلاف الموطنين في مدينة جنين ومخيمها، امس، الشهيدين الشاب سعد ناصر حسن عبد الفتاح صلاح (18 عاما)، والفتى أوس محمد يوسف سلامة (17 عاما)، من مخيم جنين اللذين استشهدا بعد إعدامهما بدم بارد في المخيم.

وانطلقت مسيرتا التشييع، من أمام مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين والمخيم، باتجاه مقبرتي الشهداء في المدينة ومخيمها، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليهما.

وجاب المشيعون شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بعملية إعدام الشهيدين بدم بارد، ودعوا لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.