1057025
1057025
العرب والعالم

المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن مقتل زعيم «داعش» والتحالف لا يؤكد

11 يوليو 2017
11 يوليو 2017

دي ميستورا: المعارضة متقاربة مع الحكومة في السيادة ووحدة البلاد -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن لديه معلومات من قيادات في تنظيم (داعش) تؤكد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس «أكدت قيادات من الصف الأول في تنظيم (داعش) متواجدة في ريف دير الزور للمرصد وفاة أبو بكر البغدادي أمير تنظيم (داعش) علمنا اليوم ولكن لا نعرف متى أو كيف فارق الحياة».

وأوضح عبد الرحمن أن زعيم التنظيم المتطرف المتواري عن الأنظار منذ ثمانية أشهر، كان موجودا في الشهور الأخيرة الماضية في ريف دير الزور الشرقي دون أن يتضح إن كان قتل هناك أو في مكان آخر.

ولم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي للخبر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للتنظيم . ومن جهته، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه ليس بإمكانه بعد التأكد من صحة إعلان المرصد. وقال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل الأمريكي راين ديلون، «لا يمكننا تأكيد مقتله ولكن نأمل أن يكون صحيحا». وأضاف «ننصح بشدة تنظيم (داعش) بإيجاد وريث قوي، فقد يحتاجونه».

وكان الجيش الروسي أعلن في 16 يونيو الماضي أنه قتل البغدادي على الأرجح في سوريا بغارة شنتها طائراته على اجتماع لقياديي التنظيم بالقرب من الرقة بشمال البلاد في 28 مايو. ولكنه أشار لاحقا إلى أنه يواصل التحقق من مقتله الذي لم يؤكده مصدر ثان.

ميدانيا، أفاد مصدر عسكري سوري لـ (عمان) أن وحدات الاقتحام في الجيش الحكومي السوري هاجمت نقاطا للمسلحين في معمل اللحمة في مثلث عين ترما جوبر بغية السيطرة عليه، في شرق العاصمة واستهدف الطيران الحربي مواقع المسلحين هناك بعدة ضربات جوية فيما تستمر مدفعية الجيش بضرب الخطوط الخلفية للمجموعات المسلحة بعمق جوبر وعين ترما وتحتدم المعارك بين الجيش السوري وتنظيم «جبهة النصرة» في محور عين ترما بريف دمشق وسط تمهيد مدفعي ينفذه الجيش.

وفي البادية السورية سيطر الجيش الحكومي السوري وحلفائه على كامل «حقل الهيل» النفطي ويتقدمون بمسافة 2 كم شمال شرق مدينة تدمر بعد اشتباكات مع داعش.

وفي ديرالزور استهدف سلاح الجو السوري مقرات لتنظيم «داعش» في البغيلية - البوعمر- الحويقة مما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وتدمير تحصيناتهم «مقر الإدارة العسكرية في البوعمر».

وتحدثت وسائل إعلامية معارضة عن إسقاط طائرة حربية للجيش الحكومي السوري في إحدى مناطق تخفيف التوتر التي يشملها وقف إطلاق النار في سوريا. وأعلن ما يسمّى «جيش أسود الشرقية» على صفحته في تويتر أنّه تمّ إسقاط طائرة حربية للجيش السوري بالقرب من منطقة أم رمم شمال غرب محروثة في البادية السورية، بعد حديث عن سيطرة عناصر «أسود الشرقية» على منطقة أم رمم بعد معارك مع الجيش السوري وحلفائه. ولاحقاً نشر الحساب نفسه على تويتر أنّه تمّ «إعطاب طائرة مروحية» واشتعلت النيران بها لتنسحب باتجاه مطار السين بريف دمشق.

وأفاد فارس المنجد، مدير المكتب الإعلامي لـ«ـقوات الشهيد أحمد العبدو» أن الطائرة أسقطت «من قبل المضادات الأرضية التابعة لنا» وهوت «في مناطق سيطرة النظام»، مشيرا إلى عدم توافر معلومات بشأن مصير الطيار.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، من ناحيته أن مقاتلي المعارضة استهدفوا الطائرة قرب قرية تقع بين محافظتي ريف دمشق والسويداء.

والسويداء مشمولة في اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه عبر مفاوضات جرت بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن حيث دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.

ولم تُنشر حتى الآن أية صور أو مقاطع مصورة تُظهر إسقاط الطائرة أو حُطامها، كما أنه لم يصدر أي بيان رسمي من دمشق حول ذلك.

وبحسب ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي فإنّ الطائرة التي تمّ إسقاطها هي من طراز ميج 21.

وأفاد المرصد السوري «المعارض» بمقتل نحو 30 عنصراً من تنظيم داعش جراء قصف جوي لطائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة خلال الـ 24 ساعة الماضية .

وقال المرصد في بيان صحفي: إن القصف رافق الاشتباكات التي لا تزال مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات عملية «غضب الفرات» من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، على محاور في أطراف حي هشام بن عبد الملك بجنوب مدينة الرقة، وفي محاور بالمدينة القديمة وحي بريد الدرعية، تزامنت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية مؤكدة من الجانبين.

وأشار إلى أن الاشتباكات ترافقت مع استمرار قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية بتحصين مواقعهما وتثبيت نقاط سيطرتهم في قرية العكيرشي تخوفاً من هجمات معاكسة قد يشنها التنظيم على المنطقة، بهدف محاولة استعادة السيطرة عليها.

وأعلنت تنسيقيات المسلحين عن مقتل جندي أمريكي يُدعى «Robert Grodt «خلال الاشتباكات مع تنظيم داعش في مدينة الرقة. حيث تشهد أحياء مدينة الرقة اشتباكات عنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أمريكياً من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى.

وقدرت الأمم المتحدة أمس أن نحو 50 ألفا من المدنيين قد يكونون عالقين في الرقة،مع تفاقم النقص في المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

وأفاد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أندريه ماهيستش، أن «الأمم المتحدة تقدر أن ما بين 30 و50 ألف شخص لا يزالون عالقين في مدينة الرقة،» مقارنة بمائة ألف نهاية يونيو.

وأقر ماهيستش في جنيف بأنه من الصعب التأكد من الأرقام بسبب عدم تمكن وكالات الأمم المتحدة من الوصول إلى الرقة.

ولكنه حذر من أن «تضاؤل الطعام والمياه والدواء والكهرباء وغيرها من الأساسيات مع تدهور الوضع سريعا. لقد بات تأمين مخرج آمن للمدنيين العالقين ليحصلوا على الأمان والملاذ والحماية مسألة ملحة». ومنذ بدء ارتفاع درجات الحرارة، لم يعد أمام المدنيين من خيار سوى الاعتماد على نهر الفرات والآبار.

ويقول ناشطون إنهم لاحظوا أعراض أمراض تنتقل عبر المياه الملوثة بين المدنيين الذين يشربون مياه النهر، بينها إصابات بالحمى وحالات فقدان للوعي يخشى أن تكون ناجمة عن الكوليرا.

وأفاد المتحدث باسم المفوضية أنها نجحت في إرسال قوافل إنسانية إلى القامشلي، شمال شرق سوريا، لمساعدة حوالي 430 ألف شخص نزحوا جراء القتال.

وقال ماهيستش: إن أربع قوافل مكونة من 22 شاحنة نقلت خياما وبطانيات وصفائح مياه وغيرها من الأساسيات إلى اللاجئين الذين وصلوا إلى القامشلي من الرقة.

في غضون ذلك، تواصلت لليوم الثاني جلسات الحوار السوري السوري حيث عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري جلسة محادثات ثانية مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الجولة السابعة من الحوار السوري السوري التي بدأت أمس الأول.

وعقب جلسة المحادثات أكد الجعفري أن الوفد بدأ مناقشة جدية حول موضوع مكافحة الإرهاب مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، حيث قال «أستطيع أن أقول لكم إننا بدأنا اليوم مناقشة جدية لموضوع مكافحة الإرهاب أي ما يسمى السلة الرابعة ونعتبر أن المناقشات التي دامت نحو الساعتين ونصف الساعة اليوم حول هذا الموضوع أي مكافحة الإرهاب تعتبر مدخلا مهما لاستكمال مناقشة هذا الملف الذي هو أولوية الأولويات بالنسبة لوفد الجمهورية العربية السورية”.

وأكد الجعفري أن ملف مكافحة الإرهاب «يجب أن يكون أولوية الأولويات بالنسبة لجميع دول العالم لأن الإرهاب أضحى ظاهرة دولية أصابت أهم عواصم الغرب والشرق الأوسط والشرق بشكل عام وإفريقيا وكل الدنيا» مضيفا: «ما كنا نحذر منه على مدى سنوات من أن هذا الإرهاب ظاهرة عالمية ستصيب حتى رعاتها تحقق الآن».

وبين الجعفري «أنه يجري الآن اجتماع خبراء وفدنا من الفنيين والتقنيين القانونيين مع خبراء وفد دي ميستورا لمناقشة ورقة المبادئ 12 نقطة حول أسس وأهداف العملية السياسية”.

وأكد دي ميستورا في لقاء خاص مع وكالة سبوتنيك في جنيف أنه ينوي إجراء أربع جولات من الحوار السوري في جنيف حتى نهاية العام الحالي وقال «نأمل أن تكون لدينا بنهاية هذا العام صورة مختلفة في سوريا». واعتبر دي ميستورا أن تقنية الوساطة تتمثل في تحضير جميع الأطراف المشاركة في المحادثات وجمعها على النقاط المشتركة مشيرا إلى أنه «تفاجأ إلى أي درجة وصلت أطراف «المعارضة” فيما بينها وهي حتى انها غير بعيدة عن بعض النقاط في موقف وفد الحكومة السورية فيما يتعلق بأمور مثل السيادة ووحدة البلاد وسلامة أراضيها وأمور كثيرة أخرى أيضاً مثل المؤسسات التي يجب حمايتها.

وبين دي ميستورا أن قادة العالم أصبحوا يركزون معا على إيجاد الأولويات التي من شأنها أن تسمح بتسوية الأزمة في سوريا موضحا «أن الأولوية أصبحت عند الجميع الآن محاربة تنظيم داعش وتحرير مدينة الرقة ورفع الحصار عن دير الزور وإيصال المساعدات الإنسانية إضافة إلى كيفية تحقيق الاستقرار في البلاد والذي يأتي فقط عبر الحل السياسي». وحث دي ميستورا على ضرورة الاستفادة من النتائج الإيجابية التي تحققت خلال اجتماعات استانا بشأن سوريا لتحقيق تقدم خلال الجولة الحالية من الحوار السوري السوري في جنيف واصفا الاتفاق الروسي الأمريكي حول إقامة منطقة تخفيف التوتر في جنوب سوريا بأنه «خطوة مهمة» وموضحا كذلك أن إنشاء مناطق تخفيف التوتر عملية «مؤقتة» يجب ألا تمس وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وحول الدستور السوري الجديد، اعتبر المبعوث الأممي أن مستقبل الدستور السوري هو «أمر تبت فيه كل أطياف المجتمع السوري بمن فيهم الأكراد».

وأكد المبعوث الأممي أنه «ينوي إشراك ممثلي أكراد سوريا في المشاورات الفنية في محفل مفاوضات جنيف»، وشدد على «ضرورة أن يلعب الأكراد دورهم في صياغة الدستور السوري الجديد». وأضاف «في الوقت الحالي تجري لدينا نقاشات حول جدول وعملية وضع الدستور الجديد وليس عن الدستور بحد ذاته».