جامعــة السلطــان قـابـوس تدشـن مركـز أبحــاث الطـاقــة المستـدامــة سبتمبــر المقبــل

بتكلفة 2.5 مليون دولار أمريكي -

كتب - محمد الصبحي -

تدشن جامعة السلطان قابوس سبتمبر المقبل مركز أبحاث الطاقة المستدامة، بتكلفة تصل 2.5 مليون دولار أمريكي، ليكون أول مركز بحثي في السلطنة يهتم بمجال الطاقة المستدامة.

وأكد البروفيسور عبد الله بن حمد البادي رئيس لجنة مقترح مركز أبحاث الطاقة المستدامة وأستاذ بقسم الكهرباء والحاسب بكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس أن إحدى الشركات العالمية العاملة في السلطنة وعدت بتوفير أجهزة للمركز وسيعلن عن اسم الشركة عند توقيع العقد.

وأشار إلى أن الجامعة ستوفر تخصصات في مجال الطاقة المستدامة حيث يوجد تعاون مع كليات الجامعة المختلفة لتخريج طلبة دكتوراة وماجستير في هذه المجالات، والمساهمة في الحصول على براءات اختراع في مجالات الطاقة المستدامة، ونشر الوعي بين الناس في مجال الحفاظ على الطاقة الكهربائية، كما سيوفر سياسات وطنية في مجال الطاقة المستدامة، ويقدم استشارات للقطاعين الحكومي والخاص في مجال استدامة الطاقة، وينشر بحوثا علمية ومقالات عامة متعلقة بكيفية استدامة الطاقة في السلطنة.

وأوضح البادي أن المجالات التي سيبحثها المركز تشمل الموضوعات المتعلقة بسياسة الطاقة واستراتيجياتها، والطاقة المتجددة، وأنظمة الطاقة الكهربائية المتكاملة، وإدارة الطاقة واستخدامها الرشيد، وجوانبها الاقتصادية والاجتماعية ومن هنا سيساهم المركز ويقوم بتوفير جميع المعلومات المتعلقة بهذه المجالات ويمكن للبحوث في هذه المجالات أن تسهم في تحقيق مزيد من القرارات القائمة على الأدلة القطعية فلا يوجد في الوقت الراهن نهج محدد وبارز في هذه المجالات ولذلك فإن البحوث التي سيجريها المركز يمكن أن تساعد في ذلك وفي الوقت نفسه تحدد أيضا الخطوات سياسة الطاقة المقبلة للبلاد.

وأكد أن مركز أبحاث الطاقة المستدامة سيوفر تعاونا ما بين الباحثين في الجامعة وبقية الباحثين في الكليات والجامعات الخاصة، وسيتعاون المركز مع مراكز بحثية عالمية مثل المركز الوطني لبحوث الطاقة الأمريكي والإسباني والأسترالي، ونأمل في المستقبل أن يتحول هذا المركز إلى مركز وطني يجمع كل الجهود المبذولة في السلطنة في هذا المجال.

وقال البادي: إن مركز أبحاث الطاقة المستدامة يخدم كافة الجهات في السلطنة، وسيقدم المركز توصيات واستشارات إلى الجهات الحكومية والقطاع الخاص، كما سيساهم المركز في نشر الوعي وتقديم دورات تدريبية قصيرة في مجال الحفاظ على الطاقة الكهربائية وكفاءه الطاقة لكافة شرائح المجتمع.

وأوضح البادي أن فكرة إنشاء مركز أبحاث الطاقة المستدامة في جامعة السلطان قابوس أتت في البداية كاستجابة للتحديات التي تواجهها عمان الآن وفي المستقبل على حد سواء في مجالات الطاقة بسبب انخفاض الموارد التقليدية للوقود الأحفوري في حين لا يزال عدد السكان في البلاد في نمو متزايد وأيضا ازدياد المشروعات الصناعية والتجارية والسياحية، ولهذا، يجب تنويع مصادر الطاقة في البلد من خلال التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف: إنه تم تشكيل فريق من المعنيين بمجال الطّاقة المستدامة في جامعة السلطان قابوس ابلورة هذا المُقترح وتَحديد الرؤية المُستقبلية للمركز وطَريقة توظيفة لخدمة السلطنة، يهدف إلى توحيد الجُهود الفَرديةِ للباحثين في مَجال الطاقة من جامعة السلطان قابوس لتكون تحت مظلةٍ واحدة تشمل جميع مجالات الطاقة المستدامة كإنتاج الطاقة من المصادر المتجددة وتحويلها واستخداماتها ورفع كفاءتها وإدارتها ومجال الطاقات البديلة والمُتجددة. كما يهدف المركز المُقترح لتقديم الاستِشارات في مجال الطاقة للقطاعين العام والخاص وتقديم بُحوث علمية تُستثمر في تخريج طلبة الماجستير والدكتوراة، وسيساعد على بناء اتصالات أقوى بين الصناعة والجامعة في مجالات بحوث الطاقة المستدامة وسيكون بمثابة مركز بحثي وطني يسهم في التنمية الاقتصادية وتنويع الاقتصاد، كما سيساهم المركز بنشر الوعي وتقديم دورات قصيرة وحلقات عمل في مجال الحفاظ على الطاقة الكهربائية وكفائه الطاقة والمنازل الصديقة للبيئة. وأشار إلى أن المركز سيعمل على توفير البيانات التي يحتاجها الباحثون في هذا المجال من المصادر المحلية والعالمية، كما سيكون المركز وسيلة للتواصل بين الباحثين في الجامعة وسيعمل على فتح قنوات للتواصل مع الباحثين في السلطنة وفي بقية دول العالم، بالإضافة إلى ذلك فإن المركز سيعمل على جذب تمويل للبحوث والدراسات للباحثين في الجامعة، كما أنه ستكون هناك أجهزة تابعة للمركز وسيتمكن الباحثون من استخدامها لبحوثهم ومع طلبتهم.