1056000
1056000
المنوعات

عرض الفيلم الموزمبيقي البرتغالي أرض السائرين نياما في عمّان

11 يوليو 2017
11 يوليو 2017

عمّان «العمانية»: عرضت مؤسسة عبد الحميد شومان فيلم «أرض السائرين نياما» الذي أخرجته الموزمبيقية البرتغالية تيريزا براتا وكُتب السيناريو الخاص به استناداً إلى رواية من تأليف الكاتب الموزمبيقي البرتغالي ميا كوتو نُشرت بالبرتغالية في عام 1992.

تقع أحداث قصة الفيلم خلال الحرب الأهلية في موزمبيق التي وقعت بين عامَي 1975 و1992 وانتشرت خلالها حالة من الدمار والفوضى. والشخصيتان الرئيسيتان فيه هما الصبي «مويدينجا» ابن الحادية عشرة، والرجل المسن «تواهير». وفي خضم هذه الفوضى العارمة يحلم الصبي الذي يعيش وحيدا بالعثور على أسرته، وذات يوم يعثر على مذكرات امرأة متروكة بجوار جسد ميت تتحدث فيها كاتبتها عن البحث عن ابنها المفقود، ويقنع «مويدينجا» نفسه بأنه الابن المفقود الذي تبحث عنه الأم، ويقرر أن يبحث عنها.

يفقد الصبي ذاكرته وينسى ماضيه بعد إصابته بنوبة من الحمّى في مخيم للّاجئين. ويرافقه خلال رحلته الطويلة المسنّ «تواهير»، حيث يمر الاثنان باللاجئين الذين يعيشون حالة من القهر والمعاناة. ويواصل الصبي قراءة مقاطع من المذكرات التي عثر عليها للرجل المسن، وتتطور علاقة الصداقة والتفاهم بينهما بمرور الوقت، وتتحوّل رحلتهما في دولةٍ تدمرها الحرب إلى حالة من المشي وهما نائمان ويدركان رغبتيهما وعزمهما على الانتقال من مكان لآخر إلى أن يتحقق هدفهما.

تقدّم المخرجة تيريزا براتا في هذا الفيلم عرضا واقعيا للحرب الأهلية في موزمبيق، كحرب من دون زعماء ولكنها تخلف الكثير من الضحايا الأبرياء الذين لا يحملون السلاح، وخاصة النساء والأطفال الذين يعانون أكثر من سواهم. وتقول براتا: إنه رغم الطبيعة المروعة لقصة الفيلم فإن اقتباسها للرواية الأصلية التي استند إليها الفيلم يتخذ أسلوبا مفعما بالأمل، بما في ذلك إمكانية عثور الولد على أمه، وانتهاء حالة الجفاف بظهور مفاجئ لأحد الأنهار.

وكان الفيلم الذي أُنتج عام 2007، عُرض في 24 مهرجانا سينمائيا من بينها مهرجان مونتريال ومهرجان ممفيس للأفلام المستقلة ومهرجان لندن للأفلام الإفريقية. ورُشح لخمس جوائز سينمائية وفاز بأربع جوائز، وذهبت جميع الترشيحات والجوائز لمخرجة الفيلم وكاتبة السيناريو تيريزا براتا. يشار إلى أن رواية «أرض السائرين نيامًا» التي استند إليها الفيلم فازت بجائزة واحدة من أفضل 12 كتابا إفريقيا في القرن العشرين في معرض الكتب في زمبابوي. وتم نشر الكثير من أعمال مؤلف الرواية ميا كوتو في أكثر من 20 دولة، وبلغات متعددة، بما فيها البرتغالية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والصربية والكاتالونية.