1057929
1057929
العرب والعالم

القوات العراقية تفشل هجوماً لـ «داعش» على الحدود السورية

12 يوليو 2017
12 يوليو 2017

العبادي يشدد على عدم عودة الخطاب التحريضي والطائفي -

بغداد عمان ـ جبار الربيعي:-

أفشلت القوات العراقية التي سحقت تنظيم «داعش» في معقله الرئيسي مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق «غزوة لداعش» على الحدود العراقية ـ السورية.

وقال مصدر عسكري: إن «القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي أحكمت سيطرتها على معمل لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة تابع لعصابات «داعش» في البلدة القديمة لمدينة الموصل حيث تمكنت القوة المشتركة من تفكيك ما يقارب (20) سيارة تحتوي على مادة إلـ (C4) وما يقارب (200) عبوة ناسفة معدة للتفجير وكمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة».

ورجح المصدر إلى «وجود هذه المواد كانت معدة لتنفيذ غزوة إرهابية على القوات المشتركة المتواجدين على الشريط الحدودي، من اجل فتح ثغرة ليتمكنوا من خلالها الهروب إلى سوريا». وذكر أن «ذلك جاء بناء على معلومات استخبارية وجهد أمني أدى الى إفشال هذا المخطط».

وفي سياق متصل، قال المصدر إن «قوات البشمركة الكردية تمكنت من قتل 17 مسلحا من تنظيم داعش، في قرية مثلث الواقعة بين ربيعة وتلعفر، 70 كم (غرب الموصل)».

فيما قالت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان لها، إن «15 إرهابيا صادرة بحقهم مذكرات قبض بقرية المخيسة في محافظة ديالى سلموا أنفسهم الى مفارز الاستخبارات العسكرية»، مؤكدة «أن هناك خيارين لعصابات داعش ، إما الاستسلام أو الموت».

على الصعيد السياسي، بارك رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي لجميع العراقيين الانتصار الكبير الذي تحقق في الموصل بتضحيات الشهداء والجرحى وعوائلهم.

وأكد العبادي في كلمة افتتح بها جلسة مجلس الوزراء، ان «أبطالنا هم المدافعون عن حقوق الإنسان ويضحون بأنفسهم من اجل تحرير الإنسان وإنقاذ المدنيين، والحكومة داعمة لجهود الدفاع عن حقوق الإنسان وتحاسب على أي انتهاك، وعلى المنظمات الإنسانية أن تتأكد وتتحقق من مصادرها وترى ابتهاج أهل الموصل وترحيبهم بالقوات العراقية المحررة»، مستغربا «حزن ونحيب البعض في عز فرحة الشعب العراقي بهذا الانتصار». وتساءل العبادي: «أين كان دور المنظمات عندما كانت داعش تقتل أبناء الموصل وتدمر كل شيء؟».

وشدد العبادي على عدم السماح بعودة الخطاب التحريضي والطائفي ووصفه بالخطاب الداعشي ، داعياً دول العالم إلى عدم التساهل مع الإرهابيين. وأضاف: يجب أن لا يفلت أي إرهابي من العقاب ولن نصدر عفوا عن الإرهابيين القتلة.

كما تلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قدم تهنئته بالانتصارات الباهرة التي حققتها القوات العراقية بتحرير مدينة الموصل».

وقال بيان للمكتب الإعلامي للعبادي، إن «الرئيس الأمريكي أعرب عن احترامه وتقديره لشجاعة القيادة والمقاتلين العراقيين» مشيراً إلى أن «قصص الانتصارات العظيمة للمعركة تتردد أصداؤها الآن في مدن العالم».

فيما ثمن العبادي، وفقاً للبيان، الدعم الدولي الذي قدم للعراق في مواجهة إرهاب داعش، مؤكداً على أهمية تحشيد كل العوامل للإسراع بإكمال تحرير باقي الأراضي العراقية وإنهاء وجود عصابات داعش.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن العراقيين قدموا تضحيات كبيرة لتحرير بلدهم من قبضة الإرهاب وانهم هم من يحكمون انفسهم ولن يسمحوا لأية جهة أن تتجاوز على سيادتهم وبلدهم وثرواتهم.

وأوضح انه بالرغم من الحرب المدمرة وسيطرة داعش على أراض عراقية وتدميرها لمناطق شاسعة إلا أن العراق استمر في إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة وإعادة النازحين والقيام بالإصلاحات الاقتصادية الضرورية لنهضة بلدنا وإدارة الثروة للفترة الماضية لصالح الشعب العراقي.